رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد حديث رئيس الوزراء

رحلة مصر لتطبيق منظومة النقل الذكي وتوطين صناعة السيارات

صناعة السيارات
صناعة السيارات

خاضت مصر رحلة طويلة من أجل إدخال النقل الذكي وتوطين صناعة السيارات، والتي تعتمد على استخدام تقنيات الحاسب الآلي والإلكترونيات، من أجل التحكم في شبكات النقل وتحسين الحركة العامة للمواطنين.

واستطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق إنجازات في ذلك الشأن، لاسيما أن مصر تعد أحد الدول التي تعاني من أزمات مرورية ضخمة، ما يجعل تلك المنظومة تسهم في حل تلك المشاكل التي تعاني منها مصر منذ فترة.

واتساقًا مع ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع فى مشروعات النقل الذكى، وإنتاج وتوطين صناعة السيارات الكهربائية فى مصر.

جاء ذلك خلال استقباله مارتن هيرنكنيشت، رئيس مجلس إدارة منظمة أعمال الشرق الأدنى والأوسط الألمانية، والوفد التجاري والاستثماري الألماني المرافق له، الذي يزور القاهرة ويضم ممثلي 16 شركة ألمانية في مختلف المجالات، لعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسئولين لدفع مجالات التعاون الاقتصادى المشترك.

وقال رئيس الوزراء للوفد الألماني، إن مجلس الوزراء أقر منذ أيام قليلة الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السيارات، التى تتضمن حزمة متنوعة من الحوافز للصناعات المغذية للسيارات، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية.

وبالفعل فإن مصر لديها باع طويل في رحلة توطين السيارات والنقل الذكي. وترصد "الدستور" أهمية دخول مصر ذلك المجال، وكذلك الخطوات التي اتخذتها مصر من أجل الوصول إلى تلك المرحلة الهامة.

في البداية؛ فإن النقل الذكي يتم تنفيذه على المحاور والطرق السريعة، وتنقسم إلى عدة مراحل منها المرحلة الأولى تضم 7 طرق بطول 1187 كم، فيما تتضمن المرحلة الثانية 14 طريقًا بطول حوالي 5000 كم.

كما أن منظومة النقل الذكي هدفها هو تطبيق معايير السلامة والأمن العالمية على الطرق والمحاور والتي تهدف أيضًا إلى تعديل البنية التحتية لها وتشغيل حركة المرور بشكل أكثر سلاسة وأمان.

ومن مميزات منظومة النقل الذكي هو مراقبة حركة المرور في الطرق كافة وكذلك التحكم بها، حيث يتم تركيب كاميرات ذكية تتصل بغرف التحكم المركزية، من أجل رصد السرعات الزائدة وكذلك التحكم في الحوادث.

وهناك غرف تحكم عن بعد من أجل مراقبة حركة السيارات، ويوضع إرشادات إلكترونية في كل الطرق ونقاط مراقبة تحديدًا على الطرق السريعة، لتحقيق هدف الكشف عن الحوادث ومحاولة تفاديها.

وليس الكشف عن الحوادث فقط ولكن أيضًا الطقس والتقلبات الجوية، حتى يتم إخبار السيارات بإمكانية السير على تلك الطرق أم لا وتحديدًا في فصل الشتاء ومع التقلبات الجوية، وتكون قيد الاستعداد في حال حدوث اي طارىء من قبل السيارات أو الحوادث المرورية على الطريق.

وتم خلال أكتوبر الماضي بدء الإجراءات التنفيذية لتطبيق منظومة النقل الذكي على 6 طرق من طرق المرحلة الأولى “القاهرة - الإسكندرية الصحراوي- القاهرة - الإسماعيلية - بورسعيد- القاهرة - السويس الصحراوي - القاهرة - القطامية العين السخنة- الدائري الإقليمي – شبرا - بنها”.

وتوفر منظومة النقل الاتصال المتبادل بين المركبات أنفسها وبينها وبين الأجهزة الموضوعة على جوانب الطرق، وأحيانا، عن الطقس والظروف الجوية والبيئية، وأيضًا عن حوادث التصادم الوشيكة الوقوع، وتوفير تلك المعلومات وإشاعتها للتداول.

وكذلك توظيف تقنيات الاتصالات والآلات التي تدار بالحاسب الآلي والإلكترونيات للحصول على معلومات عن أداء مرافق النقل من طرق وشوارع ونقل عام وقطارات.

وتهدف الحكومة من منظومة النقل تلك تحسين أداء شبكة الطرق في كل المحافظات وتقليل زمن الرحلات بما يساهم في السيولة المرورية، وتخفيض استهلاك الوقود والاعتماد بشكل كبير على التكنولوجيا بديلًا عن العنصر البشري، وتسهم تلك المنظومة في سرعة الاستجابة للطوارئ على الطرق في كافة المحافظات.