رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مي عز الدين.. «العايقة» التي جننت ناس جزيرة غمام

مي عز الدين
مي عز الدين

 

مى عزالدين واحدة من جميلات الفن فى مصر، تعرف ماذا تفعل، وما الذى يمكن أن تقدمه بالصورة التى تجعلها ممثلة لها اعتبارها، لكن هذا العام، كانت المفاجأة الكبرى، بدورها فى مسلسل «جزيرة غمام»، بشخصية «العايقة» الغازية، التى جننت ناس الجزيرة. 

وربما تسأل نفسك وأنت تشاهد مى فى هذا العمل: «كيف استعدت إلى ذلك؟ وكيف وصلت بهذا الإتقان إلى هذه الروح التى تجسدها؟»، فكل من اقترب من مى وعرفها يعرف جيدًا أنها شخصية انطوائية، لا تخرج من غرفتها، هذا ما يقوله المقربون، بل هذا ما تقوله هى عن نفسها. 

بكل تأكيد بذلت مجهودًا جبارًا لتغير جلدها، ولتتقمص هذه الشخصية بهذه القدرة وتلك المهارة التى ليس بالهين أن تصل إليها أى ممثلة من بنات جيلها. 

من اللحظة الأولى، التى ظهرت فيها مى عزالدين فى فيلم «رحلة حب» مع المطرب محمد فؤاد، استطاعت أن تخطف الأنظار. كان ظهورها الأول طيبًا مثلها، هادئًا كطبعها، لكن صدمت الناس بعد عامين مباشرة بدورها الأشهر فى مسلسل «الحقيقة والسراب»، وشخصية «داليا مقالب» فى «كلم ماما»، فصدمت الجمهور، وتساءل الجميع: «كيف لهذه الفتاة البريئة أن تفعل هذا بنا على الشاشة؟». 

وهذا لأنها قادرة أن تخلع جلدها بسهولة، وتتقمص عشرات الشخصيات المختلفة التى لا تتوقع أن تقدمها، لوجهها الجميل والهادئ، الذى لا يعكس سوى البراءة والطفولة التى تبدو عليها فى لقاءاتها التليفزيونية وهى تتحدث فيها عن شأنها وآرائها فى الشأن العام. 

ولدت مى عام ١٩٨٠، وعمرها ٤٢ سنة، لم تتزوج حتى الآن، لكنها ارتبطت فى ٢٠٠٩ بلاعب الكرة الشهير محمد زيدان ثم انفصلا بعد فترة وجيزة. ولدت فى الإمارات وعاشت فى الإسكندرية ودرست علم الاجتماع فى كلية الآداب، وكانت على وشك المشاركة مع فاتن حمامة فى أحد مسلسلاتها ولم تتمكن بسبب الامتحانات فى فترة الجامعة. 

هى فنانة حالمة، لها كل التحية نظرًا لما تقدمه من فن ممتع ومؤثر وهادف، واختيارات تمتعنا وتدهشنا كل عام، وقضايا تهم المجتمع. 

تحية لفنانة شابة ما زال لديها الكثير، من أجل فن ممتع، وشخصيات ما زالت تتخفى بداخلها ستنفجر عن قريب، بعد هذا الدور الجرىء فى «جزيرة غمام».