رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعش يواصل نشر استراتيجياته الإرهابية لاستهداف القوات العسكرية

جريدة الدستور

واصل تنظيم "داعش" الإرهابي، عبر مجلته الإسبوعية "النبأ"، نشر استراتيجياته الإرهابية، التي يدعو من خلالها إلى استهداف الجيوش النظامية والقوات العسكرية، بالإضافة إلى استهداف الدول الأوربية، موضحًا أن الاستراتيجية الجديدة تأتي ضمن أولويات التنظيم الإرهابي لنشر أفكاره بين ذئابه وعناصره الإرهابية لتنفيذ العمليات بدقة، حسب قولهم.

وفي العدد الأخير من المجلة الداعشية، أكد تحريضه الجديد الذي جاء تحت عنوان "إلى أنصار الخلافة.. الاستدراج"، بأن الفكرة في الاستدراج بشكل عام هى نصب شباك للقوات العسكرية والشرطية، واستدراجها إليها لتنفيذ العمليات الإرهابية عليهم، منوهًا بأن هذا الأمر هو مبدأ عام يجب على العنصر الداعشي الاقتداء والعمل به، بالإضافة إلى الحذر من الوقوع في شراك أعدائهم ومصائدهم.

ولفتت المجلة الداعشية إلى طرق استخدام الاستدارج، وقالت نصًا: إن فوائد ومزايا الاستدراج تكمن في القدرة على تحديد مكان وزمن العمل، والحصول على الأفضلية، وأخذ زمام المبادرة، يكون عن طريق زرع عبوة صوتية أو حقيقية لاستدراج قوات أكبر وتفجير عبوات أخرى أو الهجوم عليهم، وإرسال بلاغ للقوات الأمنية لجرهم إلى مكان مفخخ مسبقًا، أو ركن مفخخة في طريقهم، أو الانغماس فيهم، بالإضافة إلى استدراج أفراد القوات الأمنية أو المخابرات أو غيرهم إلى أماكن منعزلة وقتلهم أو أسرهم.

وتابعت: إن طرق الاستدارج تتنوع في أمور عدة، منها وضع طعم للجواسيس للقبض عليهم أو التلاعب بمن وراءهم، واستدراج القوات العسكرية والشرطية لمنطقة بعيدة عن مكان الهجوم الأصلي بهجوم وهمي، أو تسريب معلومة مضللة، والانسحاب من نقطة لتتقدم القوات عليها وتجهيز كمين للقضاء عليها أو تفخيخ المكان الذي ستدخله، بالإضافة إلى استدراج أرتال عدة من القوات إلى مناطق منعزلة ليسهل استهدافها وقطع طرق إمدادها.

وزعم التنظيم الإرهابي أن تكرار الاستدراج يجعل العدو يفقد الثقة في البلاغات المقدمة، وكذلك قد يترك المصابين من جنده خوفًا من كونهم فخًا له، حسب زعمهم.

كان التنظيم الإرهابي قد دعا، في الأعداد السابقة من المجلة الداعشية، إلى ضرورة استخدام وسائل عدة وبدائية لاستهداف الدول الغربية، إذ دعا عبر المجلة الأسبوعية، الذئاب المنفردة وعناصره الإرهابيين المتواجدين في الدول الغربية، إلى استهداف الأهداف المحتملة والسهلة بالإحراق، كوسيلة جديدة لاستهداف العديد من الدول الأوروبية، بدلًا من استخدام الأسلحة الخفيفة والبيضاء والشاحنات لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة، لافتًا إلى أن إشعال الحرائق لا يحتاج لتدريب أو مواد ممنوعة أو مشتبه بها، والمجال فيها واسع.