رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إدلب".. المعركة المرتقبة بين الفصائل والجيش السوري

أرشيفية
أرشيفية

باتت مدينة إدلب السورية، الواقعة في الشمال، محط الأنظار في الفترة الأخيرة، فعقب خروج الفصائل المقاتلة من الجنوب، باتفاقات وشروط مع النظام السوري، أكد الناطق العسكري لحركة نور الدين زنكي التابعة لـ"جبهة تحرير سوريا"، أن النظام السوري يستعد للدخول لإدلب بعد الإنتهاء من الجنوب السوري.

وقال الناطق العسكري لحركة نور الدين زنكي، في بيان له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن الشائعات باتت تنتشر بشكل كبير وواسع، وأكبر تلك الشائعات المضادة هي أن النظام السوري قادر على السيطرة وسيسيطر على إدلب، منوهًا إلى أن النظام السوري سيحاول الدخول في معركة إدلب، لافتًا إلى أن الحركة على استعداد تام لها والشعب السوري في الشمال سيكون حرًا على أرضه، وفق قوله.

ونوه الناطق العسكري لحركة نور الدين زنكي، إلى أن الشمال السوري أصبح تحت الوصاية التركية، وأصيب السوريون بالتراخي والتواكل والجنوح إلى الاستقرار، مع أن الأمر غير ذلك والمعركة مع النظام قادمة لا محالة.

في الوقت نفسه، بعث عبدالرازق المهدي، الشرعي المقرب من حركة أحرار الشام، عبر قناته بـ"تليجرام"، رسالة إلى قادة الفصائل السورية المتواجدين في الشمال السوري، مطالبًا إياهم باتخاذ عدة خطوات هامة لحماية إدلب من عملية عسكرية مقتربة، مؤكدًا أن تركيا ليس باستطاعتها منع النظام السوري أو غيره ممن تدعمهم أمريكا والغرب من عدم الدخول إلى المدينة، لافتًا إلى ضرورة أن يتم أخذ التصريحات التي تخرج منهم على محمل الجد، حسب قوله.

ووضع المهدي 6 خطوات داعيًا الفصائل المتواجدة في إدلب إلى ضرورة العمل بها لمواجهة العملية المرتقبة على المدينة من قبل النظام السوري، وكيفية التصدي لهم، أهمها "تشكيل غرفة عمليات مشتركة على غرار غرفة جيش الفتح، وتحصين المدن والبلدات وحفر الخنادق وتدشيم النقاط على الثغور، وإعادة تأهيل الكوادر والجنود من حيث اللياقة البدنية والتدريب على السلاح، وتشكيل مكتب أمني مشترك، والعمل على تأمين المدنيين والمحافظة عليهم وحمايتهم بنصب خيام خارج المدن، بالإضافة إلى تحريض الشباب وحثّهم على النفير من خلال خطب وكلمات ومواعظ في المساجد وساحات البلدات والمعسكرات"، وفق قوله.

فيما أكد خالد العبود، أمير سر وعضو مجلس الشعب السوري، خلال لقائه مع قناة "الإخبارية السورية"، إلى أن مدينة إدلب الواقعة في الشمال السوري ستنهار بشكل سريع، وستبدأ المعركة قريبًا، وسيذهب النظام السوري إلى إدلب كما سبقتها درعا.

بينما أكد أبوعي محاميد، القيادي بالجيش السوري الحر بدرعا، أن الوفد الروسي نصح المفاوضين بعدم خروج فصائل الجيش الحر الرافضة للاتفاق إلى إدلب، منوهًا، خلال تسجيل صوتي له، بأن الروس نصحوهم بعدم الذهاب إلى إدلب لأن العملية العسكرية ستبدأ في سبتمبر القادم.

كانت قوات النظام السوري قد سيطرت، خلال الأشهر الأخيرة الماضية، على مناطق عدة في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف حمص الشمالي، وأخيرًا قرى وبلدات في ريف درعا، بعد توقيع الفصائل على اتفاقات بينها وبين النظام السوري.