رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تعرف عن قوات "قسد" داخل مدينة الرقة بعد طرده لـ" داعش"

أرشيفية
أرشيفية

شهدت محافظة "الرقة عدة محطات من المعارك، كان أبرزها معارك لتنظيم داعش في سوريا، قبل خسارته، علي أيدى قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة، لمعاركه في أكتوبر 2017.

البداية كانت العام قبل الماضي، وتحديدا في أكتوبر 2016، أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، عن بدء الاستعدادت لعزل مدينة الرقة بالتزامن مع تنفيذ القوات العراقية معركة السيطرة على مدينة الموصل، معقل تنظيم "داعش"في العراق.

وكان الخامس من نوفمبر للعام نفسه 2016، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن بدء حملة "غضب الفرات" لطرد التنظيم المتشدد من الرقة بدعم من التحالف الدولي، وبحسب مسئولين أمريكيين، كان هدف العملية أولا التركيز على تطويق المدينة عبر قطع محاور الاتصال الرئيسية مع الخارج.

وبعد سيطرة "قسد" على مناطق واسعة في ريف الرقة الشمالي، أعلنت قواتها، في العاشر من ديسمبر 2016، بدء المرحلة الثانية من الحملة لـ"تحرير" الريف الغربي من محافظة الرقة حيث تقع مدينة الطبقة الاستراتيجية وسد الفرات.

وسيطرت تلك القوات، في السادس من يناير 2017 على قلعة جعبر الأثرية التي تشرف على أكبر سجن كان يديره تنظيم "داعش" قرب سد الفرات، وفي 31 يناير، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، حصولها للمرة الاولى على مدرعات أميركية، وتلقيها وعودا من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمزيد من الدعم.

وأكدت واشنطن أن المدرعات من طراز "إس يو في" وأنه تم تقديمها للفصائل العربية، في قوات سوريا الديمقراطية، وفي الرابع من فبراير، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء المرحلة الثالثة من الحملة لطرد تنظيم داعش، من ريف الرقة الشرقي.

وبعد نحو أسبوعين، قال البنتاجون إن قادة تنظيم"داعش" بدأوا بمغادرة الرقة على وقع تقدم قوات سوريا الديموقراطية، وفي السادس من مارس، قطعت قوات سوريا الديمقراطية، طريق الإمداد الرئيسي للجهاديين بين الرقة ومحافظة دير الزور شرقا، وفي منتصف مارس، أعلن مسئول في البنتاجون، أن الولايات المتحدة تفكر في إرسال ألف جندي إضافي للمساندة في هجوم الرقة لتضاعف بذلك عدد العسكريين الاميركيين المنتشرين في سوريا والذين كان يبلغ عددهم بين 800 و900 عنصر.

وشهد يوم 22 مارس، إعلان البنتاجون أن قوات أمريكية قدمت دعما ناريا وإسنادا جويا لعملية عسكرية نفذتها قوات سوريا الديمقراطية لاستعادة السيطرة على سد الفرات في غرب الرقة.

وتحدثت قوات سوريا الديمقراطية عن عملية إنزال جوي "ناجحة" لقوات أمريكية وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية جنوب نهر الفرات تمهيدا لهجوم على مدينة الطبقة ومطارها العسكري وسد الفرات.

في 26 مارس، استعادت قوات سوريا الديمقراطية مطار الطبقة العسكري الذي كان يسيطر عليه الجهاديون منذ اغسطس 2014 على بعد 50 كلم غرب الرقة، وفي التاسع من مايو 2017، أعلنت واشنطن بدء تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، الأمر الذي أثار غضب تركيا التي تعتبر الوحدات منظمة "إرهابية".

في العاشر من مايو 2017، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على مدينة الطبقة وسدها، المرحلة الرئيسية في المعركة ونهاية المرحلة الرابعة من العملية، وفي السادس من يونيو، دخلت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة وبدأت "المعركة الكبرى" للسيطرة عليها.

ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين الى الفرار. كما قتل المئات جراء غارات التحالف الدولي، وآخرون برصاص الجهاديين أثناء محاولتهم الهرب، وفي 29 يونيو، قطعت قوات سوريا الديمقراطية المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" لتحاصر بذلك الإسلاميين بالكامل داخل المدينة.

وشهد الرابع من يوليو، دخول قوات "قسد" قوات سوريا الديمقراطية، إلي المدينة القديمة في الرقة، بعد غارات للتحالف الدولي أحدثت ثغرتين في سور الرافقة الاثري.

وفي الأول من سبتمبر، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على كامل المدينة القديمة، وفي 20 سبتمبر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن حملة "غضب الفرات" شارفت على النهاية.

في 16 أكتوبر، استعادت قوات سوريا الديمقراطية "دوار النعيم" في وسط الرقة، الذي حول السكان اسمه الى "دوار الجحيم" بسبب الجرائم التي ارتكبها التنظيم، وفي 17 أكتوبر2017، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "السيطرة الكاملة" على الرقة، و"انتهاء العمليات العسكرية".