رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمر أسبوعين.. الحكومة الأوكرانية تحبط هجومًا إلكترونيًا استهدف محطات الكهرباء

الكهرباء
الكهرباء

أكد الحكومة الأوكرانية وشركة كبرى للأمن السيبراني، الثلاثاء، محاولة متسللين عسكريين روس في مهاجمة البنية التحتية لمحطات الكهرباء في أوكرانيا الأسبوع الماضي، لكنهم فشلوا في هذا الهجوم.

ووفق شبكة "NBC" نيوز الأمريكية، تم تصميم الهجوم للتسلل إلى أجهزة الكمبيوتر المتصلة بمحطات فرعية متعددة، ثم حذف جميع الملفات، مما سيؤدي إلى إغلاق محطات الطاقة في أوكرانيا.

وقالت شركة إسيت "ESET " للأمن السيبراني مقرها سلوفاكيا تعمل على المساعدة في تأمين البنية التحتية الأوكرانية، إن الهجوم نفذه نفس ذراع وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية GRU، التي نفذت سابقًا هجمات مماثلة بنجاح في عامي 2014 و2015، في كلا الحادثين، فقد بعض سكان كييف الكهرباء مؤقتًا. 

وكشفت «إسيت» عن أنه تم التخطيط لهذا الهجوم لمدة أسبوعين على الأقل.

ووفق NBC" منذ أن بدأت روسيا غزوها في فبراير الماضي، لم تتعرض أوكرانيا لأي هجمات مدمرة بشكل واضح مثل تلك الاختراقات السابقة لشركات الطاقة في كييف لكن أوكرانيا واجهت ما يسمى بهجمات "المساحات" المتعددة، بما في ذلك تلك التي استهدفت أجهزة الكمبيوتر في الحكومة الأوكرانية والمؤسسات المالية ومقدمي خدمات الإنترنت حيث تهدف هذه الهجمات أيضًا إلى حذف الملفات بشكل جماعي من أجهزة الكمبيوتر المخترقة.

وقال فيكتور زورا، أحد كبار مسئولي الأمن السيبراني الأوكراني، في مؤتمر صحفي اليوم إن البرنامج الضار نجح في التسلل إلى بعض أجهزة الكمبيوتر في قطاع الطاقة الأوكراني وتسبب في حدوث اضطرابات في إحدى المنشآت لكن تم تدارك الهجوم بسرعة ولم يفقد أي من العملاء الطاقة.

وأوضح زورا أن الدفاع الفعال جاء من فريق مشترك من موظفي تكنولوجيا المعلومات والاستخبارات الأوكرانية وشركتي  «ESET» ومايكروسوفت "Microsoft"، التي تساعد أيضًا في الدفاع عن أوكرانيا من المتسللين.

ورفضت زورا تسمية شركة الكهرباء أو المنطقة التي تعمل فيها، لكنها قالت إن الشركة توفر الكهرباء لمنطقة يعيش فيها ملايين الأشخاص.

فيما أوضح كياران مارتن، الرئيس السابق للمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، أن الهجوم يتماشى مع محاولات القرصنة الروسية السابقة، مشيرًا إلى أنها مجرد محاولة أكثر استعجالًا، ويبدو أنها نسخة غير ناجحة تمامًا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى العمل الممتاز في مجال الدفاع الإلكتروني.