هل تضرب الانشقاقات حركة النهضة بعد ترشيح عبد الفتاح مورو لرئاسة تونس؟
أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية ومرشد إخوان تونس اختيار عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة ورئيس البرلمان التونسي الحالي لتمثيل الحركة في الانتخابات الرئاسية التونسية المقبلة.
وأكد الغنوشي في بيان صحفي له أن مجلس شورى حركة النهضة اختار الغنوشي بأغلبية أعضاءه بإجمالي ٩٨ صوت ليصبح بذلك المرشح الرسمي للحركة في الانتخابات التونسية المقبلة.
في هذا الصدد قالت مصادر إخوانية رفضت نشر اسمها إن حركة النهضة التونسية تشهد موجة شرسة من الخلافات عقب اختيار مجلس شورى الحركة بالأغلبية عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة مرشحا في انتخابات الرئاسة التونسية حيث يرفض عدد كبير من أعضاء مجلس شورى الحركة هذا الاختيار بل ويصرون على التزام الحركة بقرارها السابق بعدم الدفع بمرشح من داخلها.
ووفقا للمصادر، يأتي على رأس الرافضين لهذا القرار القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام الذي قال تعقيبا على قرار شورى النهضة ترشيح عبد الفتاح مورو لخوض سباق الرئاسية، أن إختيار مرشح من داخل النهضة ''خيارٌ خاطئ''.
وكتب عبد السلام تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر ''رغم احترامي وتقديري للشيخ عبد الفتاح مورو فان اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة الوحدة على الخطإ هي وحدة مغشوشة ومزيفة''.
وتؤكد المصادر أن هناك عدم موافقة من قادة كبار في النهضة على اختيار مورو وهم الفريق المتشدد داخل الحركة ومن المنتظر أن تشهد الأيام القادمة إعلانهم رفضهم للقرار مما قد يتسبب في اعلانهم الانشقاق عن الحركة التونسية.
