رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على .. ردود أفعال قيادات القاعدة بعد تسليم هشام عشماوي

جريدة الدستور

أعلن الجيش الوطني الليبي تسليم الإرهابي هشام عشماوي، أمس الأول، إلى السلطات المصرية، بعد زيارة أجراها اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية قد أعلنت إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في 8 أكتوبر الماضي، خلال عملية أمنية في مدينة درنة.

ووقع دوي هذا الخبر كالصاعقة على العديد من قيادات القاعدة، الذين أعربوا عن حزنهم عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوا لحظة تسليم "عشماوي" للجيش المصري بأنه محنة وبلاء كبير لن يمحى أثره على المدى القريب.

وعلى جانب آخر، سردت أحد المنابر الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة قصة هشام عشماوي، واعتبرته "مثالا يحتذي به"، وحرضت كافة العناصر الداعمة لها بأن يسيروا على نفس دربه (حسب زعمهم)، واعتبرت أن لحظة القبض شكلت هزيمة كبرى للفصائل المسلحة التابعة للقاعدة في ليبيا خصيصا.

وفي السياق ذاته، تحت عنوان "سنوات المحنة"، قال أحد القيادات القاعدية، ويدعى "أبوداوود المهاجر" (اسم مستعار): "إن التنظيم يشهد انتكاسة كبرى لم يشهدها من قبل، خاصةً بعد مقتل وإلقاء القبض على عدد كبير من القيادات العسكرية للقاعدة في ليبيا وسوريا".

وادّعى أن هذا الأمر سوف يدفع بالتنظيم إلى مرحلة العشوائية والتفكك إلى خلايا غير مترابطة ومتصارعة على المناصب والغنائم، ما يجعل الفكرة والهدف الأساسي الذي تأسست لأجله القاعدة على المحك، خاصةً أن كل طرف من الفصائل الجديدة سيكون له انتماءاته الفكرية والدولية.

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة في لييا أصبح وجوده هزيلا، وهذا الضعف الذي أصابه أثر على تواجده في العديد من البلدان العربية المجاورة لليبيا، أهمها مصر والسودان، في حين ينشط دور خلايا داعش في هذه الدول.

وأكد أن الفرق الأساسي بين القاعدة وداعش في المحنة أو الانتكاسات أن خلايا أو الفروع التابعة للقاعدة ترتبط بشكل كبير وعاطفي بالقائد، أي إذا تعرض قائد التنظيم للأسر أو القتل قد يتفكك التنظيم وتتشت عناصره وتتوزع على فصائل مسلحة أخرى قد لا تنتمي للقاعدة، في حين أن تنظيم داعش الإرهابي لا يوجد في عقيدته الفكرية أو التنظيمية مثل هذا الارتباط الشخصي بشخصية القائد، بل يجمعهم هدف معين، كل منهم يسعى إلى تحقيقه سواء كان القائد موجودا أو غير موجود.

يشار إلى أن هشام عشماوي، البالغ من العمر 43 سنة، من أخطر العناصر الإرهابية، حيث استطاع تشكيل العديد من الخلايا الإرهابية التي تورطت في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وكذلك اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والإعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود"، واستهداف مديرية أمن الدقهلية، والهجوم على حافلات الأقباط بالمنيا، والذي أسفر عن استشهاد 29 شخصًا.