رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"زغبية" رفيق "عشماوي" رجل الإرهاب الأول في ليبيا

زغبية
زغبية

وسط السيطرة الإعلامية لأخبار القبض على"هشام عشماوي"، بواسطة الجيش الليبي، أمس الإثنين، يأتي"مرعي زغبية" في المرتبة الأولي بالنسبة للسلطات الليبية، لا تقل أهمية عن عشماوي. "زغبية" المدرج علي قوائم الإرهاب العالمية منذ 12 عاما، بحسب صحيفة المرصد الليبية، التي تناولت تقريرا مفصلا عن حياته.

كان آخر تجديد للسلطات الليبية، حول اتهامات لـ"زغبية" كانت في 18 يناير الماضي، بصفته أخطر جهاديي العرب فى السنوات العشر الأخيرة، حيث ترأس "مجلس شورى مجاهدي" غطاء تنظيم القاعدة في ليبيا والشمال الإفريقي كاملا.

ولد "زغبية " 1960 في حي "خريبيش" من أحياء بنغازي، انضم إلي جماعة عبدالحكيم بلحاج "الجماعة الليبية المقاتلة" سافر إلي تورا بورا في أفغانستان 2001، وانضم لتنظيم القاعدة، والتقي قياداتها هناك، وتم تدريبه علي الأسلحة الثقيلة، والمتوسطة وجمع المعلومات.

خلال الغزو الأمريكي لأفغانستان انتقل إلى كراتشي الباكستانية، وفي عامي 2002 و2003، التقي علي سعيد بن عبد الحكيم بن عمر الشريف، وعماد بن مكي الزرقاوي، حيث يعمل أحدهما في تنظيم القاعدة والآخر مع حركة "طالبان" وشكلوا فيما بعد “جماعة أنصار الإسلام” والجماعة الليبية المقاتلة.

اتهم مجلس الأمن "زغبية" بتشكيل خلية إرهابية في إيطاليا، تنتسب لجماعة "أنصار الإسلام" لتجنيد متطوعين بمعسكرات أفغانستان والعراق، بعد تحصيل الأموال من المخدرات وتزييف الأموال.

تم القبض علي "زغبية" في إيطاليا، وحكمت عليه جنايات ميلانو، في 2007، بالسجن 6 سنوات، لانتمائه إلى جماعة، وفي فبراير 2011، انضم إلى كتيبة راف الله السحاتي بقيادة إسماعيل الصلابي ببنغازي، وشارك بعملية الكرامة عام 2014، قاتل في صفوف تنظيم أنصار الشريعة، بزعامه محمد الزهاوي، قبل مبايعته لتنظيم داعش.

أقام "زغبية" في مدينة درنة، تحت حماية مجلس شورى المجاهدين، ليتعرف على عمر سرور رفاعي، وعشماوي، لتبدأ قصة تنظيم "المرابطون"، الذي بايع تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري، عُرف" زغبية" بـ"أبو جعفر الليبي".

توثقت علاقته بمتطرفين مصريين، من خلال معرفته بـ"أبوأحمد المصري" الجهادي والذي أحضر جوازات سفر مغربية مزورة، قبضت عليه المخابرات الإيرانية، لمدة 45 يوما تعرف خلالها علي كل من عبدالله صابر وعبدالناصر أرواق وأبوعبدالله الصادق وعبدالحكيم الخويلدي، المعروف بـ"عبدالحكيم بلحاج".

سافر إلي "تركيا" والتقي "أبومالك المغربي"، الذي طلب جوازات سفر مزورة للجماعة المقاتلة المتواجدين في "إيران" بعد هروبهم من أفغانستان، نظير مبلغ مالي قبل القبض عليه من السلطات التركية، التي حاولت تجنيده، لكنها فشلت فتم ترحيله " إلي ليبيا عام 1993.