رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مخطط الإخوان لإشعال غضب السلفيين ضد الدولة

جريدة الدستور

مساع قوية من جماعة الإخوان الإرهابية للإيقاع بين التيار السلفي والنظام المصري الحالي لضمان إبعاد السلفيين من المشهد السياسي المصري كما استبعدوا.

ولهذا الهدف حرضت جماعة الإخوان الإرهابية لجانها الإلكترونية لاستغلال غضب السلفيين من وزارة الأوقاف بسبب قراراتها الأخيرة وتحويله إلى غضب على الدولة المصرية نفسها من خلال استفزاز التيار السلفي أكثر وأكثر من قرارات الوزارة بشأن مساجده ومشايخه.

على رأس الأزمات التي استغلها الإخوان لإشعال غضب السلفيين أكثر وأكثر ضد الدولة قيام وزارة الأوقاف بإزالة كتب التراث من مسجد الفرقان بالإسكندرية، حيث حرضت الجماعة السلفيين المؤيدين لها لاستفزاز الدعوة السلفية وأنصارها بهذا الأمر، وهو ما تم بالفعل من خلال محمود عباس المنشق عن حزب النور والذي تداول القصة بشكل تحريضي جعل السلفيين يشنون هجوما شرسا على الأوقاف ويتهمونها بمحاربتهم من أجل تهميشهم وخاصة أن الوزير أصبح لا يخرج بسهولة تصاريح الخطابة لمشايخ السلفية وعلى رأسهم ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية.

ومن ضمن الأسباب التي أغضبت السلفيين أيضا واستغلها الإخوان لمحاولة الايقاع بينهم وبين الدولة هو قيام وزارة الأوقاف بعدم دعوة التيار السلفي لجلسات الحوار الوطني الأخيرة.

وبسبب هذا الأمر قال سامح عبد الحميد حمودة الداعية السلفي البارز: وزارة الأوقاف تُكرر الخطأ نفسه بعدم دعوة التيار السلفي لحضور جلسات الحوار الوطني فقد أعلن وزير الأوقاف أن الخميس المقبل 14 نوفمبر 2019 سيشهد أولى جلسات الحوار الوطني التحضيرية لمؤتمر الشأن العام الذي تُعد لعقده وزارة الأوقاف المصرية، تحت عنوان: "ضوابط ومقومات الحديث في الشأن العام بحضور نخبة واسعة من العلماء والمفكرين والإعلاميين والمثقفين والكتاب".

وأضاف : وعدم اشتراك السلفيين في هذه الجلسات الحوارية؛ غير مقبول، فالسلفيون تيار ضخم، ولهم جماهير عريضة، إذ كيف تدعو وزارة الأوقاف التيارات الفكرية المختلفة؛ ثم تُغفل السلفيين..؟، هذا سوء تقدير وتهميش لفئة لها صوتها في المجتمع، والسلفيون لهم رؤية إصلاحة مجتمعية مشهود لها بالنجاح، والتيار السلفي فيه نخبة متميزة في الثقافة والفكر والتنظر، ولهم خبرة كبيرة في التعامل مع مشكلات الوطن.

ومن المنتظر أن يواصل الإخوان نفخهم في النار على أمل إشعال التيار السلفي وإبعاده عن المشهد انتقاما من تخلي السلفيين عن سفينة الإخوان الغارقة بعد ثورة 30 يونيو المجيدة.