رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فساد الإرهابية..قيادي إخواني يروي فساد قادة التنظيم بالخارج

جريدة الدستور

فجّر شاب إخواني، هارب إلى تركيا، يدعى "عمر حسن"، مفاجأة ثقيلة داخل الجماعة الإرهابية على لسان أمير بسام، أحد قيادات جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، والتابع للجبهة التاريخية التي يقودها محمود عزت القائم بأعمال المرشد، خلال تسجيل صوتي أكد من خلاله وجود أزمات طاحنة، وفضائح جمة ضربت قيادات الجماعة، بسبب قيام قادة الإرهابية باختلاس أموال التبرعات عقب سقوط الجماعة في 30 يونيو وهروب القادة إلى الخارج.

وكشف التسجيل الصوتي الذي بثه، الشاب الإخواني، عن قيام إبراهيم منير نائب المرشد، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، بالسيطرة على كافة أموال الجماعة، والتمويلات المالية، تاركين شباب الجماعة الذين غرروا بهم يتسولون في شوارع تركيا، ويتمتع الكبار بكل الأموال ويجوبون شوارع أسطنبول بكل حرية ويعيشون حياة الملوك بالأموال التي بذل في سبيلها شباب الجماعة دمائهم.

وأعترف أمير بسام، القيادي الإخواني خلال التسجيل الصوتي الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، عن حجم الإنقسامات التي تضرب صفوف أعضاء الجماعة الإرهابية، وتلقي كبار الأعضاء تمويلات مالية باهظة، وترك شباب الجماعة الذين أمنوا بفكر الجماعة يموتون جوعًا ويتسولون في شوارع تركيا، قائلًا: "محمود حسين عندما حضر في أخر الجلسة واعترف أمامكم جميعا بأنه أخذ ما ليس له حق هو ومحمود الإبياري -القيادي في التنظيم الدولي-، وإبراهيم منير -نائب المرشد-، ومحمد البحيري -مسئول الإخوان في إفريقيا، والقيادي في التنظيم الدولي-، وقال إن فعلا في شقق وكتبناها بأسمنا، لم يتكلم أحد، حقيقة أنا ذهدت في الناس كلها الموجودة".

وأضاف القيادي الإخواني خلال اعترافه، أنه ذهد من أعضاء الجماعة الكبار، قائلًا: "أنا ذهدت في الجماعة دول، أيه هيعملوا أيه؟ هيجمدوا العضوية؟ يجمدوها؟ هم عندي ليسوا محل أي اعتبار الأن ولا أعترف بهم ولا هم ولا إبراهيم منير، ولا أعترف بهم قيادة لي ولا يمثلون لي أي شئ، أنا ذهدت في هؤلاء الذين يأخذون أموال الجماعة ولا أحد يحاسبهم، عمليا أنا تألمت كثيرا من أن يكون هذا موقفكم من اعتراف صريح إنه أخذ الأموال".

وتابع: "الكلام اللي أنا بقوله هو اعترف بيه، وأنه أخذ ما ليس له حق وأن الأموال بددت، يعني أيه تتكتب بأسمهم شقق وعمارات، وفي نفس الجلسة يقول احنا بنشحت علشان نعمل لجنة حقوق إنسان وشدوا حلكوا وتبرعوا، في أول الجلسة تبرعوا ولموا لنا فلوس وفي أخر اللقاء خدنا ملاين، ولما يرد الأخ منصور –أحد أعضاء الجماعة- ويقول العربية مش معاهم يقول لا العربية معاهم، يعني بيطلع لنا لسانه، ولم يتكلم منكم أحد، اعترف أمامكم ولم يعترض أحد يا دكتور محمد الدسوقي عضو شورى الجماعة".

وأكد بسام، أن قادة الإرهابة حصل أحدهم على سيارة بي ام دبليو ثمنها يتعدى 100 ألف يورو، والطلبة وشباب الجماعة هنا يتذللون من أجل ليرة في الشهر، ويمكثون أكثر من 6 شهور بأنهم لم يحصلوا على أي دخل قائلًا: "يعني أيه ياخد عربية بي. ام. دبليو. ثمنها 100 الف يورو، وهنا الطلبة بيتزلوا علشان 200 ليرة يخدوها كل شهر، ويفضلوا بالـ 6 شهور علشان يخدوا المبلغ التافه دا بحجة إن الأخ يقولهم لسة التوثيق بتاعكم مجاش، وفي الأخر شوف ثمن العربية دي تكفي كام طالب لمدة كام شهر، شوف لما الطالب اللي دمر مستقبله بالكامل علشان 200 ليرة ولا 20 دولار ويشاهد محمود حسين وأبنه كل واحد فيهم بيلعب بعربية ثمنها 100 الف يورو، أي فتنة هذه؟ هنقول لهم أيه؟ وهنداري وشنا منهم فين؟ أنا لا يشرفني العمل تحت هذه القيادة، أنا قيادتي المرشد العام ومحمود عزت".

وعقب طارق البشبيشي القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، علي ما الستجيل الصوتي للقيادي الإخواني أمير بسام، مؤكدًا أن هذا الكلام المحبط يدل على مدى المعاناة والهزيمة النفسية التى يتعرض لها معسكر الخيانة والإرهاب الإخوانى.

وأضاف القيادي المنشق، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه رغم أن العمالة والخيانة طابع أصيل فى قيادات هذا التنظيم الإخواني، لكن ايضا شبابهم أشد منهم خبثا، وشرًا وسوءًا، مؤكدًا أن شباب الإرهابية يؤمنون بالعنف الصريح ويلومون على قياداتهم الأكثر لؤما وخبثا على عدم الدعوة صراحة بصورة علنية إلى استخدام العنف والسلاح ضد المجتمع المصرى على الرغم من التمويل، والدعم الغير معلن لكل أشكال وأعمال العنف والإرهاب