رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة حاسمة.. كل ما تريد معرفته عن مناظرة الأربعاء بين ماكرون ولوبان 

ماكرون ولوبان 
ماكرون ولوبان 

تعقد غدا الأربعاء المناظرة التلفزيونية بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، قبل انطلاق جولة الإعادة في الانتخابات الفرنسية، المقرر لها الأحد المقبل 24 أبريل.

متى تبدأ؟

تنطلق المناظرة من الساعة 7 مساء غد بتوقيت جرينتش في مواجهة من المقرر أن يذيعها التلفزيون الفرنسي ويشاهدها الملايين من الفرنسيين في جميع أنحاء البلاد قبل انتخابات الإعادة.

من يدير المناظرة؟

وتدير المناظرة الإعلامية ليا سلامة الفرنسية من أصول لبنانية، تعمل في قناة "فرانس 2" بجانب زميلها جيل بولو من قناة "تي إف 1" الخاصة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تبادل ماكرون ولوبان الانتقادات اللاذعة مع عودتهما إلى الحملة الانتخابية للرئاسة الفرنسية قبل المناظرة التلفزيونية التي من المرجح أن تكون الحاسمة قبل جولة الإعادة يوم الأحد المقبل.

ماكرون ولوبان وجها لوجه

وأضافت أن المرشحان أقاما جولات قليلة الأهمية بعد توقف قصير في عيد الفصح حيث كانا يسيران قبل مواجهة غدا الأربعاء.

وأشارت إلى أنه من المقرر أن يدافع ماكرون عن سجله على مدى السنوات الخمس الماضية ضد منافسته اليمينية المتطرفة في المناظرة، بينما تهاجمه لوبان وتلعب على وتر غلاء المعيشة.

ورأت الصحيفة أن هذه المناظرة ستكون إعادة لتلك التي عقدت عام 2017، عندما وصل الثنائي أيضا لنفس المرحلة.

وقال محللون إن الفارق الوحيد هنا هو أن ماكرون فاز بسهولة، حيث كان يقوم بأول محاولة له لشغل منصب الرئيس، بينما تصر لوبان التي تخوض جولتها الثالثة للرئاسة، على أنها أفضل استعدادًا هذه المرة، بعد أدائها السيئ في المناظرة الاولى.

وأعرب ماكرون عن ثقته، حيث قال في تصريحات لقناة TF1 الفرنسية أنه يعتقد أن لديه "مشروعًا ناجحًا يستحق أن يُعرف لكن هناك في الجانب المتطرف -في إشارة إلى لوبان- برنامجًا يستحق التوضيح".

وقالت لوبان إنها تأمل أن تجري مناظرة الأربعاء بهدوء وخالية من "الإهانات والأخبار الكاذبة والتجاوزات"، فيما يمكن أن يكون علامة على خطوط المعركة السياسية.

وقالت "آمل أن يتم هذا النقاش بهدوء.. آمل أن تكون خالية مما سمعته الأسبوع الماضي، سلسلة من الإهانات والأخبار الكاذبة والتجاوزات".

وأكدت الصحيفة أن موقف لوبان في المناظرة ضعيف للغاية، بعد ما نشرت صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية تقرير عن اتهامات الاتحاد الأوروبي للوبان باختلاس ما يقرب من 600 ألف يورو هي ووالدها.

استطلاعات الرأي ترجح كفة ماكرون

وتابعت أنه بسبب هذه الاتهامات رجحت كافة استطلاعات الرأي كفة ماكرون، مؤكدة أنه يتمتع بالأفضلية، حيث تم منحته نسب تتراوح بين 53 و 55.5% مقابل 44.5% إلى 47% لوبان. 

ومن جهتها، أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ماكرون عزز تقدمه على لوبان مع دخول السباق الرئاسي الفرنسي أسبوعه الأخير، وفقًا لاستطلاعات الرأي، ما يشير إلى أن التحقيقات الأكثر صرامة في اختلاسات مالية من الاتحاد الأوروبي التي طالت لوبان قد تغير ديناميكية السباق.

وتابعت أنه قبل أيام قليلة من جولة الإعادة التي ستحدد من سيتواجد قصر الإليزيه على مدى السنوات الخمس المقبلة، كانت جميع الاقتراعات الـ16 التي أجريت منذ الجولة الأولى من التصويت في 10 أبريل ترجح كفة ماكرون بفارق يتراوح بين 7 و12 نقطة مئوية.

سيناريوهات المناظرة

من المقرر ان يتحدث ماكرون عن عنصرية لوبان، وتحديدا اقتراحها  بإجراء استفتاءات دستورية حول قوانين الهجرة الأكثر صرامة وخطتها الخاصة بالأولوية الوطنية للمواطنين الفرنسيين للوظائف ومزايا الرفاهية، وإتاحة الفرصة لمبادرات المواطنين لاقتراح التشريعات والتصويت عليها.

وقال ماكرون "إنها تلمح إلى أنه بمجرد انتخابها، تعتقد أنها فوق الدستور لأنها يمكن أن تقرر عدم احترامه من خلال تغيير القواعد".
 وبالنسبة للوبان فبدلاً من التركيز على الهجرة وخطر التطرف الإسلامي، ستركز بشكل أساسي على خططها لمعالجة ارتفاع الأسعار، وهو عنصر أساسي في استراتيجيتها لتقديم وجه أكثر اعتدالاً للناخبين.

وقد قلل فريقها من أهمية الحظر المقترح للحجاب الإسلامي في الأماكن العامة، حيث أقرت لوبان بأنها "مشكلة معقدة" تتطلب نقاشًا برلمانيًا.