رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مسجد نصر الدين».. أقدم مسجد أثرى بالوادى الجديد

صورة من داخل المسجد
صورة من داخل المسجد

يعتبر مسجد نصر الدين من أهم المساجد الأثرية القديمة بقرية القصر الإسلامية التابعة لمحافظة الوادي الجديد، حيث يعود تاريخه للقرن الأول الهجري.

بني مسجد الشيخ نصر الدين من الطوب اللبن، وتم بناؤه بواسطة الشيخ نصر الدين في ذلك الحين، ويعد من أقدم 3 مساجد في مدينة القصر الإسلامية، وبه مئذنة ارتفاعها 21 مترًا تقريبًا تتبع نمط المآذن العصر الأيوبي ويوجد حتى الآن بكامل هيئتها وكامل تصميمها.

ويقع مسجد نصر الدين بقرية القصر الإسلامية بمركز الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، ويبعد عن مدينة الخارجة العاصمة حوالي 200 كيلومتر وعن مركز الفرافرة حوالي 320 كيلومتر، ويتمتع المسجد بالبساطة والحرفة في تكوينه المعماري، عبارة عن مبنى مستطيل أبعاده 7×9 أمتار، تتوسطه دعامة مستطيلة المسقط يتوسطها المحراب في الجدار الشرقي وبه منبر تم ترميمه أكثر من مرة وتوجد به قبلة مبنية بالطوب اللبن ومطلية بالجير الحي الأبيض، والسقف من أفلاق وجريد النخيل ويعلو المدخل الرئيسي للمسجد عتب عليه نص يفيد بأن المسجد تم تجديده على يد الأمير درويش علي أفندي حاكم الواحات عام ١٢٧٣ هجرية تعتبر الواجهة الجنوبية هي الواجهة الرئيسية للمسجد، والمسجد مرتفع عن مستوى الطريق ويصعد إليه عن طريق درج صاعد يعلو المسجد عتب مستقيم من الخشب مثبت عليه لوح خشبي مكتوب عليه النص الإنشائي، ويوجد داخل المسجد مقام الشيخ نصر الدين الذي أسس المسجد وكان يعمل خادما للمسجد.

ويعد مسجد الشيخ نصر الدين أحد أهم الآثار الدينية ومن أقدم المساجد الموجودة حاليا بالمحافظة بعد مسجد الشهابية الموجود بنفس القرية، ويبلغ عمر مسجد الشيخ نصر الدين حوالي 300 سنة، حيث عاصر العهد العثماني والأيوبي ويعود تاريخه للقرن الأول الهجري، وبه مئذنة ارتفاعها 21 متر تقريبًا تتبع نمط المآذن في العصر الأيوبي، ولا تزال محتفظة بمعالمها المعمارية القديمة حيث تظهر أنها كانت مخصصة للمراقبة، كما أن المئذنة تتبع نمط العصر الأيوبي وتتكون من قاعدة مربعة يليها المثمن ثم البدن الأسطواني، وتنتهي بخوذة أو الجوسق ويبلغ ارتفاعها حوالي 2 متر وترجع للعصر العثماني. 

وتشتهر مدينة القصر الإسلامية عادة بالطابع الإسلامي البسيط، حيث يوجد بالبيوت أعتاب خشبية على مداخلها وعددها 49 عتبًة للبيوت والأضرحة، وله نص كتابي شهير يختلف حسب المنشأة إذا كان منزلا أو ضريحا أو مسجدا، والأعتاب مصنوعة من شجر السنط.

ويقول أيمن حنفي مرشد سياحي بقرية القصر إن قرية القصر الإسلامية تعد من القرى ذات التراث الإسلامي القديم لكونها أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية، وبها مسجد نصر الدين من القرن الأول الهجري، وازدهرت في العصر الأيوبي وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم وقتذاك.

وأضاف أيمن أن قرية القصر تحفة معمارية ما زالت تحتفظ بجميع المعالم الأثرية التي كانت متواجدة بها من قديم الزمان، حيث يوجد بها ديوان المحكمة وهو من العصر الفرعوني، والمدرسة القرآنية لتعليم الدين الإسلامي وأصوله، والتي ترجع إلى العصور الإسلامية، ويوجد بها جامع الشيخ نصر الدين الذى يعتبر من أقدم الجوامع الباقية على حالتها فى مصر.

وأوضح أن جميع المباني القديمة التي بنيت من الطوب اللبن منذ العصور السحيقة مازالت قائمة ومحتفظة بكيانها حتى الآن، فضلا عن وجود مئذنة خشبية مكونة من ثلاثة طوابق بارتفاع 21 مترا، وجميع الأعتاب الخاصة بأبواب المنازل مصنوعة من الخشب ومنقوش عليها آيات قرآنية. 
 

SmartSelect_٢٠٢٢٠٤٠٤-٠١٠٦٣٥_Gallery
SmartSelect_٢٠٢٢٠٤٠٤-٠١٠٦٣٥_Gallery
٢٠٢١١٢١٩_١٦٠٩١٦
٢٠٢١١٢١٩_١٦٠٩١٦
٢٠٢١١٢١٩_١٦١٢٢٩
٢٠٢١١٢١٩_١٦١٢٢٩