رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو بكبار العلماء السعودية: الإسلام يرفض السخرية من المعتقدات الأخرى

جريدة الدستور

قال الدكتور قيس بن محمد آل شيخ مبارك، عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، إن الصحيفة التى كتبها النبى – صلى الله عليه وسلم- فى عهده مع كفار مكة، مثلت دستور التعامل بين المسلمين وغيرهم من الطوائف وحفظ للمسلمين حقوقهم مع غيرهم، مشيرًا إلى أن إرداة الله سبحانه وتعالى اقتضت أن يخلق الناس مختلفين فى عقائدهم وشرائعهم، ثم ترك بعد ذلك للإنسان حرية الاختيار بين الحق والباطل.

وأضاف خلال كلمته بالجلسة العلمية الثانية لمؤتمر "المجتمعات المسلمة.. الفرص والتحديات"، والذى يقام تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي، بالعاصمة الإماراتية أبوظبى، أن الإيمان لا يقبل إلا اذا كان على بصيرة وبإدراة وباختيار صاحبه، لافتا إلى أن الإسلام يرفض السخرية من المعتقدات الأخرى وهو ما حذر منه النبى – صلى الله عليه وسلم-.

وأوضح "قيس" أن الاعتداء على الأنفس والأموال يعتبر من باب تقييد الحريات، وأن المولى عز وجل قال فى كتابه " لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ولم يخرجوكم من دياركم"، مستنكرًا الدعوات التى أطلقت أخيرًا بحذف بعض آيات الذكر الحكيم قائلا "لولا القرآن الكريم لم يوجد نصرانى أو غيرة فى العالم"، وأن النبى –صلى الله عليه وسلم- ضرب خير الأمثلة فى التعايش السلمي مع الغير وأن العدل والتسامح من أهم مقاصد الإسلام.

وتابع: أن البلاد التى يحكمها المسلمين يوجد بها أقليات ولم يتعرض لهم أحد ودائما ما تكون حقوقهم محفوظة، فلم يضطر أحد منهم إلى اللجوء الى الدول المجاورة بسبب اضطهاد أو غيره، موضحًا أن البنى – صلى الله عليه وسلم- نهى أصحابه أن يفضلوه على أحد من الأنبياء جميعًا.