رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مراوغة جديدة من «شورى درنة» للهروب من مصيدة حفتر

الجيش الليبي
الجيش الليبي

في الوقت الذي يُعلن فيه الجيش الليبي الاستعداد على قدم وساق، وتجهيز أكثر من 5 آلاف جندي لمحاصرة درنة وتحريرها من عناصر تنظيم القاعدة، دعا مجلس شورى درنة، إلى مصالحة جديدة لإنهاء الأزمة.

وجاء في نص مبادرة لمجلس شورى درنة، أمس، تحت عنوان "الصلح خير": "أننا مستعدّون لأداء جميع المظالم التي تثبت علينا، موكلين علماءنا الفضلاء الأجلاء في دار الإفتاء الليبية للحكم فيها، وفي كل ما كان حقًّا لله بيننا وبين جيراننا، بعد أن نزغ الشيطان بيننا".

ودعا المجلس إلى سرعة تنفيذ المبادرة، لحقن الدماء على الأراضي الليبية، قائلًا: "نناشد كل من يُيَطِّئ في الصلح والخير أن يتقي الله في دماء الليبيين، وقد تبين لكم أن الظلم خراب للعمران، وأن الظالم عاقبته إلى شر، وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله".

وكان التنظيم القريب من "القاعدة"، سبق وأن شن هجمات كبيرة على الجيش الليبي، واصفًا جنوده بـ"مليشيات الكرامة"، وعملية تحرير بنغازي والمدن الأخرى بـ"الفاسدة"، متهمين قائد الجيش الليبي خليفة حفتر بقتل الأبرياء وسرقتهم ونهبهم، وتنفيذ سلسلة من الاغتيالات في ليبيا.

يشار إلى أن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمر الجمعة الماضي، بتجهيز 5 آلاف جندي لما وصفه بـ"المهمة الاستراتيجية"، وفق ما أعلن المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام والتوثيق بإدارة الآليات العسكرية، عبد السلام خليفة.

وقالت الصفحة الرسمية للمشير خليفة حفتر، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "إن تعليمات وأوامر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، ورئاسة الأركان العامة، قضت باستعداد إدارة الآليات العسكرية لنقل 5000 جندي تقريبًا، إلى مكان مهم واستراتيجي، سيعلن عنه في الأيام المقبلة".

وأضاف: "هذا جانب بسيط من بدء التجهيزات والاستعدادات لإدارة الآليات العسكرية لنقل 5 آلاف جندي قريبًا؛ بناء على تعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر"، وذلك في خطوة وصفها المراقبون بالضربة الحاسمة لتحرير "درنة".

وكان مصدر بالحكومة الليبية المؤقتة قد قال في تصريحات صحفية، مطلع الشهر الجاري، إن هناك خططا جديدة لاقتحام قريب يشمل مدينة درنة وضواحيها، مشيراً إلى أن "غرفة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة حذرت أهالي مدينة درنة وضواحيها بضرورة الابتعاد عن تجمعات ومواقع التي تتواجد بها المجموعات الإرهابية وإلا سوف يكونون هدفاً مشروعاً للقوات الليبية المسلحة.

وأضاف المصدر أن "مجموعات تابعة للجماعات المتطرفة التي تنتمى لمجلس شورى درنة والقاعدة تقوم بتمركزات في مدينة درنة خوفاً من خلايا تابعة للجيش الليبي".