رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا أعلن أعضاء الإخوان الحرب على قناة مكملين؟

جريدة الدستور

اشتعلت الحرب الإخوانية على قناة مكملين بسبب سياسة القناة الجديدة والتي رآها البعض مؤيدة للدولة المصرية لا مؤيدة للجماعة.

بدأت هذه الحرب على القناة بظهور محمد محيي الدين أحد مؤسسي حزب غد الثورة التابع لأيمن نور رئيس قناة الشرق على شاشة القناة، ودعا محيي الدين لمصالحة شاملة بين الدولة والإخوان من بنودها اعتراف الجماعة بثورة 30 يونيو مقابل إفراج الجماعة عن مرسي وباقي سجناء الجماعة، الأمر الذي رفضه عدد من مؤيدي الإخوان غير المنضمين للجماعة بشكل رسمي وفتحوا النار على القناة، وكان على رأس هؤلاء آيات عرابي مؤسسة ما يعرف باسم "اتحاد دعم الشرعية المؤيد للإخوان".

ورفضت آيات عرابي المبادرة وهاجمت محمد محيي الدين واتهمت قناة مكملين بالعمالة للدولة المصرية لاستضافتها هذا الشخص تحديدا كونه من المؤيدين لثورة 30 يونيو.

وأيد هذا الهجوم من آيات عرابي، كل من سعيد عباسي القيادي الإخواني المقيم بأمريكا الذي طالب بوقف تمويل هذه القناة وإغلاقها باعتبارها لا تمثل الجماعة، وكذلك صابر مشهور الصحفي الإخواني الذي فتح النار على القناة ومجلس إدارتها متهما إياهم هو الآخر بالعمالة.

ورغم هدوء هذه الحملة على القناة الإخوانية لفترة، تجددت مرة أخرى ولكن هذه المرة من خلال وليد شرابي مؤسس حركة قضاة من أجل مصر ونائب رئيس ما يعرف باسم "المجلس الثوري" التابع للإخوان في تركيا عقب ظهور النائب البرلماني المصري حمدي بخيت على شاشة القناة من خلال اتصال هاتفي من مصر للرد على ما يردده الإعلام الإخوان من شائعات عن الأوضاع في سيناء، وهو ما جن جنون شرابي وجعله يفتح النار هو الآخر على تلك القناة.

وفي هذا الصدد، كشفت مصادر من داخل الجماعة عن وجود مطالبات من أعضاء الإخوان بفتح التحقيق مع القائمين على القناة كون أن هذه القناة محسوبة على الإعلام الرسمي للجماعة بخلاف قناة الشرق المملوكة لأيمن نور.

وأكدت المصادر - التي رفضت نشر اسمها- في تصريحات خاصة لـ "أمان" تجاهل قادة الإخوان هذه المطالبات الأمر الذي يؤكد أن القناة الإخوانية تحاول السعي نحو المصالحة مع الدولة بأي طريقة وأي ثمن بتوجيه من الجماعة نفسها.

من جانبه يرى إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق أن ما تفعله قناة مكملين ما هي إلا سياسة إخوانية اعتمدتها الجماعة مؤخرا بعد فشلها في كل محاولاتها لإسقاط الدولة المصرية بنظامها الجديد، والهدف من هذه الاستراتيجية هي محاولة العودة إلى المشهد المصري من جديد مقابل تقديم كل التنازلات المطلوبة.

وأكد ربيع في تصريحاته الخاصة لـ "أمان" رفضه أي مصالحة من الإخوان مشيرا إلى لجوء الإخوان لمثل هذه الحيلة بعد انهيار الجماعة، ذلك الانهيار الذي لو تم سيكتب وفاة الجماعة للأبد، على حد تعبيره.