رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفصائل السورية تحاول نشر التفاؤل بين عناصرها في إدلب استعدادًا للمعركة

جريدة الدستور

مع بداية المعركة في الشمال السوري، ضد الفصائل السورية المسلحة، عكفت تلك الفصائل إلى نشر العديد من الرسائل عبر المنتديات الجهادية ومنابرها الإعلامية لنشر التفاؤل بين عناصرها. 

 وقام ما يسمى بـ"جيش الفتح" الذي يضم أكبر الفصائل المقاتلة في إدلب، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، وتنظيم حراس الدين، بنشر غرفة عمليات جيش الفتح الجديدة، في إدلب استعدادًا للمعركة.

ولفتت تلك الفصائل المسلحة إلى أن غرفة عمليات جيش الفتح الجديدة في إدلب- بالتزامن مع المعركة- تضم 45 ألف مقاتل من هيئة تحرير الشام، و20 ألف مقاتل من أحرار الشام، و5 آلاف من جيش العزة، و7 آلاف مقاتل من حراس الدين، و4 آلاف مقاتل من أنصار التوحيد، و7 آلاف مقاتل من التركستان، و4 آلاف مقاتل من جيش النصر، و3 آلاف مقاتل من صقور الشام. 

وأوضحت أن الغرفة تضمنت مقاتلين من كتائب الموت "العصائب الحمراء"، وقوات النخبة التي تتبع لـ"هيئة تحرير الشام"، والمفخخات والخلايا النائمة، منوهين إلى وجود العديد من المفاجآت لا يمكن الإفصاح عنها لدواعِ أمنية، حسب قولهم.

وقامت تلك الفصائل بنشر العديد من الصور التوضيحية لكيفية بناء دوشم ومواقع لإخفاء الأسلحة الخفيفة والثقيلة، ونوه إلى أن الدشمة يجب أن تخلط بالقليل من الأسمنت مع التراب، لتكون أكثر مقاومة للعوامل الطبيعية وغيرها، مؤكدين أن هذه الطريقة تتبع في مواقع الدشم الخطرة كي لا تحتاج لإعادة بنائها مرة إخرى وتتعرض للخطر، بالإضافة إلى نشرها استراتيجية الفصائل المسلحة لمواجهة النظام السوري في إدلب.

ولفتت إلى أن الخطة يجب أن تكون دفاعية هجومية، وأهم ما يمكن عمله هو تنظيم الداخل المحرر عسكريًا ومدنيًا لكي لا يكون سهل الاختراق، وضرورة إيجاد بدائل احتياطية للمشافي والمخابز التي ستقصف، وتأمين طرق التواصل والإمداد عمومًا.

في الوقت ذاته، قامت تلك الفصائل بنشر العديد من الرسائل التوعوية والتحذيرات عند المواجهات النارية، والتي منها الحرص على مهاجمة عربة BMP بقذيفة الآر بي جي أولا، ووجود رامي رشاش كلاشينكوف مع مرافق لحمايته. 

وتابعت: "يجب أن يتمركز حامل بندقية الكلاشينكوف بانتظار خروج من نجا من داخل العربة بعد ضربها بالقذيفة للتعامل معهم، وتوزيع الرصاص على كامل جسم العربة، واستخدام قنابل المولوتوف، بالإضافة إلى استخدام رشاش الدوشكا 12،7 لقدرته على اختراق عربة BMP إذا تم الرمي من مسافة 250 مترًا وإلحاق أضرار داخلية كبيرة فيها".

يذكر أن عددًا من الفصائل السورية، المتواجدة في الشمال السوري، أعلنت نهاية يوليو الماضي، اندماجها داخل مسمى جديد يحمل اسم «جيش الفتح»، للعمل على وضع خطط دفاعية قوية وهجومية، إذ يتشكل من فصائل "هيئة تحرير الشام، وأحرار الشام، وجبهة أنصارالدين، وتنظيم حراس الدين، والحزب الإسلامي التركستاني، والجبهة الوطنية للتحرير، وجيش العزة، وأنصار التوحيد، وجيش النصر، وصقور الشام، وعدة كتائب من المهاجرين"، ويضم في جعبته أكثر من 79 ألف مقاتل.