رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكتورة مجتمع تحذر: ظهور سلالات جديدة من الفيروسات بسبب الموجات الحارة

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

قالت الدكتورة وجيدة عبدالرحمن أنور، أستاذ طب المجتمع والبيئة بجامعة عين شمس، إنه "مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة الكونية الحالية ستواجه الإنسانية المزيد من الإصابات والأمراض والوفيات نتيجة التأثيرات المباشرة لارتفاع درجات الحرارة العالمية مثل زيادة معدلات الوفاة الناجمة عن بعض الأمراض من أهمها أمراض القلب وأمراض الجهاز الدوري والتنفسي، وزيادة التعرض للإشعاع فوق البنفسجي الناتج عن استنفاد طبقة الأوزون الكونية، وما قد يصاحبه من زيادة عتامة العدسة البصرية وزيادة الأمراض الجلدية وسرطان الجلد، خاصة بين فئات المزارعين والمعرضين لأشعة الشمس المباشرة لمدة طويلة".

وأشارت أستاذ طب المجتمع، خلال كلمتها بالمؤتمر الدولي الذى ينظمه معهد التخطيط القومي بعنوان "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة"، إلى أن التغيرات المناخية الشديدة قد تؤدى إلى تغيرات فى بيئة الكائنات المسببة للأمراض ما يتسبب فى ظهور أنواع جديدة من الفيروسات والفطريات وانتشارها الناتجة عن الطيور البرية المهاجرة مثل مرض إنفلونزا الطيور وانتقالها إلى الطيور المنزلية ومنها إلى المحيطين من البشر، وخطورتها على الإنسان وعلى الثروة الداجنة والتى تعتبر من أهم مصادر الرزق للكثير من الأسر الفقيرة فى الدول النامية، كما تعتبر كمصدر غذائى لهم، وانتشار مرض إنفلونزا الخنازير فى العديد من بلاد العالم.

وتابعت: يرتبط ارتفاع انتشار الفطريات فى البيئة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة والتى قد تنتج عنها كثرة استخدام مكيفات الهواء فى الأماكن المغلقة والتى تعتبر بيئة جيدة لنمو الفطريات، وقد أثبتت دراسة أجريت فى مصر وتم نشرها فى المجلة الصحية لشرق المتوسط بأن هناك زيادة يعتد بها إحصائيًا فى نسب العدوى القرنية بالفطريات فى الفترة من عام 1997 إلى عام 2007، وهذه الزيادة تتناسب إحصائيًا مع الزيادات فى درجات الحرارة الصغرى.

وأوضحت أن فيروس كوفيد- 19 يعد حالة طوارئ صحية عامة، انتشر بسرعة عبر المجتمعات فى جميع أنحاء العالم وأصبح جائحة عالمية، تتفاقم بسبب الأزمات الصحية المرتبطة بالأحداث المفاجئة مثل الانبعاثات الغازية المسببة فى تلوث الهواء والاحتباس الحرارى والتغير المناخى وحرائق الغابات، وفى الوقت الذى تكافح فيه دول العالم فيروس كورونا كمحاولة للحد من انتشاره والقضاء عليه، ظهرت عدة تقارير تؤكد أن لانتشاره آثارًا إيجابية على أزمة تغير المناخ من خلال تأثيره على الطلب على الطاقة وانبعاثات الغازات الدفيئة فى الدول الموبوءة.

وحول استراتيجية التكيف، أكدت الخبير البيئي ضرورة ارتكاز الاستراتيجية على رسم خرائط للمناطق المعرضه للخطر، وتحديد الفئات الضعيفة من السكان، ومعالجة الآثار المترتبة فى مرحلة ما قبل الكارثة، ومرحلة الكارثة وما بعدها من خلال التخطيط والحفاظ على البيئة.