رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأردن: وصول 300 صهريج محمل بالنفط من مصفاة بيجي العراقية

نفط
نفط

أعلنت وزارة الطاقة الأردنية، اليوم الأحد، عن وصول 300 صهريج محمل بالنفط من مصفاة بيجي العراقية إلى الحدود العراقية الأردنية تمهيدًا لدخولها خلال الساعات المقبلة إلى الأردن.

وقال نائب رئيس نقابة أصحاب الشاحنات نائل الذيابات وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية، إن شحنات النفط وصلت الحدود الأردنية العراقية وهي في طريق العبور إلى الأراضي الأردنية لكن بعد إتمام المخاطبات الرسمية والإجراءات اللوجستية الخاصة بها.

وأوضح أن تحميل تلك الشحنات النفطية بدأ مطلع أبريل الحالي من مصفاة بيجي العراقية ضمن اتفاق بين البلدين يقضي بتزويد الأردن بنحو 300 ألف برميل نفط شهريًا وبمعدل 10 آلاف برميل يوميًا.

وأكد أن شحنات النفط التي ستصل خلال الساعات المقبلة، ستزود الأردن بحوالي 60 ألف برميل بعد انقطاع النفط منذ مطلع شباط الماضي جراء العديد من المشاكل اللوجستية التي وقفت عائقًا أمام إتمام عمليات التزويد.

وأشاد الذيابات بجهود الأشقاء العراقيين الذين يبددون كل الصعوبات أمام عمليات تزويد المملكة بالنفط، مؤكدًا وجود اتصالات مستمرة لتسهيل نقل شحنات النفط العراقية إلى الأردن.

وفي وقت سابق، كشف رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، عن الصعوبات الكبيرة جدًا التي يواجهها الأردن مع بدء الألفية الحالية خصوصًا بعد الحرب على العراق والأزمات المالية ثم تبعها الربيع العربي ثم جائحة كورونا وأخيرًا الحرب على أوكرانيا، ما أدت في مجملها إلى تعريض الاقتصاد الأردني إلى ضربات قوية.

 وقال، خلال ندوة بعنوان "الأردن ما الذي نحتاجه اليوم؟" ضمن برنامج "على طاولة الذاكرة"، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية الأردنية، إن قوة الدولة الأردنية كانت في الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والدفاع عن القيادة والاستثمار بالتعليم والصحة اللذين شهدا تراجعًا واضحًا هذه الأيام.

وأضاف أن هناك هدرًا كبيرًا في المياه على الأرض الأردنية، لأن كميات كبيرة من المياه السطحية تذهب دون الاستفادة منها، مشيرًا إلى ضعف واضح في مجال الحصاد المائي ولا يجوز أن يستمر.

ولفت إلى أن محدودية موارد الدولة هي السبب الذي جعل الأردن معتمدًا على المساعدات الخارجية، وهو اعتماد غير صحي ولا يجوز استمراره، وهناك مشاريع كبرى يمكن تنفيذها في مجال الإنتاج والأمن الغذائي، لا سيما استغلال مناطق وادي عربة والبادية الشرقية وتوفير المياه لها من خلال الحصاد المائي.

وعرض الفايز، في حديثه، إلى بناء العاهل الأردني عبدالله الأول للمؤسسات الأولى للدولة وما واجهه من صعوبات في ظل الانتداب البريطاني، وكذلك بناء المؤسسة العسكرية رغم الضغوطات والعقبات، مؤكدًا أن المحافظة على الأجيال القادمة لا يعني الصمت على الفتن والمؤامرات، لأن ذلك خذلان للأجيال وحياتهم وأمنهم.