رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برهامي: الإخوان تضغط لضم التيارات الإسلامية الأخرى للجماعة

ارشيفية
ارشيفية

استكمل الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، سلسلة الهجوم على جماعة الإخوان الإرهابية، واصفًا إياها  بالخوارج، مؤكدًا أن التنظيم يسعى للضغط على التيارات الإسلامية الأخرى للانضمام له من خلال اتهامهم بالخيانة والنفاق.

وحسب ما نشره الموقع الرسمي للدعوة السلفية، قال برهامي: "إنه لا بد لأبناء الحركة الإسلامية- والسلفية بصفة خاصة- أن يتخلصوا مِن الضغط النفسى الذى يُمَثِّله الإعلام الإخوانى والقطبى والسرورى فى الاتهام بالخيانة والنفاق، بل والكفر أحيانًا فى كل موقفٍ يتخذونه مخالفًا لهم؛ ما يؤثِّر سلبًا على مشاركتهم الحقيقية الجادة فى الإصلاح والدعوة إلى الله، والتربية والمشارَكة البَنَّاءة فى كل صور العمل الإسلامى، بما فى ذلك العمل السياسى الهادف؛ لتقليل الشر وتكثير الخير فى أزمنة الغربة والفتنة، ولئلا تكون كل محطة عبارة عن أزمةٍ تحتاج إلى جهودٍ مضاعفةٍ لكى يعرف الناس طريقهم وعملهم".

وعن أبناء الدعوة السلفية المؤيدين لفكر جماعة الإخوان، قال: إن أبناء "الدعوة السلفية" كان قد تجاوز كثيرٌ منهم هذه العقبة إلا أن قطاعات أخرى لا تزال تعانى الأزمة، خاصة مع سكوت كثيرٍ مِن المشايخ، وتأييد بعضهم بلا إدراك للحقيقة بعض رموز التيارات الإخوانية القطبية والسرورية، لمجرد أن أعلنوا الرغبة فى تطبيق الشريعة، ورفع شعارات: "سنحيا كرامًا"، وشعارات: العزة، والاستعداد للشهادة والتضحية، دون أن يكون لهذه الشعارات أى حقيقة فى أرض الواقع!


وتابع: "هذا التخلص مِن الضغط النفسى مَبنى على المعرفة الحقيقية- بالأدلة- لحقيقة مواقف المخالِفين لهم، فمِن الواضح أن عامة أبناء الحركة الإسلامية لم يعودوا يتأثرون بتهم جماعات التكفير الصريح، كما أنهم لا يتأثرون بذمِّ الشيعة لهم، أما أن يُحسب اتجاهٌ أو جماعة على أنها الممثِّلة الكبرى لجماعات الدعوة وجماعات السُنَّة، وأنهم رجال المرحلة، ونحو ذلك؛ فهذا الذى لا يزال يؤثِّر على قطاعاتٍ كبيرةٍ لا تزال فى غيبوبة العاطفة، وغشاوة التعتيم الإعلامى، فلا بد أن تُعرف حقيقة الجماعة وبالوقائع الدامغة التى لا ينبغى أن تُنسى؛ لينفض الناس أيديهم مِن مدحهم وذمهم، ولهذا خرجتْ أبواقٌ كثيرة تتكلم بنفس اللسان مهاجِمةً هذه الذكريات لتظل العَمَاية والخداع، مع سكوت مَن سكت، وتأييد مَن أيَّد، ويبقى مَن جَلَّى الحقيقة منفردًا فى تلقى السهام والطعن فى عِرضه ودينه مِن أهل البدع".


واستكمل: "لا بد لأبناء الحركة الإسلامية أن يستفيدوا مِن التاريخ الصحيح- القديم والمعاصر- غير المُزَوَّر؛ فلا يزال غياب العقول عن الواقع فى تقدير القوة والضعف، والقدرة والعجز، والمصلحة والمفسدة، مِن أكبر أسباب القرارات الكارثية فى حياة الأمم والجماعات"، حيث شبّه برهامى جماعة الإخوان بأنهم خوارج.


واختتم بقوله: "كان للدكتور "كمال الهلباوي"- عندما كان ممثلًا للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وبعد أن تركه- يمثل المواقف العجيبة، والمودة الكبيرة للطاعنين فى أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأزواجه- رضى الله عنهن-جاءت محطة أخرى بعد الرئاسة، وهى الاتفاق بين مصر وإيران على استقدام السياح الإيرانيين لمصر بعدد 5 ملايين سائح عبر خمس سنوات، وكانت زيارة "نجاد" الرئيس الإيرانى ورفعه علامة النصر؛ مما يؤكد مخاوفنا فى اختراقاتهم للمجتمع المصري، وكان هذا الاتفاق بالنسبة لنا نقضًا للاتفاق الذى أُبرِم بيننا وبين "الإخوان" قبل تأييد "مرسي" فى انتخابات الجولة الثانية، ومُناقِضًا تمامًا لروح الجلسة التى جلسنا فيها، وكان هو مسارعًا لتكفيرهم؛ فكيف تأتى بكل هذا العدد فى ظل ضعف الدولة، والهزَّة الاجتماعية والاقتصادية التى أحدثتها الثورة؟!".