رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تدعم «السنوسية الصوفية» نجل القذافي لرئاسة ليبيا؟

القذافي
القذافي

سادت حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية والدينية في ليبيا، بعد اتجاه الطريقة السنوسية الصوفية إلى دعم سيف الإسلام القذافي، حال ترشحه في الانتخابات الرئاسية.

يأتي اتجاه الطريقة السنوسية لدعم نجل القذافي، في إطار حالة الغضب الصوفي من المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، الذي يعتمد على الجماعات السلفية المدخلية، في حربه على الإرهاب.

وكانت بعض الجماعات السلفية المتحالفة مع "حفتر"، أقدمت على هدم عدد من الأضرحة والمزارات الصوفية، أبرزها «ضريح محمد السنوسى» مؤسس الطريقة في ليبيا.

و كشفت مصادر ليبية لـ"أمان"، عن كواليس اللقاء الذي دار بين سيف الإسلام القذافي، وقيادات الطريقة السنوسية الصوفية ببنغازى الليبية، لدعمه في الانتخابات الرئاسية، التي من المرجح أن يترشح فيها نجل القذافي.

وقالت المصادر، إن القذافي يريد الاعتماد على صوفية ليبيا، كظهير له في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة بعد تعرضهم للاضطهاد على يد التيار السلفي المدخلي في العديد من المدن الليبية، وهدم العديد من الأضرحة والمزارت على يد كتائب الفرقان السلفية.

من جانبه، قال محمد السنوسي القيادي الصوفي الليبىي، فى تصريحات خاصة، إن موافقة الطريقة السنوسية وبعض الطرق الصوفية الآخرى مثل العروسية، على دعم نجل القذافي في الانتخابات الرئاسية حال ترشحه، الهدف منها النفخ في صورة الصوفية، الذين تعرضوا لعمليات اضطهاد كبيرة، على يد المدخلية خلال الآونة الأخيرة.

وأضاف السنوسي، أن المشير حفتر لم يعتمد على الصوفية أبدًا، وكان اعتماده الرئيسي على السلفية المدخلية في جميع حروبه التي شنها خلال الفترة الماضية، مما جعل المدخلية تهدم العديد من الأضرحة والزوايا، خاصة أنهم يعتبرونها "أصناما تعبد".

وأوضح أن نجل القذافي أعطى الكثير من الوعود لقيادات الصوفية في ليبيا حال نجاحه في الانتخابات، أهمها رجوعهم للمشهد الديني في ليبيا مثلما كانوا أيام والده "معمر القذافي" وإرجاع الرابطة الصوفية العالمية، التي أنشات في عهد القذافي، ووقف نشاطها بعد مقتله.

وعلق محمد عيسى، المتخصص في الشئون الصوفية بليبيا، على إعلان التيار الصوفي والطريقة السنوسية تحديدا، دعم "نجل القذافي" حال ترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية، يأتي رد على ما وصفه بـ"الاضطهاد"، الذي يعانية الصوفية من التيار المدخلي، مما أحزن قيادات الطرق الصوفية هناك، وجعلها تبدأ التنسيق مع نجل القذافي لدعمه.