إخلاء 229 عقارا بـ«سور مجرى العيون» وحياة كريمة لـ696 أسرة بـ«الخيالة»
واصلت الأجهزة التنفيذية بالمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة، أعمال الإخلاء والإزالات والتسكين لمناطق السكر والليمون وحوش الغجر والجيارة الملاصقة لسور مجرى العيون بنطاق حي مصر القديمة، والتي تجري على قدم وساق تمهيدا لإزالتها بالكامل ونقل سكانها والبدء في أعمال التطوير لتواكب ما تم إنجازه في المناطق المجاورة لها والانتهاء من المشروع الحضاري والعمراني بمنطقة الفسطاط وفقا للجدول الزمني المعد لذلك.
وقالت المهندسة جيهان عبدالمنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة لجنوبية، إن القضاء على المناطق العشوائية والغير أمنة والخطرة هو الملف الأبرز على أجندة الدولة المصرية، إذ أولت القيادة السياسية اهتماما غير مسبوق بتوفير حياة آمنة وكريمة لسكان العشوائيات من خلال تدشين المدن العمرانية الحديثة لبناء مجتمعات آمنة ومتحضرة وتطوير المدن القائمة من خلال تنفيذ عدة مشروعات وإنشاء مساكن بديلة في إطار تحسين مستوى الخدمات المقدمة والارتقاء بالمستوى المعيشي والحضاري للمواطن.
وأعلنت عبدالمنعم أنه انتهت الأجهزة التنفيذية بالمنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية والشرطية بحصر كل الأنشطة بسور مجرى العيون سواء سكني أو تجاري وجاري اعمال الاخلاء والازالات وتسكين الأهالي وأسفرت الأعمال عن هدم كلي لـ٢٧ عقارا و٨ أنشطة تجارية وإخلاء ٢٢٩ عقارا بإجمالي ٦٩٦ أسرة مستحقة.
وأكدت أنه يتم تسكين أهالي المناطق التي يتم إخلاءها في كومباوند الخيالة في وحدات كاملة الفرش والتجهيز ضمن جهود الدولة لتوفير حياة كريمة والانطلاق نحو رؤية مصر ٢٠٣٠ التى تهدف إلى تطوير المناطق غير المخططة والغير آمنة والتي ينقصها الكثير من الخدمات او القدرة الاستيعابية للبنية التحتية بهدف الارتقاء بحياة هؤلاء المواطنين الذين عانوا التهميش لعقود طويلة من خلال تطويرها وإمدادها بالخدمات.
وأضافت نائب المحافظ أن ما يحدث في ملف المناطق غير الآمنة والخطرة، يؤكد أنه لا مستحيل وكل حلم مهما كان صعبا فإنه بإرادة وعزيمة المصريين والتخطيط الجيد لا يبقى مستحيلا، تمهيدا لأعمال تطوير المنطقة ورفع كفاءتها وإعادة تخطيطها بما يتناسب مع الطابع التاريخي والتراثي للمنطقة الهامة الملاصقة لسور مجرى العيون وجامع عمرو بن العاص و مجمع الأديان ضمن نطاق مشروع حدائق الفسطاط احياءا للقاهرة التاريخية.