رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"داعش أم الأحواز".. من تتهمه إيران في عملية "العرض العسكري"؟

جريدة الدستور

قال الدكتور أبوزيد جابر، الخبير في الشأن الإيراني، إن التحركات الأمنية الإيرانية، بالإضافة إلى التهديدات المتواصلة من قيادات الحرس الثوري، تشير إلى أن رواية تبني تنظيم "داعش" الإرهابي هجوم الأحواز لم تقنع الإيرانيين.

وحسب تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أضاف جابر، أن إعلان المخابرات الإيرانية اعتقال شبكة كبيرة من الأشخاص المشتبه بهم في هجوم الأحواز، الذي راح ضحيته عدد كبير من القتلى والجرحى بصفوف الحرس الثوري الإيراني، يشير إلى تحريات مكثفة في أوساط المعارضين.


وتابع: "الإيرانيون مقتنعون بشكل كامل بأن تنظيم "داعش" ربما يكون متورطا، ولكن الهجوم وتنظيمه وأسلوب التنفيذ، في رأيهم، يميل نحو تورط تنظيمات من المعارضة الإيرانية التي تتخذ من الإرهاب منهجا لتطبيق ما ينادون به بهدف قلب نظام الحكم أو تغيير نظام الدولة، لذلك تنشط المخابرات الإيرانية حاليا، لإثبات هذه الرؤية أو نفيها".

وأوضح أن التهديدات التي أطلقها نائب قائد الحرس الثوري الإيراني ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بانتظار رد مدمر وساحق من إيران، "يعني أن هناك تحركات محتملة للحرس الثوري، قد تجر المنطقة كلها إلى حرب، يجب السيطرة عليها قبل أن تبدأ وتلتهم الأخضر واليابس، لا سيما مع ما تملكه قوات الحرس الثوري من صلاحيات مرعبة"، حسب وصفه.

ولفت إلى ضرورة أن تتدخل بعض الدول الصديقة للطرفين، لاحتواء الأزمة، على الأقل لحين انتهاء التحقيقات، بجانب العمل على فتح تحقيق دولي يحسم تورط تنظيم داعش الإرهابي، أو تورط أمريكا وإسرائيل، كما تقول إيران، لتجنب حدوث حرب كبرى، سيكون ضحيتها ملايين من الأبرياء.

ونقل التليفزيون الرسمي الإيراني عن نائب قائد الحرس الثوري قوله، اليوم الاثنين، إن على زعماء أمريكا وإسرائيل توقع رد إيراني "مدمر"، وذلك في أعقاب هجوم الأحواز الإرهابي الذي استهدف عرضا عسكريا وخلف 25 قتيلا على الأقل، وأصيب العشرات، جنوب غربي إيران، وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي المسئولية عن الهجوم.

وقال حسين سلامي، في كلمة خلال جنازة القتلى في الأحواز، بثها التليفزيون الرسمي: "رأيتم انتقامنا من قبل، سترون أن ردنا سيكون ساحقا ومدمرا وستندمون على فعلتكم"، حسبما نقلت "رويترز"، فيما قال وزير المخابرات الإيراني إن هناك قائمة كبيرة تم اعتقالها، للاشتباه في تورطها في هجوم الأحواز.

كانت إيران قد أعلنت، اليوم الاثنين، يوما للحداد على ضحايا الهجوم على العرض العسكري بالأحواز جنوب غربي إيران، يوم أمس الأول السبت، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفاجأت الحركة الأحوازية الشعبية الديمقراطية الجميع بالإعلان عن الحادث، مضيفة: "أوقعت المقاومة الأحوازية الباسلة أكثر من ثلاثين قتيلا وجريحا في صفوف الجيش والحرس عندما كانوا يقيمون عرضا عسكريا في شارع قدس في حي لشكر، شديد الحراسة، حیث هرب الجنود إلى داخل معسكر 92".

وأوضحت الحركة، في بيانها، أن بين الضحايا عددًا من الجنرالات والقادة.

كما أعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه العملية الإرهابية، كما نشر فيديو ادعى أنه لمنفذ العملية الإرهابية، متوعدين بتنفيذ عمليات قادمة.