رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اندماج بين «الزنكى» و«أحرار الشام» تحت رعاية تركيا

جريدة الدستور

كشفت مصادر مطلعة عن استضافة أنقرة، خلال شهر يناير الماضي، اجتماعا لقادة بين حركتى «نور الدين الزنكي» و«أحرار الشام»، لتوحيد صفوفهما تحت جبهة قتالية موحدة، وتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة، وأن الاندماج الجديد يحمل مسمى «جبهة تحرير سوريا».

ونقلت مواقع قريبة الصلة بالجماعات الجهادية السورية، اليوم الأحد، أن الاندماج بين الحركتين جاء بعد التصعيد الذي شهده الشمال السوري بين حركتى «الزنكي» و«هيئة تحرير الشام»، غربي مدينة حلب، وسط اتهامات متبادلة على خلفية الاغتيالات المتداولة بين الطرفين، كان أبرزها مقتل «أبوأيمن المصري» على أحد حواحز حركة «نور الدين الزنكي»، في محيط بلدة الهوتة غربي حلب، واتهام «تحرير الشام» لـ«الزنكي» بمقتله.

وأعلن النقيب «عبدالسلام أبوهادي»، الناطق العسكري لحركة «نور الدين الزنكي»، في تصريحات نقلها موقع محسوب على الحركة، أن حركته انتهت من دورة إعداد وتأهيل بدني وعقائدي وتكتيكي لمقاتليها، تحوي 60 عنصرا، تم تخريجهم ضمن خطة عمل موضوعة من قبل فرع التدريب في الجناح العسكري للحركة.

وأشار إلى أن التدريب تم تحت إشراف وقيادة ضباط بمختلف الرتب، ووفق معايير التدريب في المعاهد والكليات لمختلف الجيوش وفق متطلبات المعركة، ودون الكشف عن الجهة التي أهلتهم عسكريا، واختتم «أبوهادي» تصريحاته بقوله: «هذه الدورة كانت اختصاص «مشاة» إلى جانب بعض الخبرات في اختصاصات متعددة»، مشيرًا إلى أن القيادة العسكرية في الحركة تعمل على رفد الجبهات والمفاصل العسكرية بكوادر مدربة تستطيع إحداث تغيير على مستوى الوعي والانضباط، وتنفيذ المهام بدقة وحرفية لتحقيق المهام بأقل خسائر وأسرع وقت.

يذكر أن قتالا عنيفا نشب في الأشهر الأخيرة بين حركتى «نور الدين الزنكي»، التي تأسست في أواخر 2011 و«هيئة تحرير الشام» في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية غربي حلب، فيما دارت معارك بين حركتى «أحرار الشام» و«تحرير الشام» في ريف مدينة إدلب، مطلع الشهر السابع من العام الماضي، أفضت لغلبة «تحرير الشام» على «أحرار الشام»، وسيطرة الأولى على معبر «باب الهوى» الحدودي المحاذي لتركيا.