رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء:البيع العشوائي متعمد لهبوط السوق من بعض المؤسسات

خبراء:البيع العشوائي
خبراء:البيع العشوائي متعمد لهبوط السوق من بعض المؤسسات

أكد محمد عسران - رئيس مجلس إدارة شركة إيفا لتداول الأوراق المالية - أن أداء البورصة اليوم جعل فرحة مستثمري البورصة بترشح المشير السيسي للرئاسة لم تكتمل بعد الهبوط الحاد وغير المتوقع للأسهم لضغط مبيعات المؤسسات المصرية والتي تحركت بصورة بيعية غير متوقعة.

وأضاف، أن الأسهم فقدت خلال جلسة اليوم فقط مكاسبها على مدار الاسابيع الماضية دفعة واحدة، إلا أنه توقع فى الوقت نفسه أن تشهد البورصة الأسبوع المقبل تماسكًا أكبر مع إعادة بناء المراكز المالية للمحافظ وصناديق الاستثمار والمؤسسات.

وقال وسطاء بالبورصة المصرية: إنه كان من المتوقع اليوم صعودًا في السوق تفاؤلا بترشح المشير عبد الفتاح السيسى الذي كان ينتظر منذ فترة، جني الأرباح وظهور عمليات بيع تطبيقًا لقاعدة الشراء على الإشاعة والبيع على الخبر.

وأضاف الخبير الاقتصادي عمر عبد الفتاح، أن أداء البورصة المصرية اليوم غير متوقع بأي شكل من الأشكال، حتى لو غلبت نظرية جني الأرباح لا يجب أن يكون بهذا الشكل العنيف.

وأوضح، أن الأسهم بدأت على ارتفاع قوي في الدقائق الأولى وسط تفاؤل وابتهاج من قبل المستثمرين الافراد بترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، ما أدى إلى مكاسب قوية للبورصة اقتربت من 5 مليارات جنيه، لكنهم فوجئوا بعد نصف ساعة بسيل من البيع من قبل الصناديق والمؤسسات المصرية أدى إلى إرتباك المشهد أمام المستثمرين.

وأكد، أن الأزمة لم تأتِ من قيام المؤسسات والصناديق المحلية بالبيع، لكن في سلوكهم في عمليات البيع، حيث غلب عليهم البيع العنيف والعشوائي وكأن الأمر يبدو أن لديهم رغبة وتعمد لهبوط السوق، وأن البيع في حد ذاته ليس هو الهدف الأساسي خاصة أنه كان يمكنهم البيع بأسعار أعلى من المستويات التي باعوها بها في حال اتباعهم الطرق المؤسسية في البيع التدريجي والتخارج من السوق دون خلق ارتباك.

وسجلت الصناديق والمؤسسات مبيعات إجمالية بلغت 520 مليون جنيه مقابل صافي شراء بلغ 366 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات الاجانب والافراد المصريين والعرب نحو الشراء.

وسجلت أكثر من 70 ورقة مالية النسب القصوى للهبوط المسموح بها البالغة 10 في المائة، فيما تلاشت طلبات الشراء من شاشات التداول على أكثر من 45 ورقة مالية أغلبها من الأسهم الكبرى والقيادية.

ووصف عبد الفتاح، سلوك المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية بالسلوك المضاربي في التعامل بالبورصة وليس السلوك المحترف، مشيرًا في ذلك إلى سلوك المستثمرين الأجانب الذين يدخلون ويخرجون من السوق دون الشعور بهم.

وقال: إن سلوك المؤسسات وصناديق الاستثمار اليوم خلق شكًا لدى شرائح كبيرة من المستثمرين في وجود معلومات داخلية لديهم بأن الأوضاع الاقتصادية ربما تكون أسوأ مما يتوقع البعض، وهو ما يدفعها للبيع بهذه الطريقة، مؤكدًا أن السلوك البيعي لها اليوم ليس سلوك بيعي لجني الأرباح وإنما هدفه هدم السوق وجعله يتخذ اتجاهًا هبوطيًا أكثر حدة.

وأضاف، أن هناك دور أكبر للمؤسسات وصناديق الاستثمار تلعبه فى الاسواق أكبر من تحقيق الربح، وهو الدور الاقتصادي لقدرتهم المالية الكبيرة حيث يقومون في أغلب الأسواق المتقدمة بدور صناع السوق وليس المضاربين فيه مثلما هو الحال في مصر.

وأكد، أنه في حال فقدان الأفراد للثقة في السوق وخروجهم منه، سيكون هناك صعوبات كبيرة لإقناعهم بالعودة خاصة أن هذه المرة الأوضاع السياسية والاقتصادية إيجابية ولا تدعو لما جرى اليوم، مؤكدًا أن الرسالة باتت سلبية لشرائح المستثمرين الذين كانوا يرغبون فى دخول البورصة.

وفى ذات السياق، أوضح  محمد الصهرجتي عضو مجلس إدارة شركة الرشاد لإدارة صناديق الاستثمار أن مبيعات الصناديق والمؤسسات اليوم تعد طبيعية في إطار عمليات جني الارباح، مشيرًا إلى أن الصناديق كانت تنتظر إعلان المشير السيسي الترشح لتتمكن من بيع أجزاء من محافظها بعدما حققت مكاسب تراوحت ما بين 50 و60 في المائة في أشهر قليلة وزاد المؤشر من 5 الاف نقطة إلى 8500 نقطة دفعة واحدة.

وأشار، إلى أنه لأول مرة في السنوات الأربع الأخيرة تحقق الصناديق والمؤسسات نسبة في الأرباح مثل هذه النسبة وهو ما دفعهم للبيع، مؤكدًا على أن الاتجاه الرئيسي للبورصة يظل الصعود على المديين المتوسط وطويل الأجل.