رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نكشف تفاصيل التحقيقات مع خلية "تسميم" المسلمين في فرنسا

أرشيفية
أرشيفية

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تفاصيل التحقيقات مع أخطر خلية يمينية متطرفة لاستهداف المسلمين، وهي مجموعة تطلق على نفسها قوات العمليات AFO ، وهدفها شن هجمات انتقامية ضد المسلمين وتجمعاتهم في المساجد.

وقالت الصحيفة إن العناصر الأولى من ملف خلية AFO المكونة من ثلاثة عشر متهما والذين ألقي القبض عليهم في يونيه الماضي، فإنهم كانوا يخططون لتسميم الطعام "الحلال" الذي يقبل عليه المسلمين في محلات السوبر ماركت.

واشارت الصحيفة إلى أن المتهمين دافعوا عن أنفسهم وأن أحدهم اعترف بشكل خجول، أمام المحققين، بعد شهرين من الاستجواب بين 24 يونيو و23 يوليو، وقال: إنهم مجرد "أوهام" وكانت لدينا مجموعة أمنيات فقط، والشيطان هو الذي دفعنا لهذا ولدينا جميعًا شياطيننا".

وأشارت التحقيقات إلى أن أعضاء الخلية من بينهم 3 سيدات، ينتمون إلى اليمين المتطرف، ووجهت لهم السلطات اتهامات بالتخطيط لارتكاب هجمات ضد المسلمين في فرنسا، وتتراوح أعمارهم بين 32 و69 سنة، وليس لهم أي انتماءات حزبية.

وكشفت التحقيقات أن الخلية كانت تسير على ثلاثة محاور، وأن أعضاء الخلية كانوا يخططون بجدية لتنفيذها وهي:

المحور الأول: ويهدف إلى قتل "مائتين من أئمة المساجد".
المحور الثاني: تسميم الطعام الحلال" في محلات السوبر ماركت.
والمحور الثالث: رمي القنابل على أهداف إسلامية مختلفة، خاصة أثناء الصلاة في الشوارع والمساجد ، أو المكتبات الأدبية السلفية أو تحديد السائقين المسلمين عن طريق الدراجات النارية "سكوتر".

وقد أدهش مكتب المدعي العام في باريس أن من بين المتهمين، رجال أعمال، جنودا سابقين، وعلماء رياضيات، ووجهت إليهم تهمة "مؤامرة إجرامية إرهابية ".

وكانت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، بالتعاون مع القيادة العامة للاستخبارات الداخلية، اعتقلت 10 من أعضاء خلية AFO، الذين ينتمون لليمين المتطرف، يوم الأحد 25 يونيو الماضي؛ بتهمة التخطيت لتنفيذ هجمات متفرقة، تستهدف الجاليات الإسلامية في البلاد، والقيام بعمليات عدائية وانتقامية ضد المساجد.

وذكرت المديرية العامة للاستخبارات الفرنسية ،«DGSI» أن هذه الاعتقالات، جزء من تحقيق قضائي مفتوح، منذ 14 يونيو، من قبل قسم مكافحة الإرهاب في مكتب المدعي العام في باريس، وقد تم القبض على هؤلاء الأشخاص في أماكن متفرقة في فرنسا، اثنان في جنوب منطقة كورسيكا، فيما تم اعتقال آخرين في ضواحي باريس، والباقي في مناطق جيروند، وشارنت ماريتيم، وغيرها، ومن بين المتهمين الذين تم القبض عليهم، مسئول كبير في الدولة وشرطي سابق.