رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف يواجه الصوفية التحرش الجنسي في الموالد؟

جريدة الدستور

تحاول الطرق الصوفية، التصدي لظاهرة التحرش الجنسي، خلال الموالد والاحتفالات التي تنظم بشكل متكرر ودائم، في جميع أنحاء مصر، وتعتبر أكثر الموالد التي تكثر بها أعداد المتحرشين، مولد «السيدة زينب، ومولد الحسين، ومولد السيدة نفيسة، ومولد السيد البدوي»، وتتبرأ الطرق الصوفية دائما، من هذه الأفعال وتؤكد على أن الإسلام، يرفض هذه الظاهرة الغريبة.


قال طلعت مسلم، عضو الطرق الصوفية، لـ"أمان" إن الطرق الصوفية، تتصدى في الكثير من الموالد لظاهرة التحرش، من خلال مطالبة الشباب والرجال، بمنع المواطنين، المشاركين فى الموالد، من فعل هذه العادة السيئة التي تخالف الشرع والدين.

وتابع مسلم، أن قضية التحرش الجنسي، ليست قضية الطرق الصوفية وحدها، بل إن المسئولية تقع على الأمن والمجالس المحلية، فشيخ الطريقة والمريدون، يتفرغون لنشر العلوم، وليس لمنع الشباب من التحرش بالنساء والسيدات، كما أن هذا الأمر ليس مظهرا من مظاهر الصوفية، ومظاهر الصوفية في المساجد فقط، والمنهج الصوفي بشكل خاص، والاسلام بشكل عام، لايعرف الاختلاط بين الرجال والنساء، فضلا عن أن التحرش في الشوارع والطرق، لا يقبله أي دين، والطرق الصوفية تنكر هذه الأفعال المشينة جملة وتفصيلًا.

وأوضح "مسلم" أن الطرق الصوفية، فى خلاوتها وسرادقاتها، تمنع الاختلاط بين الرجال والنساء، لذلك لا يحدث أي نوع من أنواع التحرش الجنسي، الذي يوجد بكثرة خارج خيام الصوفية، لأن هناك الكثيرين، من المشاركين يأتون لفعل هذه الأمور، وهؤلاء ليسوا صوفية.

من جانبه قال الشيخ سيد مندور، القيادى الصوفي، لـ«أمان» إن الطرق الصوفية، تتصدى للمتحرشين من خلال، أتباعها ومريديها، الذين يتربصون بهؤلاء المتحرشين، ويقدمون لهم النصح والإرشاد، حتى يتراجعوا عن هذه الأفعال السيئة، التي تشوه صورة الدين الإسلامي الحنيف، خاصة أن غالبية المشاركين في موالد "آل البيت" والصالحين، يأتون من أجل زيارة أهل البيت، وهذا أمر يحبه الله ورسوله، فلا يجب على الشباب أو غيرهم من المشاركين إتيان مثل هذا الفعل المشين، الذى يشوه صورة أهل التصوف.

وتابع "مندور" أن بعض الطرق الصوفية، مثل «الشاذلية والرفاعية، والقادرية، والهاشمية»، تنسق مع وزارة الداخلية خلال الموالد، لمنع حدوث أي نوع من أنواع التحرش سواء اللفظي منه، أو الفعلي، خاصة أن السلفية، يتهمون أهل التصوف دائما، بحدوث اختلاط وتحرش في موالدهم، الأمر الذى يجعل كل الطرق الصوفية حريصة على التصدى لمثل هذه الظاهرة.