رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفارة أذربيجان بالقاهرة تصدر بيانًا بشأن الأزمة مع أرمينيا

أرمينيا
أرمينيا

علّقت سفارة جمهورية أذربيجان في القاهرة، الأربعاء، على نشر وكالات دولية مختلفة أخبارًا بشأن فتح أذربيجان وأرمينيا جبهة ثانية ضد روسيا في قره باغ.
وقالت: "في البداية، نود أن نعلن أن السبب المباشر لتصعيد التوترات في المنطقة هو فشل أرمينيا في الوفاء بالتزاماتها. إن انتهاك أرمينيا لأحكام البيان الثلاثي يزيد التوترات في المنطقة ويقوض جهود بناء السلام. حتى هذه اللحظة لم تقم جمهورية أرمينيا بسحب عصاباتها المسلحة من أراضي جمهورية أذربيجان طبقًا للبند الرابع لأحكام البيان الثلاثي الموقع بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان وروسيا الاتحادية بتاريخ 10 نوفمبر عام 2020".
وأضافت: "وقد أبلغت جمهورية أذربيجان المجتمع الدولي بما يقوم به الجانب الأرميني من حماية عصاباته المسلحة ونقلهم إلى أراضي جمهورية أذربيجان عبر ممر "لاتشين" منتهكة بذلك القوانين المتعلقة بممر "لاتشين"".
وتابعت: "وبالنسبة للأحداث الجارية منذ 24 مارس الجاري في قُرى "فاروخ" و"بيرلار" التابعة لمنطقة خوجالي، لا بد أن نذكر أن هناك مواقع  كانت خاضعة للعصابات المسلحة الأرمينية قد أقيمت بغرض استهداف مدينة أغدام والمناطق السكنية المجاورة لها لأذربيجان. وتواجد العصابات المسلحة الأرمينية في أراضي جمهوية أذربيجان ذات السيادة غير شرعي على الإطلاق".
واكملت: "كما أنه من المعلوم، أن دولة أذربيجان بدأت إلى إنشاء البنية التحتية الشاملة من جديد طبقًا لخطة مدينة أغدام بعد تحريرها. ووفقًا للخطة الرئيسية يتوقع إسكان مائة ألف نازح في هذه المدينة والمناطق السكنية المجاورة لها. وأذربيجان اعتبرت المواقع الخاضعة للعصابات المسلحة الأرمينية خطرًا كبيرًا على الناس الذين سوف يسكنون في هذه الأراضي".
وأضافت: "رغم أن أذربيجان أعلنت موقفها أمام وحدة حفظ السلام الروسي برفض تواجد العصابات المسلحة التابعة لأرمينيا، إلا أن أرمينيا لم تنفذ بنود البيان الثلاثي وعلى وجه الخصوص البند الرابع. وعلى عكس ذلك، قامت العصابات المسلحة التابعة لأرمينيا باستفزازات مختلفة، ومنها رفع "راية" ترمز إلى إعلان ما يسمى جمهورية آرتساخ غير المعترف بها من قبل المجتمع الدولي حتى من جانب أرمينيا".
وقالت: "وأصبح من الضرورة أن تقوم القوات المسلحة الأذربيجانية بتحييد العصابات المسلحة التابعة لأرمينيا حتى تمنعها من التخريبات والاستفزازات وفي نفس القوت تقوم بتقوية موقف القوات الأذربيجانية ومواقعها في أراضي أذربيجان ذات السيادة".
واختتمت: "كما يجب الإشارة إليه، أن ما قامت به القوات المسلحة لجمهورية أذربيجان إنما جرى في أراضي جمهورية أذربيجان المعترف بها من قبل المجتمع الدولي دون أن تطبق أي قوة عسكرية".
وأضافت: "ولكنه بعد ذلك قامت العصابات المسلحة التابعة لأرمينيا وقت الليل مستغلة ظروف الطقس غير المناسب بالهجوم على القوات المسلحة الأذربيجانية لكي تسترد المواقع الاستراتيجية التي خسرتها، ولكنها فشلت بعد أن صدت القوات المسلحة الأذربيجانية الهجمات المستهدفة".
واختتمت: "مرة أخرى، نود أن نشير إلى أن التوترات العسكرية في المنطقة تحدث بسبب عدم التزام الجانب الأرميني ببنود البيان الثلاثي. فإذا تركت العصابات المسلحة التابعة لأرمينيا أراضي جمهورية أذربيجان المعترف بها دوليًا، لن يبقى هناك سبب لهذه التوترات".
إن الجانب الأذربيجاني يعتبر أن النزاع المسلح مع أرمينيا قد انتهى مع انتصاره في الحرب؛ كما أنه أعلن عن استعداده بشكل متبادل باعتراف سيادة الدول، ووحدة الأراضي وترسيم الحدود الدولية والاحترام المتبادل بين الطرفين على أعلى مستوى. وقدم الجانب الأذربيجاني إلى الجانب الأرميني مقترح المبادئ الأساسية لخريطة الطريق حول تأسيس العلاقات الدولية بهذا الخصوص.
ولكن الجانب الأرميني بدلًا من أن يستجيب لمقترح الجانب الأذربيجاني، يقوم باستفزازات في المنطقة. ولا بد أن تقيّم الأحداث الأخيرة بسبب تخريبات أرمينيا بأنها لا تنوي السلام الدائم.
وتطالب جمهورية أذربيجان المجتمع الدولي بأن تتخذ الخطوات اللازمة في أن تحث أرمينيا على أن تتصرف بالمسئولية وتنفذ التزامات البيان الثلاثي، وتقوم بتطبيع العلاقات مع أذربيجان بشكل جدي.