رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطريق إلى الجمهورية الجديدة (6).. الشباب يقود ويبدع

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تعودنا قبل 2011 أن تكون القيادات غالبا فوق سن الخمسين، وكان الشباب دائما يفكر في السفر للخارج عقب انهائه فترة الدراسة الجامعية، لقناعاته أن الحصول على فرصة عمل جيدة يتطلب "واسطة" ومبلغ مالي كبير جدا، وغالبا كان يتعرض الكثيرين لعمليات "نصب"، ناهيك عن أن الفرص الجيدة للعمل في الجهاز الإداري للدولة حكرا على أناس بعينهم.

 

ومع بدء تنفيذ مشروعات الجمهورية الجديدة في 2014، كان هناك اهتمام كبير وتوجيه مستمر من قبل القيادة السياسية بالتمكين الفعلى للشباب، وعلى إثره عملت كل القيادات في شتى المجالات على إنفاذ التوجيه بذلك، فجرى تسكين حديثي التخرج المتفوقين في أماكن مهمة، ومنحهم الثقة الكاملة، وتدريبهم على العمل الميداني، وتصعيد الكفاءات المستحقين بشكل مستمر دون تدخل الوسطاء.

 

واستمر الأمر على هذا النحو حتى يومنا، وأصبحت عملية تفريخ قيادات شابة داخل القطاعات الحكومية واحدة ضمن السياسات التي تعمل بها الدولة، وشاهدنا قيادات شابة في مناصب ما كان يتولاها إلا كبار السن فقط بعد استمرار في العمل لأكثر من 20 عاما – الإسكان والمجتمعات العمرانية خير شاهد على ذلك-.

 

ولم يقتصر الأمر على تولي الشباب للمناصب القيادية في الإدارات المختلفة للجهاز الإداري للدولة؛ بل تطور الأمر لتنصيب شباب في المناصب الوزارية وأثبتوا نجاحا غير مسبوقاً، ومن منصب وزير الإسكان لرئاسة الحكومة شهدنا لأول مرة في تاريخ حكومات مصر رئيسا للحكومة من الشباب، وهو الدكتور مصطفى مدبولي. 

 

وأعرف شباب كثيرين عادوا لمصر من الخارج في ظل سياسات دولة 30 يونيو، واستقروا هنا وحققوا نجاحات كبيرة، ويدعون ذويهم للعودة والاستقرار هنا في مصر، وهي ظاهرة على العكس تماما كانت قبل ثورة 30 يونيو، الأمر الذي أعاد الأمل للشباب المصري في أن يحقق ما يتمنى وسط أهله وناسه.