رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا فشل الإخوان في «مخطط» عزوف المصريين عن الانتخابات الرئاسية؟

جريدة الدستور

سيطر الفشل على جماعة الإخوان الإرهابية، وأنصارها عقب المشاركة الفاعلة من قبل المصريين في الانتخابات الرئاسية، بعد محاولات وضع خطط للمطالبة بالعزوف عن المشاركة في الخارج والداخل.

وفضح المصريون مخططات الإخوان، بالمشاركة والتأكيد على عدم الاستجابة لدعوات الإخوان الإرهابية.


وبدأت الجماعة الإرهابية وعناصرها في التحريض ضد الدولة المصرية، مستخدمين العديد من وسائل التواصل المتاحة لديهم، وعلى رأسها القنوات المملوكة لها، وأخرى موالية، واللجان الإلكترونية الخاصة بهم، حيث كثف عنصار وأنصار التنظيم في التحريض من خارج مصر.


مخططات «الإرهابية»

وكان «أمان» نقل عن مصادر خاصة، قيادة الجماعة الإرهابية حملة تحركات جماعية تجاه البيت الأبيض، ومجلس العموم البريطاني، بالإضافة إلى اللقاءات والحوارات الصحفية والتليفزيونية التي سيقوم بها قادة الجماعة، خلال هذه الفترة لتوجيهها إلى المواطن الغربي، للزعم بأنه "لا يوجد شرعية في مصر".


وقالت المصادر، إن محمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب مرشد الجماعة، دعا جميع قيادات الإخوان في الخارج، لاجتماع فوري لمناقشة الخسائر التي تلقتها الجماعة، بعد مشاهد الأعداد الغفيرة التي شاركت في أول مرحلة من الانتخابات الرئاسية، من أجل تعديل الخطة التي وضعها التنظيم قبيل الانتخابات.


وأضافت أن الخطة تشمل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التابعة للجماعة والقنوات الفضائية، لبث عدد من الشائعات أهمها وقوع انفجارات داخل المدارس، بالتزامن مع الاقتراع السري، بالإضافة إلى العمل على نشر تقارير إعلامية على قنوات كبرى غير منتمية بشكل مباشر للجماعة، ووضع أموال كبيرة لحشد عناصرهم خلال هذه الفترة لإحداث أزمات أمام المقار الانتخابية.


وآخر ما اعتمدت عليه الجماعة الإرهابية، هشام عبدالله، الفنان الهارب إلى تركيا، والذي يعمل في قناة الشرق الإخوانية، حيث دعا عموم المصريين لعدم التصويت في الانتخابات الرئاسية والبقاء في المنازل، مؤكدًا على ضرورة مقاطعة الانتخابات.


كما لجأ التنظيم الإخواني إلى ما يسمى بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعة"، الذي صرح هو الآخر بضرورة مقاطعة الانتخابات، من خلال بيان تحريضي قام بنشره مطالبًا المصريين بعدم المشاركة في الانتخابات وضرورة مقاطعتها، بالإضافة إلى ما يسمى بـ"المجلس الثوري المصري"، الذي دعا هو الآخر إلى عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، حسب قولهم.



حصار أكبر للإخوان


وعقب الفشل الذريع الذي تلقته الجماعة من خلال الحشود التي خرجت خلال أيام الانتخابات، أكد طارق البشبيشي، القيادي المشنق عن الجماعة، أن مصير الإرهابية وعناصرها عقب نجاح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، سيكون حصارا كبيرا على ما تبقى من التنظيم الإرهابي.



وأضاف البشبيشبي، في تصريحات لـ «أمان»، أن الشعب المصري سيخرج بعد الانتخابات أكثر ثقة وقوة خاصة أمام كل خصومه وأعدائه، لافتًا إلى أن هذا الأمر بالطبع سينطبق على الرئيس السيسي، مؤكدًا أن الإخوان بلا شك سيكونون في وضع أكثر تأزما بعد نجاح السيسي المتوقع في الانتخابات.


ولفت القيادي المنشق، أن هناك خلايا نائمة داخل كثير من مؤسسات الدولة سيتم كشفها وتطهير تلك المؤسسات منها، موضحًا أنهم سيفقدون كثيرًا من أوراقهم مثل تأثير إعلامهم الذي يبث من الخارج على الناس وسينخفض حجم التمويل الذي تموله للتنظيم دول مثل قطر وتركيا، بسبب فشل الإخوان في تحقيق أهداف تلك الدول ضد مصر.


بلا تأثير

قال ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني السابق، إن الإخوان ركبوا قطار الزوال بعد ثورة 25 يناير؛ فلا رجعة لهم، موضحًا أن عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يعشيون بالوهم؛ فيزعمون في مؤسساتهم الإعلامية عدم وجود حشد للمصريين في الانتخابات الرئاسية.


وأضاف الخرباوي في تصريحات لـ "أمان"، أن الشعب المصري أدرك جرائم الإخوان، ولم ينخدعوا بعد، مشيرًا إلى أن هذه الجماعة تعمل لمصلحتها فقط، وليس لمصلحة البلد.


وأوضح أن عناصر الإخوان يخدعون أنفسهم، حفاظًا على التمويل من المؤسسات الإرهابية، وخوفا من انشقاقات داخل التنظيم الإرهابي.


أكد القيادي الإخواني السابق، أن الشعب المصري يدرك فكر الجماعة الإرهابية؛ فأصبحت بلا أي تأثير على المواطنين، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من التنظيم تفكك، وثبت فشل تجربتهم في الحكم؛ وهو ما تسبب في إساءة للإسلام.