رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهاز مكافحة الإرهاب يعيد هيكلة قواته لمعركة طويلة مع داعش بالعراق

ارشيفية
ارشيفية

أفادت تقارير صحفية، أن القوات الأمنية العراقية ومنها جهاز مكافحة الإرهاب، بدأت تستعد لتحشيد صفوفها من جديد أمام تصاعد تهديدات داعش ومحاولاته إعادة ترتيب صفوفه بعد هزيمته في العراق وسوريا، مشيرة إلى أن جهود هذه القوات خلال السنوات القليلة المقبلة ستكون أمرًا حيويا في حسم مسألة عدم السماح لـ"داعش" بالظهور من جديد.

ونقلت صحيفة "الأندبندنت "البريطانية، عن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن طالب شغاتي، قوله في تصريحات صحفية،اليوم الأربعاء، 30 يوليو 2019، إن "القرار بإرسال 10 آلاف منتسب من الفرقة الذهبية الضاربة لمحاربة داعش كان قرارا منطقيا"، مبينا أن "داعش هو ليس عدو تقليدي، وأن منتسبي الجيش والشرطة لم يتدربوا على كيفية التعامل مع عناصر هذا التنظيم، أما جهاز مكافحة الإرهاب فهو متخصص في محاربة الإرهاب".

وأضاف شغاتي، إن الأجهزة الأمنية كانت بحاجة لمعنويات أكثر، خصوصا بعد سقوط الموصل، حيث قام مسلحو داعش بعد الهزيمة بالتواجد في جيوب صغيرة عبر الصحراء قرب الموصل وفي الجبال، وتصلنا دائما معلومات استخبارية عن هذه الخلايا ونحن نعمل على إزالتها، لقد رجعنا الى مهامنا بمكافحة الارهاب".

وأوضح أن " الفرقة الذهبية حققت خلال معارك داعش سلسلة من الانتصارات السريعة، حيث قاتلت داعش خلال معارك مدن اشتملت على تكريت والرمادي والفلوجة وصولا إلى معركة استعادة الموصل وكانت الفرقة مدعومة من فصائل قوات الحشد الشعبي التي تضم مايقارب من 120 ألف مقاتل".

وأشار إلى أن "التهديد الاكبر لضمان الحاق الهزيمة بداعش هو عدم الاستقرار السياسي الذي من شأنه ان يعيد خلق الظروف التي سمحت لداعش بالظهور في بادئ الامر"، وتابع قائلا إن "داعش يستفيد من المشاكل السياسية والمشاكل الاقتصادية والطائفية وينتعش من خلالها، وكلما ازدادت هذه المشاكل كلما كان ذلك اكثر امانا لهم. انهم لا يريدون للديمقراطية ان تتقدم. نحتاج الى فترة اطول لالحاق الهزيمة بداعش. هذا يتطلب اصلاحا سياسيا واصلاحا اقتصاديا لتحقيق ذلك".

وأكد شغاتي، ان الفرقة الذهبية قد استردت قوتها بسد النقص الحاصل بين أفرادها جراء الخسائر وهي الآن بنفس القوة التي كانت عليها عام 2014، حيث قال "طلبنا ترشيح 1000 جندي ولكن عدد الذين تقدموا بطلبات للانضمام للفرقة الذهبية كان بحدود 312،000، هذا لأنهم يحبون جهاز مكافحة الارهاب ويعرفون انها القوة التي ألحقت الهزيمة بداعش".

ويقوم جهاز مكافحة الارهاب في الوقت الحالي، بلعب دور إسنادي في عملية عسكرية كبرى تشن عبر عدة محافظات لمطاردة خلايا داعش النائمة، ويأتي ذلك وسط تقارير أشارت الى ان المئات من مسلحي داعش عبروا الحدود الى العراق قادمين من سوريا للالتحاق برفاق لهم في خلايا متواجدة في محافظة الانبار.

يذكر، أن جهاز مكافحة الإرهاب كان قد أنشئ من قبل الجيش الأميركي بعد فترة وجيزة من غزو العراق في العام 2003، وتم اختيار جنود الجهاز من بين المنتسبين الأكثر كفاءة من الذين تم ترشيحهم عن الأجهزة الأمنية الأخرى حيث خضعوا لعملية انتقاء مكثفة أشرفت عليها القوات الخاصة الأميركية، ومن هذا المنطلق تم تكليفهم بتنفيذ عمليات مداهمات استخبارية خاصة لمكافحة الإرهاب.