«صراع الجماعة مع المعارضة».. باحث يتوقع تكبد «الإخوان» خسائر جزئية فى المغرب

علق الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أحمد سلطان، على الخلافات الحالية بين حزب العدالة والتنمية المغربي فرع جماعة الإخوان الإرهابية في المغرب وحزب الأصالة والمعاصرة المعارض.
وقال سلطان في تصريح لـ"أمان" إن حالة إخوان المغرب مختلفة عن مصر وتونس، مشيرا إلى أن الخلاف الحالي في المغرب قائم على المصالح والنفوذ، المعارضة الممثلة في حزب الأصالة تحاول كسب نقاط على حساب الحكومة، والذي بدوره مرتبط بالجدول الزمني للانتخابات المقررة في آخر العام.
وأكد أن الإخوان في المغرب جماعة وظيفية "يتم استخدامها بشكل أساسي من قبل الملك" وأنها مستقرة على ذلك، مدعما حديثه بأن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة "وقع بنفسه على اتفاقية التطبيع" مع إسرائيل رغم أنه "كان أكثر الناس انتقادا لذلك، وكتاباته تشير إلى أنه يدافع عن حقوق الفلسطينيين، ونحن نعلم أن هذا جزء من البراجماتية النفعية التي يتميز بها الإخوان دائما".
ولفت الباحث إلى أنه "ربما تؤدي الأوضاع في المغرب خلال الفترة الماضية وخاصة في تداعيات جائحة كورونا، إلى خسارة الإخوان جزءا من الدعم والتأييد الذي يلقونه هناك، وإن كنت لا أتوقع أن تتحول تلك الخسارة إلى مثيلتها في مصر أو غيره، ولا تتم الإطاحة بهم بشكل كامل، لكن تحجيمهم في بعض المناطق أو ممكن أن نقول خسائر جزئية فقط".
يذكر أن حزب العدالة والتنمية المغربي، فرع الإخوان المسلمين في المملكة المغربية. تأسس في 1967 على يد عبد الكريم الخطيب، الذي كان رئيس البرلمان في ذلك الوقت، وتحديدا بعد انشقاق داخل الحركة الشعبية التي تحولت بدورها إلى حزب بعد ذلك وتم الاعتراف بها في فبراير 1959.
حزب العدالة والتنمية المغربي دخل اليوم في ائتلاف حكومي مع حزب الأصالة والمعاصرة المعارض. لكن المثير للاهتمام هو تشكيك الأخير حول إمكانية استمرار التضامن والانسجام داخل الائتلاف الحكومي؛ إذ طالب بتفعيل الفصل 103 من الدستور لتجديد الثقة في حزب العدالة والتنمية المغربي وحكومته في الـ 12 من أبريل الجاري.