رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل العزلة والحب والسفر والنسيان في حياة مجيد طوبيا

مجيد طوبيا
مجيد طوبيا

رحل منذ قليل  الكاتب الروائي مجيد طوبيا ، والذي يعد واحدا من أبرز جيل الرواد في عالم الرواية،إلى جانب  رصيد درامي وإذاعي كبير، فحولت بعض أعماله إلى شاشات السينما ومسلسلات إذاعية، وكتب أعمال سينمائية، حققت بعضها نجاحا كبيرا، واختيارات لتكون من علامات السينما المصرية.  

 ونستعرض في السطور التالية كواليس الكتابة والعزلة والحب والسينما في حياة صاحب"بنك الضحك الدولي" الذي غاب الضحك عنه.

مجيد طوبيا في شبابه 

كانت القاهرة بوابة عبوره وارتباطه  بالكبار، فقد عرف فيها توفيق الحكيم  كاتبا ومن ثم توطدت علاقته  به، وروى مجيد  ان بعد الحادث الأليم الذي راح ضحيته ابن توفيق الحكيم، كنت بمثابة  واحد من المقيمين في قلب  توفيق الحكيم، و اقتربت من محمد عودة وكنت أشبه بابنه ، كان يطلبني دوما لنتناول الغداء سويا ، مضيفا عندما عرفت الراحلة فاطمة -زوجة  الكاتب محمد عودة- أنني يتيم الأم وأعيش وحيدا كانت تصر على "عودة" أن يطلبني إلى  الغداء..هذا الجيل عشت بالقرب منه ومعه ".

- مشكلة النسيان 

كانت الجملة الأكثر تكرارا على لسانه في الفترة الأخيرة، "نسيت" كانت  دوما جاهزة لديه كلما أراد أن يطوي صفحة سؤال، وهي العبارة الشاهدة  على كونه غير منشغل بالماضي. وهذا لا يمنع أن يستحضر حكاياته الخاصة والخاصة جدا ويرويها بمحبة.

"أنا ريفي بسيط"،  هذا ما كان يردده مجيد طوبيا  كلما تحدث عن بداياته  يقول "جئت من المنيا إلى القاهرة  قصدت طه حسين  الذى كنت شغوفا بقراءة كتاباته ، وكانت علاقتي بطه حسين أنه ملس على رأسي، ليس اكثر من هذا  فقد قابلني بحفاوة، وعلى العكس من علاقة بطه حسين  والتى ليس فيه ما يمكن طرحه، ربطته  علاقات  وصداقات قوية  ربطته. 

- العزلة  والوحدة

يقول مجيد كنت كثير السفر إلى أوروبا ، وكانت صديقتي "كونشستا" -النصف الآخر لي-  تنزل معي إجازتها السنوية ثم تعود إلى روما وأنا  أبادلها نفس الأمر، أحببت روما من خلال كونشستا، وقد اخذتني بعيدا عن المشهد الثقافي المصري  ، فقد كنت دائم السفر إلى روما .

و قدم مجيد طوبيا  أكثرمن سيناريو منها "حكاية من بلدنا" ، "أبناء الصمت" ، "بشرة خير" مسلسل إذاعي ، لكن العالق مع الناس "أبناء الصمت" ، وكان فيلم "المخبأ" أول أفلامه والذي قدمه كمشروع تخرج من المعهد العالي للسينما.