رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى مقتله.. «طالبان» تنشر صورا لـ «رفات» أختر منصور

اختر منصور
اختر منصور

نشرت حركة طالبان صورة لرفات الملا أختر محمد منصور زعيم الحركة الأسبق أكدت من خلالها أنها تنشر لأول مرة، عقب مقتله على يد القوات الأمريكية إثر غارة جوية بطائرة أمريكية دون طيار، بين الحدود الأفغانية والباكستانية، في 21 مايو 2016، بمنطقة بلوشستان بباكستان.


ينتمي الملا أختر محمد منصور إلى عشيرة إشاكزي القوية من قبيلة دوراني التابعة للبشتون، وينحدر من قندهار، المركز السياسي والثقافي لقوة الباشتون في أفغانستان، وقبيل تصعيده لتولي قيادة الحركة تقلد عددًا من المناصب الرفيعة أهمها القائم بأعمال رئيس الحركة نيابة عن الملا محمد عمر، مؤسس حركة طالبان وزعيمها الروحي، ونائب رئيس الحركة في أفغانستان منذ العام 2010.

ولد الملا أختر محمد منصور بين عامي 1963 و1965 في "باند إي تايمور" قرية تقع في منطقة مايواند بولاية قندهار الجنوبية لأفغاستان التي تشارك حدودا مع إقليم بلوشستان الذي يقع جنوب غربي باكستان، واتهمه الكثير من خصومه بأنه خضع بصورة كبيرة لسيطرة جهاز الاستخبارات الباكستاني الذي كان يوفر له حماية وملاذا آمنا.

أوصى الملا أختر منصور، بأن يشارك أنباء الحركة في الدورات الشرعية والتربوية برغبة ونشاط، والاستماع للدروس والمحاضرات، وحفظ المسائل الشرعية والعمل بها، وعرف عنه بأنه كان يدعو للحوار السلمي مع الحكومة الأفغانية، بجانب إصداره تحذيرات عدة من تنظيم داعش الإرهابي.

وكان الملا منصور من بين المجموعات لحركة طالبان، أو طلاب الحوزة، الذين انحدروا من باكستان للسيطرة على إقليم قندهار ومن ثم إلى باقي أفغانستان في حرب خاطفة قضت على جميع جماعات المجاهدين العديدة باستثناء "تحالف الشمال"، وعيّن في عام 1996م، مديرًا لخطوط أفغانستان الجوية "أرينا"، حينما استولت الحركة على كابل، وعيّن في وقت لاحق وزيرًا للطيران المدني إلى جانب مسؤولية إضافية في مجال النقل وسلاح الجو.

انتقل الملا منصور إلى مدينة كويتا عندما هاجمت الولايات المتحدة أفغانستان في أواخر 2001، واختير حاكمًا لولاية قندهار في ظل حكومة طالبان، في الوقت الذي زادت مقاومة الحركة للولايات المتحدة،
وعن الطريقة التي قتل بها زعيم حركة طالبان، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الكيفية التي تعقبت بها القوات الأمريكية زعيم حركة طالبان السابق، وتمكنت من قتله حينما كان يعبر بسيارة إحدى المناطق بباكستان التي عادة ما تكون خارج نطاق المجال الجوي للطائرات بدون طيار، أكدت أن هذه المنطقة كانت خارج نطاق عمل طائرات الاستطلاع بدون طيار، لكن "الجهات الاستخبارية" مكنتها من ملاحقة هدفها الذي كان في سيارة بيضاء من طراز تويوتا كورولا.

ولفتت الصحيفة إلى أن وكالات تجسس أمريكية ركزت على الملا منصور بينما كان يزور عائلته في إيران، ونصبت فخًا عندما عاد وعبر الحدود الباكستانية، موضحةً أن الطائرات بدون طيار تمكنت من هدفها قبل أن يصل إلى مدينة كويتا المزدحمة، حيث ستكون الغارة أكثر تعقيدًا.

ونوهت الصحيفة إلى أن مقتل أختر منصور يبعث رسالة إلى باكستان مفادها أنه يمكن للولايات المتحدة اتخاذ إجراءات عسكرية على الأراضي الباكستانية إذا لزم الأمر ومن دون إنذار مسبق، مؤكدًة أن الرئيس الأسبق باراك أوباما، هو من أصدر أوامره بشكل سري لاستهداف الملا منصور بالقصف، بعد أن حاول أن يجلبه إلى طاولة المفاوضات، حيث كانت واشنطن تأمل أن يكون أكثر مرونة من سلفه الملا محمد عمر.