رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتالوج النجاة من العلاقات «التوكسيك» من واقع مسلسلات رمضان

التوكسيك
التوكسيك

«علاجك الحرمان يا بليغ إنت محتاج تحس شوية إنك لوحدك من غير أى علاقات عاطفية وإلّا هتفضل الشخصية التوكسيك اللى بتدخل حياة الست عشان تهدها».. بهذه الكلمات وصفت الطبيبة النفسية «ماجى» العلاج لشخصية «بليغ أبوالهنا»، التى يجسدها الفنان خالد النبوى، ضمن أحداث الحلقة الـ١٤ من مسلسل «راجعين يا هوى».

والعلاقة «التوكسيك» يقصد بها العلاقة المرضية أو السامة، التى تجمع حبيبين أو صديقين أو فردين من أسرة واحدة، ومن خلال مسلسلات الموسم الرمضانى الحالى يمكننا أن نرصد عدة علاقات سامة، سواء فى حياة الرجل أو المرأة، وما يترتب على ذلك من مشاكل نفسية يمكن أن تؤثر على الشخص أو المحيطين به.

وإلى جانب «راجعين يا هوى» تظهر هذه العلاقة أيضًا فى مسلسل «فاتن أمل حربى»، فخلال أحداثه تعانى بطلة العمل «فاتن» من تسلط الزوج وتحكمه فى حياتها حتى بعد الطلاق، ورغبته المستمرة فى كسرها هى وأطفاله معًا.

وتثار العديد من التساؤلات حول: مَنْ هو الشخص «التوكسيك»؟ وكيف يمكن التخلص منه سواء كان هذا الشخص فى علاقة عاطفية أو علاقة صداقة؟ وهو ما نجيب عنه فى السطور التالية، وفقًا لنصائح الدكتورة كيلى كيهو، أستاذة متفرغة لدراسة العلاقات ومهارات التواصل، التى نشرتها عبر منصة «lifehack».

التعرض المستمر للإساءة ليس أمرًا سهلًا، فمن الممكن لهذه الإساءة أن تدمر الشخص للحد الذى يجعل تقبل الإساءة أمرًا طبيعيًا، والصعب هو الخروج من هذه العلاقة السامة.

فى كثير من الأحيان لا يعتبر الشخص السام هو فقط من يمثل ضغطًا على الطرف الأضعف فى العلاقة، وإنما المحيطون أيضًا، وغالبًا ما يكونون من الأصدقاء أو الأهل، فغالبًا لا يفضل الناس أن يعترفوا لأى شخص بأنهم يمرون بوقت عصيب، بسبب الخوف أو الخجل من إلقاء اللوم عليهم أو الحكم عليهم، وإذا ما انتهى بهم الأمر إلى الاعتراف ستجد الكثير ممن حولهم يرفضون أن تنتهى هذه العلاقة، لأسباب اجتماعية متعددة.. لا تتوقف العلاقات السامة على حد العلاقات العاطفية فقط، وإنما على مستوى الصداقة أيضًا يمكن أن تكون هناك علاقات سامة، فقد وجدت دراستان، قيمتا ما يقرب من٣٠٠ ألف شخص بالغ فى جميع أنحاء العالم، أن الصداقات تميل إلى تحقيق أفضل النتائج لسعادة الفرد وصحته، قد يكون هذا لأننا نختار بوعى التفاعل مع الأصدقاء، بينما تبدو العلاقات الأسرية أشبه بالتزامات علينا الوفاء بها، ومن المثير للاهتمام أن هذه الدراسات وجدت أنه عندما تكون الصداقات «مرهقة»، فمن المرجح أن يبلغ الأفراد معدلات أعلى من المرض أيضًا.

إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من الارتباط بعلاقة سامة على أى من المستويين، سواء كان على المستوى العاطفى أو مستوى الأهل والأصدقاء، فهناك عدد من النصائح التى يجب اتباعها لتتمكن من التخلص من هذه الأزمة بسلام، هى:

ما مدى قربك من هذا الشخص؟ الإجابة عن هذا السؤال هى من تحدد فى النهاية الطريقة التى يمكن أن تتعامل بها معه، هل تحاول الوصول إلى حل لأن هذه العلاقة يجب أن تستمر، أم أنه من الأفضل أن يتم وضع حد واضح لهذه العلاقة فورًا؟، ومن أجل الحصول على إجابة، يجب عليك معالجة مخاوفك معهم مباشرة، ويفضل ألا يكون ذلك عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكترونى، وإنما وجهًا لوجه.

«الخوف والعار والارتباك».. كل هذه الصفات البشرية من الممكن أن تؤثر بالسلب على قراراتك وتعرقل رغبتك فى التخلص من هذه العلاقات السامة. حاول أن تتوقف عند هذا الحد وألا تجعل هذه المشاعر السلبية تسيطر عليك أكثر من ذلك. من المهم أن تنهى علاقتك بجميع هؤلاء، من المهم أن تأخذ قرارك الآن وليس بعد ذلك، حتى تتمكن من الاستمرار فى الحياة بصورة أفضل، بعيدًا عن هذه العلاقة السامة.

لماذا يقبل الإنسان الاستمرار فى علاقة سامة؟

بسبب هرمون «الأوكسيتوسين»، الذى تفرزه غدد خاصة فى جسم الإنسان، خلال لحظات العلاقة الحميمية، يمكن أن يشمل ذلك ممارسة الحب أو إمساك الأيدى أو التقبيل أو حتى الحضن مع شخص ما. وحين يتم إطلاق «الأوكسيتوسين»، فإنه يجعلك أكثر ثقة فى شريكك، حتى عندما لا يكون هناك ما يبرر الثقة، ويعتبر هذا الهرمون المخادع هو السر وراء استمرار أحد طرفى الزواج فى علاقة سامة، إلى جانب أشياء أخرى تجعل ترك العلاقة السامة أمرًا صعبًا.