رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس ديونيسيوس

 الأب وليم عبد المسيح
الأب وليم عبد المسيح

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الجمعة، ذكرى القديس ديونيسيوس أسقف كورنثوس
روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: هو أسقف مدينة كورنثوس في زمن الإمبراطور ماركوس أوريليوس. وقد كان أحد قادة الكنيسة الرئيسيين في القرن الثاني الميلادي. من أفضل الأساقفة وأكثرهم غيرة ويعد كاتبا اجتهد في تعميم التعاليم الإلهية.فبجانب تعليم شعبه وإرشادهم كتب رسائل إلى كنائس عدة مثل أثينا ونيقوميديا وروما، وقد أورد المؤرخ يوسابيوس القيصري في كتابه: "تاريخ الكنيسة" مقتطفات من هذه الرسائل. ومن رسائله نفهم أنهم كانوا يقرأون مثل هذه الرسائل في الكنيسة بعد قراءة الأسفار المقدسة وبعد التناول من الأسرار.

وتابع: بذل القديس ديونيسيوس جهدًا كبيرًا في الرد على الهرطقات التي ظهرت في القرون الأولى، والتي نشأت أساسًا من المبادئ الخاطئة للفلسفات الوثنية. وبينما يذكر التاريخ أنه تنيح بسلام حوالي سنة 180 م. إلا أن اليونانيين يعتبرونه من الشهداء بسبب ما عاناه من تعب من أجل الإيمان.

وواصل: قدم لنا الكثير من الرسائل التي كشفت عن قلبه المتسع بالحب للجميع. من بينها ثمان رسائل ذكرهم يوسابيوس القيصري، سبع منها موجهة إلى كنائس مختلفة والثامنة إلى سيدة مسيحية. أن ديونيسيوس قام بواجباته الرعوية بدون ملل، وأنه خدم رعيته والكنائس البعيدة بالرسائل العمومية التي أعدها لجميع الكنائس.
 وأضاف: ركزت هذه الرسائل بوجه عام على معالجة الهرطقات، وتفسير الكتاب المقدس والحديث عن الزواج والعفة بعث برسائل رعوية إلي كنائس ليست تحت إشرافه هذا يكشف أولًا عن شخصه كأسقف له شهرته وشعبيته على مستوى خارج ايبارشيته، ومن جانب آخر إلى علاقات الحب المتبادلة، فلا ينشغل الأسقف بسلطان،ه إنما يطلب بنيان الكنيسة الجامعة ونقاوة إيمانها.

وأكمل: ظهر هذا الحب مما كتبه إلى أهل رومية كرسالة شكر من أجل المعونة المالية التي أرسلتها كعادتها، إذ اعتادت روما أن تبعث معونات مالية للكنائس الفقيرة ولتحرير المسيحيين المحكوم عليهم بالعمل في المناجم. هذه العادة استمرت بل وتزايدت في أيام سوتير أسقف روما كأب محب لأولاده.
 

واختتم: ويلاحظ في أغلب الرسائل يشير ديونيسيوس إلى أسقف كل موضع بكل تقدير وتكريم سواء المعاصرين أو الذين استشهدوا أو انتقلوا من العالم. غير أن الرسائل، بما فيها الرسالة إلى روما، لم توجه إلى الأسقف بل إلى الكنيسة ككل. كتبها ديونيسيوس شخصيًا، لكنه أشار بأن بعض الإخوة طلبوا منه ذلك مختتما: غالبًا ما انتقل إلى الأمجاد السماوية  قبل الحوار الخاص بعيد الفصح المسيحي عام 198 م. حيث كان بالماس. أن دير القديس دينيس بفرنسا يضم رفات ديونيسيوس أسقف كورنثوس، التي أحضرت من اليونان إلى روما، وسُلمت للدير في عام 1215 بواسطة البابا إينوسنت الثالث.