رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإمارات: يجب أن تكون الأولوية فى ليبيا هي مواجهة الإرهاب

جريدة الدستور

أعلنت الإمارات، اليوم الخميس، أن "الأولوية" في ليبيا هي "مواجهة الإرهاب"، مشيرة إلى أن "الميليشيات المتطرفة" تواصل سيطرتها على العاصمة طرابلس.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش، في تويتر، باللغة الإنجليزية، أن "الأولوية في ليبيا هي مواجهة التطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في الأزمة التي طال أمدها".

وأضاف: "اتفاق أبوظبي أعطى الفرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة، بينما تواصل الميليشيات المتطرفة السيطرة على العاصمة وتعطيل البحث عن حل سياسي".

وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، وقائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، قد توصلا في الإمارات، في فبراير الماضي، إلى اتفاق من أجل "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا "من خلال انتخابات عامة".

لكن المشير حفتر أطلق، في الرابع من أبريل، هجومًا للسيطرة على طرابلس.

وأدت المعارك، التي وقعت خلال شهر ابريل الماضي حول العاصمة الليبية طرابلس، إلى سقوط 376 قتيلا و1822 جريحا، حسبما أفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا.

وتقترب المعارك التي تدور بين القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، وتلك التابعة للمشير خليفة حفتر، من إتمام شهرها الأول.

وقال مركز صوفان للشئون الامنية، في تقرير له مؤخرا، إن "كراهية حفتر لتنظيم الإخوان المسلمين، الذي ما زال يحتفط ببعض النفوذ في طرابلس وضمن أجزاء من الحكومة الرسمية، جعله يحظى بشعبية لدى السعودية والإمارات".

ورغم تواصل المعارك خاصة جنوب طرابلس، يبدو أن أيا من الطرفين لا يملك قدرة واضحة لحسم المعركة أو إحراز تقدم ميداني كبير لصالحه.

وأدت هذه المعارك الى نزوح نحو 45 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، حسبما أعلن يوسف جلالة، وزير الدولة لشئون النازحين والمهجرين في حكومة الوفاق.

وذكر تقرير الأمم المتحدة، الذي صدر عام 2017، أن قوات حفتر حصلت على طائرات ومركبات عسكرية من الإمارات، التي بنت أيضا قاعدة جوية في منطقة الخادم، مما أتاح للجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية متمركزة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، تفوقا جويا بحلول 2017.

وأبلغ مصدر في الخليج "رويترز" بأن الإمارات قدمت دعما لوجستيا لحفتر للحفاظ على أمن مصر بعد هجمات نفذها متشددون عبر الحدود.

وقال المصدر: "اليوم أصبح حفتر سيد نفسه ويحاول تحقيق أهدافه"، ووفقا لأحدث أرقام الأمم المتحدة، أوقع هجوم طرابلس منذ بدئه 376 قتيلا، بينهم 23 مدنيا، وأسفر عن إصابة 1822، بينهم 79 مدنيا، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 45 ألفا عن منازلهم.