رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كلفوني بإغلاق صفحات المسيحيين والشيعة».. وثائق التحقيق مع مسئول اللجنة الإعلامية بـ«داعش» (7)

داعش
داعش

«كنت مكلفًا بنشر إصدارات الدولة الإسلامية على صفحتي، لكسب ثقتهم، وكنت أقوم بعمل مشاركة لأخبارهم من صفحة أبوأمنية الأنصاري، لكن أعضاء جماعة الإخوان بدأوا في الهجوم عليه وسبّه بسبب اتباعه الفكر الجهادي والتكفيري، فبدأ مجاهدو تنظيم داعش الإرهابي يطالبونني بغلق صفحات الكفر، بمعنى غلق صفحات المسيحيين والشيعة».. كان هذا دور مسئول اللجنة الإعلامية ومروج فيديوهات العمليات الإرهابية لـ«تنظيم ولاية سيناء» في القضية 148 عسكرية التي تضم 310 متهمين.

اعترف المتهم محمد حامد عبدالرازق، 31 سنة، استورجي موبيليا، بأنه انضم لجماعة الإخوان الإرهابية ومن بعدها تنظيم ولاية سيناء، لأنه كان يعمل في شركة 4 سنوات ووقعت له حادثة وأصيب بعاهة في العين، وعندما أراد أن يقاضي الشركة للتعويض رفضوا، فترك العمل واشتغل في مجال آخر.

- ثورة يناير ومحمد مرسي
وقال إنه لم يشارك في أي عمل سياسي حتى تم تعيين الرئيس محمد مرسي بعد ثورة يناير ثم عزله من منصبه وحدوث فض اعتصامي رابعة والنهضة، وبدأ عمله بالمشاركة في المظاهرات وتأسيس صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، منها صفحة «شارلك هولمز»، التي نشر عليها أخبار الإخوان وتحقيقات المظاهرات والمسيرات ومواعيدها، ونشر الفيديوهات الخاصة بالمظاهرات.

وتابع المتهم: «عملت الصفحة لأني كنت مصدق إن الإخوان اتظلموا وعايزهم يرجعوا تاني للحكم، وأشجع الناس إنهم ينزلوا مظاهرات بس،  وبعد فترة الصفحة دي اتقفلت من كثرة البلاغات عليها، وأنشأت صفحة تانية بالاسم نفسه واتقفلت أيضا».
- الحق والحقيقة
واستطرد: «في الوقت ده اتعرفت على حد اسمه محمد خطاب، من المغرب، وعملتله إضافة على فيسبوك علشان كان فيه بينا أصدقاء مشتركين، وبدأت اتكلم معاه، وقالي إن الإخوان مرتدين، وبدأت أتناقش معاه عن السبب فبدأ يكلمني عن الدولة الإسلامية ويقول عن حق تطبيق شرع الله، وساعتها كنت بدور على الحق والحقيقة، وحاولت أتعرف على ناس من تنظيم داعش عن طريق الفيسبوك ولكن مكانوش بيوافقوا، وعندما سألت خطاب عن السبب فقالي إن أفراد الدولة الإسلامية ميرضوش يقبلوا طلبات الإضافة من أي غريب».
«الإصدارات» كلمة السر لكسب ثقة أنصار الدولة الإسلامية على «فيسبوك»

وقال المتهم: «إن خطاب طلب مني أنزّل إصدارات الدولة الإسلامية على صفحتي، لكسب ثقتهم لضمي لهم، وكنت بعمل مشاركة لأخبار الدولة الإسلامية من صفحة أبوأمنية الأنصاري، وده واحد مؤيد لهم، وفعلا كسبت ثقتهم وقبلوا طلبات صداقتي، ولكن أعضاء جماعة الإخوان بدأوا في الهجوم عليه وسبه بسبب اتباعه الفكر الجهادي والتكفيري، فبدأ مجاهدو داعش يطالبونني بغلق صفحات الكفر، بمعنى غلق صفحات المسيحيين والشيعة اللي بيشتموا الصحابة، فكان أي حد من أعضاء الدولة بيعملي إشعار إن فيه صفحة معينة كافرة فبدخل أعمل عليها إبلاغات لإدارة الفيسبوك لحد ما تتقفل».
- حذيفة الكتاتني
وأشار المتهم إلى أنه كان مكلفا ضمن مسئولي اللجان الإعلامية لنشر الفكر الإسلامي والحث على الجهاد، قائلًا: «فضل ده مستمر لحد ما فيه واحدة اسمها رباب دخلت وطلبت مني قفل حساب شخص يدعى حذيفة الكتاتني، من تنظيم الدولة الإسلامية، علشان بعتلها رابط اختراق ودخل أخد صورها وهددها  إنه هينشرها لو ما مارستش معاه الجنس على الشات، فأنا أخدت كلامها ونشرته،  وبعدها الناس بتوع الدولة الإسلامية دخلت شتمتني، وحذيفة الكتاني كفّرني وقال إني عميل لأمن الدولة، وقفلوا صفحتي».