رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مناظر لأجل عرش فرنسا».. ماكرون ولوبان يُحييان «معركة 2017»

ماكرون ولوبان
ماكرون ولوبان

ترقب للمناظر بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، المرشحين على رئاسة فرنسا، المُقرر لها غدًا الأربعاء.

وتعيد هذه المناظرة للذاكرة، تلك التي عقدت عام 2017، بين لوبان وماكرون، قبل أن يحسم الأخير السباق لصالحه آنذاك.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن المناظرة التي جرت عام 2017، بين القومية مارين لوبان، ابنة جان ماري الذي دخل التاريخ عندما خاض جولة الإعادة في عام 2002، ضد ماكرون الوسطي الليبرالي، كانت الأكثر "وحشية" على الإطلاق.
واتُهمت لوبان خلال المناظرة بالاقتباس من كتاب اللعب الشعبي لدونالد ترامب، لتقابل هذه الاتهامات بالسخرية من علاقة ماكرون بزوجته بريجيت، واتهمها ماكرون بترويج "الأكاذيب".
وأصيبت لوبان بالارتباك على نحو متزايد وتفتيشها في ملاحظاتها عندما أخذها ماكرون، وهو صاحب سياسة عابرة، إلى العمل على برنامجها الاقتصادي، بما في ذلك خططها لاستعادة الفرنك الفرنسي.
واعترفت لوبان في وقت لاحق بأنها "فشلت" في المناظرة التي ترتب عليها فوز ماكرون في الانتخابات. 

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن ماكرون نجح خلال هذا الصدام، في الحفاظ على مكانته كمرشح أول أمام مارين لوبان بعد مناظرة رئاسية تلفزيونية مباشرة مؤلمة قبل أيام من التصويت النهائي الذي فاز فيه ماكرون.
وتبادل ماكرون ولوبان خلال المناظرة التي عقدت قبل 5 سنوات تبادل المرشحون من الوسط واليمين المتطرف الإهانات الشخصية السامة واشتبكوا حول كيفية إصلاح الاقتصاد الفرنسي الراكد ومحاربة الإرهاب.
وفي المناظرة التي استمرت ساعتين ونصف والتي تميزت بتبادل التهم أكثر من أي نقاش آخر في تاريخ الرئاسة الفرنسية ، وصف ماكرون مرشح الجبهة الوطنية لوبان بأنها كاذبة غير مطلعة وفاسدة ومليئة بالكراهية وستشعل الحرب الأهلية إلى فرنسا.
بينما وصفت لوبان وزير الاقتصاد السابق بأنه "متعجرف، مدلل، بارد العينين، مصرفي مبتسم يتواطأ مع الإسلام السياسي، راضٍ عن الإرهاب، وعازم على ذبح فرنسا لصالح مصالح اقتصادية كبيرى".

كما اتهم كلاهما الآخر بأخذ الفرنسيين كأغبياء، في مرحلة ما، بعد هجوم طويل قال فيه إن لوبان كانت تكذب على الجمهور الفرنسي، حيث قال ماكرون: "أنا آسف ، مدام لوبان. فرنسا تستحق أفضل منك ".
وذكرت الصحيفة، أن "أغلبية واضحة من الشعب شعرت أن المرشح الوسطى كان الأكثر إقناعًا، ومشيرة إلى أن 16.5 مليون شخص شاهدوا المناظرة.