رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جرائم الحوثيين مستمرة.. زرع ألغام ومجازر وحشية للمدنيين

جريدة الدستور

قال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان إنه سجل انتهاكات جديدة للحوثيين في محافظة تعز، ورصد المركز نحو أكثر من 87 انتهاكا لحقوق الإنسان طالت مدنيين خلال شهر أكتوبر فقط في محافظة تعز لوحدها.

وأضاف المركز إن ميليشيا الحوثي قتلت 24 مدنيا بينهم 15 رجلا و4 أطفال و5 نساء، قتل 9 منهم بالقنص المباشر من قبل قناص تابع لميليشيا الحوثي، و7 آخرين بقذائف الميليشيا، وتوفي مدني جراء الاعتقال والتعذيب في معتقلات الحوثي، فيما قتل 6 مدنيين برصاص مباشر لمسلحين خارج إطار الدولة، ومدني آخر برصاص مسلحين مجهولين.

وأصيب41 مدنيا بينهم حالات خطرة، هم 26 رجلا و6 نساء و9 أطفال، أصيب منهم 12 مدنيا معظمهم من الأطفال جراء قذائف الميليشيا، فيما أصيب 8 آخرين منهم برصاص قناص من الميليشيا، وأصيب مدني واحد جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي، فيما أصيب 7 مدنيين برصاص مسلحين خارج إطار الدولة، و8 مدنيين برصاص الجيش والوحدات العسكرية، وأصيب 3 مدنيين برصاص مجهولين، فيما أصيب 2 آخرين جراء انفجار قنبلة يدوية ألقاها مجهول في أحد الأسواق بالمدينة.

المجازر الجديدة 
 
وأكد المركز أن الميليشيا تتعمد قصف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان، كما تستهدف الأطفال والنساء والرجال علي حد سواء، كما تتعمد قصف المنازل الخاصة والممتلكات العامة بهدف تدمير المنطقة.

ورصد المركز ارتكاب الميليشيا لمجزرة جديدة بتاريخ 29 أكتوبر، حيث قامت بقصف منزل مواطن في قرية عجواد عزلة العشملة بمديرية مقبنة سقط على إثرها مدني وخمسة جرحى من الأطفال حالتهم خطيرة، وبترت أطرافهم.

و قال أمس وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، من أعمال اللجنة الفنية المشتركة بين الحكومة اليمنية ومنظمة الأمم المتحدة (اليونسيف) إن هناك جهودا حثيثة لمنع تجنيد الأطفال الذى أقره مجلس الوزراء فى اجتماعه أمس، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

و استعرض خلال الاجتماع الذي حضرته وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، الجهود الذى تبذلها الحكومة اليمنية مع منظمة اليونسيف فى إعادة تفعيل العمل بالخطة الحكومية الأممية المشتركة الموقعة بين حكومة اليمن ومنظمة الأمم المتحدة فى العام 2014م، وحث أعضاء اللجنة الفنية المشتركة على تحويل المفاهيم التى يتم مناقشتها إلى عمل وواقع ملموس لصالح الأطفال وإعادة ادماجهم فى المجتمع، مشيرًا إلى أن تلك الظاهرة تشكل خطورة على حاضر اليمن ومستقبله، مؤكدا أن هذه الظاهرة إذا ما تمت معالجتها ووضع الحلول لها ستكون لغمًا مؤقتًا وستكون له آثار مترتبة على ارتفاع معدلات العنف فى المجتمع.

جرائم تحت طائلة القانون 

وشنت منظمة سلام بلا حدود لتبصير المجتمع الدولى بجريمة تجنيد الأطفال لدى الحوثيين فى اليمن، وحثهم على التحرك لإيقافها حيث كشفت الحكومة اليمنية عن أرقام مخيفة لتجنيد ميليشيات الحوثيين لأطفال يمنيين، للزجّ بهم في المعارك التي يخوضونها، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية الخاصة بحقوق الطفل وتفاقم أعداد المجندين بشكل غير مسبوق.

وطالبت نائبة رئيس المنظمة، المجتمع الدولي بالتحرك لمنع تجنيد الأطفال ضمن تروس الحرب الدائرة في اليمن، واستغلالهم في الصراعات الدائرة هناك، مشددة على أن الأطفال في اليمن يساقون إلى الموت عنوة، ويخرجون إلى جبهات القتال حاملين الأسلحة ويتم استغلالهم من قبل ميليشيات الحوثي لارتكاب جرائم العنف والإرهاب.

وأكدت المنظمة أن لديها معلومات موثقة حول ارتفاع أعداد الأطفال ممن يجبرون على حمل السلاح، ويقدر عددهم بأربعين الف طفل، وأحيانا تكون أعمارهم أقل من السنة السابعة.

وتحاول ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، البحث عن أي مصادر تمويل لمواصلة انتهاكاتها ضد الشعب اليمني، وذلك عبر مزيد من فرض الإتاوات والضرائب لتمويل عناصرها، وذلك عقب الخسائر الضخمة التي تلقتها تلك الميليشيات خلال المعارك التي شنها الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ضدها.

وفي الوقت الذي تحاول فيه المملكة إصلاح ما أفسدته الجماعة الإرهابية، استخدمت الميليشيات التابعة لإيران أشكالا متعددة للخداع البصرى لزرع الألغام والعبوات الناسفة متنوعة تلك الأشكال بين الأحجار الصخرية والأعشاب البحرية، لتكون جذوع النخيل أحدث أشكال العبوات الناسفة التى زرعتها الميليشيا الحوثية فى الكيلو 16 بالحديدة.

إيران والحوثية 

كما وزعت الميليشيا الحوثية الإيرانية كميات من الألغام البحرية على شكل صخور تحت المياه وأعشاب بحرية وبمجرد اصطدام السفن بها تنفجر.

قال مدير المركز الوطني لمكافحة الألغام، العميد الركن أمين العقيلي، في أول الشهر الجاري إن اليمن تعرض لأكبر عملية لزرع الألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث بلغ إجمالي الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية الإيرانية في المدن اليمنية أكثر من نصف مليون لغم.

وأكد أن اليمن هو البلد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي تعرض لكارثة انتشار الألغام، مشيرا إلى أن هذه الكمية المهولة لا تزال تشكل خطرا مستداما على حياة المدنيين.

تسعي إيران عبر الميليشيا الحوثية إلى تحويل البحر الأحمر إلى ساحة حرب عبر سلسلة من الاعتداءات على السفن التجارية وناقلات النفط وزراعة مئات الألغام البحرية التي باتت تمثل تهديدا جديا لحركة التجارة الدولية وأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مضيفة أن الميليشيا استخدمت القوارب المفخخة والألغام البحرية فى مهاجمة السفن وكان لتلك الألغام آلاف الضحايا من الصيادين وسكان الجزر والمرافقين للسفن التجارية.

وعمل الحوثيون علي إخفاء تلك الألغام أسفل مستوى البحر حتى تتم عملية الانفجار فى السفن دون مشاهدة اللغم، موضحا أن تلك الألغام البحرية صنعت بطريقة بدائية على يد خبراء إيرانيين وعناصر من حزب الله.

في المقابل تحاول السعودية إعادة إعمار اليمن وتأمين حياة المدنيين، حيث تمكن مشروع “مسام” التابع لمركزالملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من نزع 15،265 لغم متنوع بين ألغام مضادة للأفراد وأخرى للآليات وعبوات ناسفة وذخائر غير متفجرة زرعتها الميليشيات الحوثية في المحافظات اليمنية.

ألغام الميليشيات المارقة 

واستطاع أفراد المشروع خلال الأسبوع الرابع من شهر أكتوبر نزع 3،185 لغم متنوع ليصبح ما تم نزعه خلال الشهر 8،718 لغم زرعتها الميليشيات الحوثية المارقة في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، سواء بالموت أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.

ويأتي المشروع استمرارًا لجهود المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية، حيث يهدف المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" في اليمن إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وتدريب كوادر وطنية يمنية على نزع الألغام، ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام ويتم تنفيذه من خلال عدة مراحل هي البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة، وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، والتدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة، بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.