رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

7 سنوات على محاولة اغتيال وزير الداخلية.. الاعترافات الكاملة للمتهمين والشهود وخطة التنفيذ (ملف)

الاعترافات الكاملة
الاعترافات الكاملة

مرت خلال الأيام الماضية، وبالتحديد 5 سبتمبر، الذكرى السابعة لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، عام 2013، أثناء مرور موكبه في شارع مصطفى النحاس في منطقة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، وأسفر الحادث عن إصابة 21 شخصا، بينهم 8 رجال شرطة.
كيف خطط المتهمون للعملية؟

وفقا لنص الحكم القضائي الصادر ضد المتهمين، فإنهم قد بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتل وزير الداخلية محمد إبراهيم، وتنفيذاً لمخطط وضعه المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة حدد فيه دور كل منهم، رَصَدَ المتهمان خط سيره ومواقيت غدوه ورواحه، وسلمهم المتهم الأول سيارة حُملت بثلاث عبوات موجهة من شحنة ناسفة تحوي كل منها خمسة كيلوجرامات من مادة ثلاثي نيتروتولوين (TNT) المفرقعة شديدة الانفجار ومفجر كهربائي ليتصل مباشرة بانتحاري داخل السيارة، فقادها المكلف بالتنفيذ وليد محمد محمد بدر وأمامه المتهمان بسيارة أخرى لتأمين طريقه، حتى وصلوا للمكان الذي أيقنوا سلفاً مرور ركب وزير الداخلية منه، فكمن المنتحر ببقعةٍ منه بينما ظل الآخران على مسرحِ الجريمة يرقُبانِه لتصوير الانفجار حال حدوثه.

وما إن مرت السيارة التى يستقلها وزير الداخلية حتى أوصل الانتحاري الشحنة الناسفة كهربائياً، فأحدثوا الانفجارقاصدين إزهاق روح المجني عليه، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية، وقد خاب أثرها لمداركته بالعلاج ولسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

كما أحدثوا الانفجار قاصدين إزهاق أرواحهم فأحدثوا بالمجني عليهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه هو تعجل تفجيرها وإسعاف المصابين ومداركتهم بالعلاج، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

ووفقا أيضا للحكم،  خرب المتهمون أملاكاً عامة مخصصة لمصالح حكومية، بأن فجروا السيارات المملوكة للدولة والمخصصة لركب وزير الداخلية، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذاً لغرض إرهابي وبقصد إحداث الرعب بين الناس وإشاعة الفوضى على النحو المبين بالتحقيقات.

واستعملوا ما من شأنه تعريض حياة الناس للخطر، بأن فجروا السيارة بمحيط ركب وزير الداخلية، وأحدث الانفجار موت المجني عليه المبين اسمه بذات بند الاتهام على النحو المبين بالتحقيقات.
تقرير المعمل الجنائي في القضية

أكد تقرير المعمل الجنائي وقتها أنه تم وضع عبوة ناسفة كبيرة تزن أكثر من 150 كيلوجراماً من المتفجرات في حقيبة إحدى السيارات التي كانت متوقفة على بعد 600 أو 700 متر من موكب الوزير، نتج عن التفجير تفحم تلك السيارة تماما.

وأشار التقرير إلى أن السيارة المفخخة التى استخدمت فى الجريمة تم تفجيرها عن بٌعد بـ«الريموت كنترول»، مستبعدا تنفيذها عن طريق انتحارى.

وقال التقرير إن معاينة السيارة كشفت عن عدم وجود أى آثار لأشلاء بشرية أو دماء بداخلها، مبينا أن الأشلاء التى عثر عليها وجدت فى أماكن بعيدة عن السيارة، والتى كانت فى معظمها لأطراف، موضحا أن مفجر السيارة استخدم الريموت كنترول من مسافة قريبة لموقع الجريمة.

وأضاف تقرير المعمل الجنائى أن تنفيذ الجريمة جاء وفق خطة أعدها المتهمون بعناية شديدة، تدل على خبرتهم فى التعامل مع المتفجرات وإعداد السيارات المفخخة، مشيرا إلى أن المتهمين نقلوا المواد المتفجرة إلى السيارة على 5 مراحل، لصعوبة نقلها مرة واحدة ولخطورتها أيضا، مبينا أن كاميرات المحلات التجارية المجاورة رصدت أشخاصا اقتربوا من السيارة مرات عدة.

الكاميرات رصدت تردد اثنين على السيارة المستخدمة في وقت معاصر لمحاولة الاغتيال

بتفريغ الكاميرات تمكنت أجهزة الأمن من القبض على اثنين يرجح أن يكونا قد شاركا فى تنفيذ الجريمة، حيث تبين أنهما ترددا على السيارة فى وقت معاصر لمحاولة الاغتيال، وتبين أنهما قدما من سيناء قبل أسبوع واستأجرا شقة فى مدينة نصر.

وبمناقشة المتهمين والتحري عنهما تبين أنهما من العناصر التكفيرية بسيناء، وكانا مع المتهم عادل حبارة، الذي قبض عليه قبل أسبوع لاتهامه بارتكاب مجزرة رفح، التى راح ضحيتها 25 جنديا من الأمن المركزي.

القبض على المتهمين

عقب تفريغ الكاميرات حصلت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية على صور لأشخاص كانوا بجوار السيارة المفخخة التى استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ما قد يقود رجال المباحث الجنائية إلى تحديد هوية الجناة فى محاولة الاغتيال.

وكانت كاميرات المراقبة للمول التجاري القريب من الحادث قد التقطت صورا لعدد من الأشخاص كانوا بجوار السيارة قبل تفجيرها بدقائق، وألقت أجهزة الأمن القبض على 46 من المشتبه فيهم من الجماعات الإسلامية وبعض الذين تواجدوا فى الشوارع المحيطة بموقع الجريمة.

كما صرحت نيابة أمن الدولة العليا للمباحث بتفتيش منازل عدد من العناصر الإرهابية المشتبه فيهم، وتم تكليف مأموريات من القوات الخاصة والأمن الوطني لسرعة ضبط المشتبه فيهم والتحقيق معهم لكشف غموض الحادث.

جماعة «أنصار بيت المقدس» تعلن مسئوليتها عن محاولة الاغتيال

أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية سبتمبر 2013، في أكتوبر من نفس العام، كما نشرت صورا تظهر لحظة تفجير الموكب، ووعدت بنشر فيديو عن العملية.. وقالت وقتها، إن أحد أفرادها هو الذي نفذ العملية، وهو رائد سبق له العمل بالجيش المصري ويدعى وليد بدر، وذلك انتقاما لسقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية، وعرض مقطع الفيديو لقطات صورتها "أنصار بيت المقدس" توضح فيها عملية رصد وزير الداخلية، والحراسات المحيطة بمنزله، ورصد منزل الوزير ليلًا، كما أشارت إلى أنه تتواجد عند بيته 3 سيارات أمن مركزي ومدرعة كهربية.

وبثت جماعة "أنصار بيت المقدس" الإرهابية، في أكتوبر لعام 2013، مقطع فيديو على شبكة الإنترنت، كشفت خلاله عن تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، الواقعة في سبتمبر لنفس العام، مؤكدة في التسجيل أنه منفذ العملية.

ويظهر بدر مرتديا ملابس عسكرية في مقطع الفيديو، موجها حديثه إلى الأحزاب الإسلامية التي شاركت في العملية الإرهابية، قائلًا: "ليس هذا هو الإسلام الذي دعا إليه الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، بل هو إسلام مشوه، وكنا وما زلنا ننصح الإخوان والسلفيين باتباع منهج الصحابة والرسول"، وذلك على حد وصفه.

من هو وليد بدر منفذ محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري؟

يدعى وليد بدر، وهو جهادي تكفيري، التحق لفترة بالقوات المسلحة، وتم فصله وسافر بعد فصله من القوات المسلحة إلى أفغانستان والعراق وإيران، وتدرب على التفجيرات والعمليات الانتحارية وبعدها عاد إلى مصر.

وتأكدت الأجهزة الأمنية من أنه منفذ العملية بعد إجراء كشف DNA على أشلاء جثته، وكشفت عن أنه فصل منذ ما يقرب من 10 سنوات بعد أن تأكدت الوزارة من انتمائه لأفكار متطرفة.

تخرج فى الكلية الحربية عام 1991، والتحق بسلاح الشئون الإدارية فترة من الزمن، وأقيل من الجيش المصري بعد وصوله إلى رتبة رائد.

التحريات توضح أدوار المتهمين في محاولة الاغتيال

1ـ الإرهابى توفيق فريج كلف المتهمين بارتكاب الواقعة وأشرف على تنفيذها.
2ـ الإرهابى هشام عشماوى رصد خط سير تحرك موكب وزير الداخلية، وأمّن طريق السيارة المستخدمة فى التفجير وصوّر الواقعة.
3ـ المتهم العاشر عماد الدين أحمد رصد موكب وزير الداخلية بالاشتراك مع عشماوى.
4ـ المتهم محمد فتحى، رقم 37، جهز داخل مزرعته السيارة المفخخة المستخدمة فى الحادث.
5ـ المتهم الثانى محمد عفيفى أمد المتهمين بالسيارة المستخدمة فى الحادث والمواد المتفجرة، وشارك فى تجهيز السيارة.
6ـ المتهم الثالث بأمر الإحالة محمد بكرى هارون شارك فى توصيل السيارة المستخدمة فى الحادث، كما شارك فى تفخيخها.
7ـ المتهم الثانى عشر شارك فى تجهيز السيارة المفخخة.
8ـ المتهم رقم 36 عبدالرحمن محمد سيد محمد شارك فى تفخيخ السيارة.
9ـ المتوفى محمد السيد منصور شارك فى تفخيخ السيارة.
10ـ المتوفى محمد محسن علي محمد شارك فى السيارة المفخخة.
11ـ الانتحاري وليد محمد بدر قاد السيارة المستخدمة فى الحادث وفجرها وقت مرور موكب وزير الداخلية.
اعترافات الإرهابي محمد عفيفي

أدلى الإرهابي محمد عفيفى، القيادي بالتنظيم، والذي جاء رقم 2 بأمر الإحالة، باعترافات تفصيلية عن واقعة محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق، والتى وقعت فى سبتمبر من عام 2013، أمام نيابة أمن الدولة، قائلا: المتهمان التاسع والعاشر رصدا موكب الوزير قبل 10 أيام من ارتكاب الواقعة وخط سيره وتحركاته، ثم أعد المتهمان مقترحا لتجهيز الانتحاري المتوفى وليد محمد بدر لتنفيذ المخطط، وعرضا مقترحهما على المتهم الأول توفيق فريج "مؤسس التنظيم"، وقابل مؤسس التنظيم الانتحارى فى مزرعة المتهم الـ37 بأمر الإحالة والتى جهز داخلها السيارة المفخخة المستخدمة فى الحادث.

وتابع : حضر المتهم الأول، مؤسس التنظيم، ورفقته المسئول عن تجهيز السيارات بالمتفجرات، كما تواجد رفقتهما أيضا المتهماين الـ16 و30 بأمر الإحالة والمتوفيان محمد السيد منصور ومحسن على، وتم تجهز سيارة ماركة هيونداى جيتس سماوى اللون كان قد سرقها المتهمان الثالث والخامس عشر وآخرون، وتم وضع 120 كيلوجراما من المواد المفرقعة داخل السيارة، وتوجه المتهم الأول للقاء المنفذين صبيحة يوم الواقعة، وتوجه المتهمان الأول والثانى عشر والمتوفى محمد السيد منصور بالسيارة المجهزة بالمفرقعات، والتقوا المتهمَيْن التاسع والعاشر، والمتوفى وليد محمد محمد بدر بمدينة العبور وسلموا الأخير السيارة المفخخة.

واستكمل: كلف المتهم الأول المتهمين التاسع والعاشر بأمر الإحالة بتصوير الواقعة حال ارتكابها، ثم انطلق المتوفى وليد محمد بدر مستقلاً السيارة المجهزة يسبقه المتهمان التاسع والعاشر متوجهين صوب شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر في انتظار ركب وزير الداخلية، وما إن شاهد المتوفى وليد محمد بدر السيارة استقلال وزير الداخلية حتى أحدث الانفجار، وحال دون قتل وزير الداخلية تعجله في التفجير مدة لا تجاوز ثانيتين خلافاً للتعليمات المتفق عليها، وأعقب ذلك إحضار المتهمَيْن التاسع والعاشر مشهداً مصوراً للواقعة.

إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات

بعد انتهاء النيابة العامة من تحقيقها فى الدعوى، قررت إحالة أوراق الدعوى للجنايات، وحددت محكمة استئناف القاهرة جلسة 5 مارس 2015، أولى الجلسات أمام محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد.
مرافعة النيابة العامة توضح دور الإرهابي هشام عشماوي في محاولة اغتيال وزير الداخلية

وفي أولى الجلسات تلت النيابة العامة أمر الإحالة، وأوضحت أدوار كل من الضابطين المفصولين هشام عشماوي وعماد عبدالحميد، في رصد موكب الوزير ومعرفة خط سيره، وأدوار باقي المتهمين في تجهيز السيارة المفخخة المستخدمة في الجريمة، وكشفت عن أن انتحاريا، اسمه وليد بدر، اشترك في الواقعة.

وأشارت النيابة العامة إلى أن المتهمين (عشماوي وعبدالحميد) استقلا سيارتيهما لتأمين الطريق لمستهدفي موكب وزير الداخلية، ليصل الانتحاري إلى محيط شارع مصطفى النحاس، ويُفجر السيارة المفخخة ويقتل نفسه وآخرين.

وتابعت النيابة أنه تمت زراعة عبوتين ناسفتين في كميني شرطة مسطرد وباسوس، وثالثة في سيارة شرطة لم تنفجر، حيث اكتشفت وأبطل مفعولها.

الشهود: الانفجار حدث على بعد 500 متر من منزل وزير الداخلية الأسبق

واستمعت محكمة الجنايات لأقوال الشهود حول محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، عن طريق تفجير موكبه، على مدار 3 جلسات، أولاها جلسة 26 سبتمبر 2017 وآخرها جلسة 14 أكتوبر 2017.

واستمعت المحكمة لأقوال شاهد الإثبات، أمين الشرطة أحمد رفعت، ويعمل أمين شرطة بالحراسات، عن واقعة محاولة تفجير موكب وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، قائلا إن الانفجار حدث بشارع مصطفى النحاس على بعد 500 متر من منزل اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.

وقال شاهد الإثبات المقدم عماد الدين، أحد أفراد تأمين موكب وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، إنه كان من ضمن قوة تأمين موكب وزير الداخلية، وإنه تلقى إخطارا على الجهاز يفيد بوجود شخص يرتدى ملابس جيش شكله مريب داخل سيارة عند تقاطع شارع عماد النحاس.

وأضاف الشاهد أنه عند وصول موكب الوزير لتقاطع شارع مصطفى النحاس قام الانتحارى الذى يرتدى ملابس عسكرية بتفجير نفسه، ما أسفر عن إصابة جميع أفراد طاقم الحراسة، وحدوث تلفيات بجميع سيارات الموكب الخمسة.

بينما قال المقدم محمد عبداللطيف، أحد أفراد الحراسة بموكب الوزير الأسبق محمد إبراهيم، إنه كان مصاحبا لوزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم من محل إقامته بمدينة نصر، وعقب وصول موكب الوزير لشارع مصطفى النحاس سمعنا صوت انفجار.

وأضف الشاهد أن الانفجار كان بتقاطع مصطفى النحاس عن طريق اعتراض موكب الوزير ومحاولة اغتياله عن طريق انتحارى يقود سيارة مفخخة.

اعترافات هشام عشماوي في هذه القضية

في 8 أكتوبر 2018 تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الإرهابي "عشماوي"، الذي أدلى باعترافات تفصيلية في واقعة مشاركته باستهداف موكب وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم عام 2013، برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله.

وقال "عشماوي"، في فيديو نشره المتحدث العسكري في نوفمبر 2019: "الجماعة واخدين إننا هنشتغل في قتال الجيش والشرطة، وزير الداخلية يعتبر الرأس الأول في العملية كلها، كنت في استطلاع وزير الداخلية وأشوف إزاي يتم استهدافه؟، أخدت في فترة الاستطلاع حوالي 10 أيام بخطة مبدئية لاستهدافه".

الحكم في القضية

قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين خالد حماد وباهر بهاء الدين في 2 مارس 2020، بالإعدام شنقا للإرهابى هشام عشماوى و36 آخرين فى اتهماهم بارتكاب 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة.