رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الأدب الكوري والترجمة الكورية» لقاء مفتوح بمكتبة البلد غدا

مكتبة البلد
مكتبة البلد

تستضيف مكتبة البلد لقاء مفتوح عن الأدب الكوري والترجمة عن الكورية، وذلك مساء غد الخميس الموافق 31 مارس في تمام السابعة مساءً، بمقر مكتبة البلد بوسط البلد.

يحاضر في اللقاء كلا من المترجم محمد نجيب والمترجمة منار الديناري، يناقشهما ويدير الحوار الكاتبة نورا ناجي. 

الأدب الكوري هو مجموع الأدب الذي أنتجه الكوريون، غالباً باللغة الكورية وأحياناً بالصينة الكلاسيكية. فمعظم التاريخ الأدبي لكوريا على مدى 1,500 سنة، كان مكتوباً بالهانجا. ويشيع تقسيمه إلى فترتين كلاسيكية وحديثة، بالرغم من أن ذلك التقسيم أحياناً يكون غير واضح. كوريا أنتجت أول حروف معدنية ونحاسية في العالم، وأقدم وثيقة مطبوعة معروفة في العالم وأول كتابة وصفية في العالم.

تعود بعض الأعمال الشعرية الكورية إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهو ما تدل عليه قصيدة «تغريد العصافير الصفراء» التي نظمها باللغة الصينية الملك يو- ري Yu-ri. لكن رغبة الكوريين في أن تكون لهم كتابتهم المنسجمة مع لغتهم دفعتهم إلى ابتكار نظام يطلق عليه اسم «إي- دو» بُدِء باستخدامه على الأرجح في القرن الخامس، تارة لكتابة الوحدات الدلالية الكورية، وتارة أخرى لترجمة بعض الكلمات، وخاصة منها الأسماء، باستخدام الحروف الصينية.

والأرجح أن نظام إي-دو هذا كان واسع الانتشار في مملكة سيلا بين القرنين الأول قبل الميلاد والعاشر بعد الميلاد. ففي عام 888 وبناء على أوامر أصدرتها الملكة دجين- سونغ Djin-song (887-897) نُشِر وفق هذا النظام اللغوي ديوان سام داي- موك Sam-dä-mok الذي دوّنت فيه مجموعة من الأشعار كان سكان مملكة سيلا يتناقلونها شفاهة.

ولم يبق من هذا الديوان سوى أربع عشرة قصيدة تسمى «أغاني المملكة» ضمنها الراهب إيل- يون من القرن الثالث عشر ديواناً أسماه سام-غوك يو- سا (نكات الممالك الثلاث). وتوجد إحدى عشرة قصيدة أخرى مماثلة تعود إلى عصر كو- ريو Ko-ryo (918-1392) وقد نظمها كيون- يو Kyun-Yo (923-973). وبهذا بلغ عدد القصائد الغنائية التي كتبت بنظام إي- دو خمساً وعشرين قصيدة متنوعة النزعة. وبينما تميّزت ست عشرة قصيدة منها بالنزعة البوذية تراوحت البقية بين نزعة الولاء للملك وشعر الرثاء والغزل.

أما الأدب الحديث فتطور تحت تأثير اتصاله بالثقافة الغربية، ودفع بها إلى الاتجاه إلى المدنية. وسادت التيارات الأدبية الأوروبية في الأدب الحديث. ومع انتشار التعليم وترسخ اللغة القومية وازدهار الحركة الأدبية، تم إلغاء نظام الكتابة باللغة الصينية، التي كانت لوقت طويل تعكس ثقافة الطبقة الحاكمة، وانقشع بذلك تأثير الثقافة الصينية على الحركة الأدبية الكورية.