رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو والتسجيلات.. «أمان» يواجه خالد الجندي بصحة تقرير «المُرضعة» ويُكذب أحمد كريمة

أحمد كريمة وخالد
أحمد كريمة وخالد الجندي

شنّ الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، هجومًا حادًا على موقع «أمان»، واتهمه بالعمل تحت راية جماعة الإخوان الإرهابية، والسعي لتأجيج الصراعات والفتن في المجتمع المصري، وأن همه الأول هو إظهار أهل العلم «كذابين»، وذلك على إثر تقرير نشره الموقع بعنوان: «كريمة مكذبًا الجندي: المرضعة والحامل يجب عليهما القضاء بعد رمضان»، معتمدًا فيه كليًا على تصريحات أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أحمد كريمة، الذي تراجع عنها وحرفها خلال مداخلته لبرنامج الأول، الذي يحمل اسم «لعلهم يفقهون».

وينشر «أمان»، للقارئ جميع الأدلة التي تواجه «الجندي» وتُكذب أحمد كريمة، الذي نفى تصريحاته، وتؤكد صحة ما جاء في التقرير وما دار من محادثات، كالتالي:

حديث «الجندي» عن المرضعة والحامل
تعود البداية إلى سؤال طرحه مقدم برنامج «لعلهم يفقهون» بقناة «دي إم سي»، الخميس الماضي، 17 مايو 2018، على الشيخ خالد الجندي، «عن أن الحامل والمرضع إذا افطرتا في رمضان، هل تقضي ما عليهما بعد رمضان أم تطعم عن كل يوم مسكين؟».

ورد الشيخ «الجندي» على السؤال السابق بقوله، «إن أقوال الأئمة الأربعة عليها القضاء وإنما الخلاف في الفدية»، متابعًا: «هناك أقوال معروفة عند أهل السلف، منها الصحابي عبدلله بن عمر بن الخطاب، وعبدلله بن عباس وسعيد بن المسيب، والإمام أبو داود الظاهري، أن هاتين المرأتين لا يوجد عليهما قضاء بعد رمضان، وهو ما يميل إليه قلبه».

واستطرد: «هذه الآراء ليست اختراع خالد الجندي، وإنما ثابتة في الأحاديث يا حضرات، ومن يملك أي معلومات بسيطة في علم الحديث، سيجد أن هذا الكلام مروي بأسانيد صحيحة، وأن هؤلاء الصحابة حينما قالوا بهذه الفتوى فلم يكن بناء على رأيهم الشخصي وإنما بناء على آدلة».


تصريحات كريمة لـ«أمان» مدعومة بتسجيل صوتي
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ«أمان»، الخميس الماضي، 17 مايو، تعليقًا على ما قاله «الجندي»، بشأن «المرضعة والحامل»، إن بعض الذين استشهدوا بـ«فتوى» لعبدلله بن عباس، هو كذب وافتراء على الصحابي الجليل وعلى بعض التابعين، مشيرًا إلى أن الحامل والمرضع يلحقان بالمريض، عملًا بقول الله تعالى: « فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ»، مؤكدًا أنه ليس في الشريعة الإسلامية نص يجيز فطور إنسان في نهار رمضان ولا قضاء عليه ولا فدية.

وأكد «كريمة»، أنه حتى الشيخ الكبير في السن الواصل لدرجة الهرم، والذي يعاني من أمراض مزمنة، يجب عليه الفدية، بنص الآية القرآنية السابقة.

وعند مواجهة «كريمة» بأن «خالد الجندي» هو صاحب الفتوى، رد قائلًا: «خالد الجندي مع احترامي ليه، لكنه إمام مسجد وليس فقيها، وهو حر في اللي قاله، ولابد من الاتصال بدار الإفتاء ومشيخة الأزهر ونقل الواقعة لهم»، وشدد على أهمية الاتصال بمشيخة الأزهر، قائلًا: «ده أمر مهم وخطير، لأن ده رأي يخرق الإجماع، اتصلوا عليهم ينوبكوا ثواب، ولابد من الاتصال بدار الإفتاء حتى يصدروا بيانا".



الجندي يهاجم «أمان».. وكريمة ينفي تصريحاته
شن «الجندي»، في اليوم التالي من برنامجه بتاريخ 18 مايو 2018، هجومًا شديد اللهجة على موقع «أمان»، ومحرر الخبر، واتهم الموقع بالكذب وترويج الشائعات، والسعي للفرقة بين العلماء في الوقت الذي يتم فيه ترك «الراقصات»- على حد قوله- بل والتبعية لجماعة الإخوان الإرهابية، والحصول على تعليمات مباشرة من مرشد الجماعة وتنفيذ مخططها، داعيًا نقيب الصحفيين لسرعة التحرك في هذا الشأن، ولم يكتفِ بذلك بل سعى للاتصال بالدكتور أحمد كريمة، الذي نفى تصريحاته التي قالها للموقع.

بدأ «كريمة»، مداخلته لبرنامج «الجندي» بالإثناء على الأخير، وأنه من علماء الأزهر الشريف، قائلًا: «أنا في حيرة من أمري بسبب التدليس الذي يمارسه بعض الصحفيين، وذلك لأن هذا المدلس ينشر ما يحلو له ويحذف ما يحلو له أيضًا».

«كريمة» قال في مداخلته، إن المحرر قال له إنه صحفي بإحدى الجرائد القومية، وأن المتصل عرض عليه الكشف عن هوية صاحب فتوى «المرضعة والحامل» إلا أن أستاذ الشريعة الإسلامية عبر بالرفض عن الإفصاح أو معرفة هوية صاحبها، مضيفًا: «المواقع الصحفية يعمل بها البر والفاجر، ويدخل عليها المؤمن وغير المؤمن، والمسلم وغير المسلم".