رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإخوان وداعش يد واحدة.. «الاختيار» يكشف حقيقة اتحاد التنظيمين

الاختيار
الاختيار

على مدى الأيام القليلة الماضية اتحد تنظيما الإخوان الإرهابي وداعش الإرهابي، ضد الدولة المصرية، كرد لما فعله مسلسل «الاختيار»، الذي أذيع خلال شهر رمضان المبارك، حيث فضح هذه التنظيمات وكشف عن الخسائر التي يتلقونها بين الحين والآخر على يد رجال القوات المسلحة، وهو ما أثار غضب هذه التنظيمات، فأطلقت لجانها الإلكترونية ضد مصر.

البداية كانت مع هجوم «الإخوان» اليومي على المسلسل، حيث تصيبها حالة من اللوثة بمجرد بث الأعمال الدرامية التى تتناول حقائق تيارات الإسلام السياسى، وعلى رأسها مسلسل «الاختيار»، حيث شنت اللجان الإلكترونية للجماعة هجوما عنيفا ضد المسلسل بدعوى تشويه اللحية والنقاب، بالإضافة إلى مجموعة من التغريدات التى تعمدت تزييف الحقائق ودس المعلومات المغلوطة.

وعلّق على هذا الهجوم الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، بقوله: إن الإخوان يستثمرون أي تناول إعلامي إيجابي أو سلبي للبعد الإسلامي في أي عمل أو نشاط  للهجوم أو الانتقاد معللين أمرهم بأنه يستهدف النقاب واللحية وكل ما هو إسلامي.

وبعد انتهاء المسلسل، أصدر تنظيم داعش الإرهابي إصدارين للهجوم على المسلسل، الأول جاء بصيغة فيديو مسجل حمل اسم "ولاية سيناء" المزعومة، وحاول التنظيم الرد بالأكاذيب على ما فعله مسلسل «الاختيار» من فضح فشل التنظيمات الإرهابية أمام الشعب المصري والعالم العربي والإسلامي.

وعلى مدى ما يزيد من إحدى عشرة دقيقة، هاجم التنظيم الإرهابي مسلسل «الاختيار» الذي خلّد البطولات التي قام بها رجال القوات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية خلال السنوات الماضية.

كما أصدر التنظيم كلمة صوتية للمتحدث الجديد باسم التنظيم «أبوحمزة القرشي»، هي الثانية له منذ مقتل زعيم التنظيم السابق أبوبكر البغدادي، لمّح فيها ضد ما فعله المسلسل زاعمًا أن "كورونا" جاء للأخذ بثأر هذه التنظيم الإرهابي.

وقال ماهر فرغلي، الباحث في شئون التنظيمات الإرهابية، إن "التنظيم التكفيري الداعشي في سيناء أطلق اليوم إصدارًا عن مسلسل الاختيار مدته 12 دقيقة فقط، بعنوان "وقد خاب من افترى"، ويبدو أنه معمول بسرعة شديدة، وكل ما ورد به من عمليات قتل هي قديمة جدا ولم توجد به وقائع جديدة، وتكلم عن المسلسل وحاول الرد، فاشلا، على بعض ما ورد به".

وتابع، في تدوينة له على "الفيسبوك": "استعان بكلمة لأبي محمد العدناني، وهذا يوضح الفشل الشديد للتنظيم، والغريب أنه كفّر كل التنظيمات والجماعات، بما فيها الإخوان، التي ادعى أن مرسي هو مرشدها وليس محمد بديع، الفيديو كان من الواضح أنه معد خارج مصر، وهو يطلق تحذيرات بعمليات عنف مقبلة.. الاختيار تعبهم جدا".

بينما قال الباحث في شئون الحركات الإسلامية، عمرو فاروق، إن إصدارات تنظيم داعش الإرهابي التي ظهرت مؤخرا، والتي شهدت هجوما على تنظيم الإخوان، حملت عددا من الرسائل والمخططات، أهمها فك عملية التلاحم التي حدثت بين أطياف المجتمع المصري والمؤسسة العسكرية.

وأضاف الباحث الإسلامي، في تصريحات له، أن مسلسل «الاختيار» أحدث حالة من التفكك بالبنية الفقهية والفكرية لكافة التنظيمات المتطرفة عامة، موضحا أن الفيديو يعد اعترافا رسميا منهم بسقوط التنظيم في سيناء، وذلك بعد مروره بحالة من الترهل بسبب التضييقات الأمنية وضربات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الاستباقية الناجحة.