رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيلينسكى يُناشد الغرب اتخاذ خطوات لتقوية الجيش الأوكرانى فى قتاله ضد روسيا

زيلينسكي
زيلينسكي

ناشد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الدول الغربية اتخاذ "خطوات ذات مغزى" لتقوية الجيش الأوكراني في قتاله ضد روسيا، وذلك قبيل انعقاد القمة المرتقبة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل؛ لبحث أوجه تعميق دعم الحلف لكييف.

من جانبها، أفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الخميس، بأنه مع دخول العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا شهرها الثاني، حث الزعيم الأوكراني العالم على توفير معدات عسكرية ثقيلة لمساعدة بلاده في "كفاحها من أجل الحياة" في مواجهة "الغزو الروسي" الذي تسبب في دمار واسع النطاق، وأجبر أكثر من 10 ملايين شخص على النزوح وترك 12 مليونا آخرين محاصرين في مناطق دمرها الصراع.

وقال زيلينسكي، في خطاب ألقاه عبر الإنترنت باللغات الأوكرانية والروسية والإنجليزية: "يجب تسليح الحرية"، مضيفًا: «إن سماء أوكرانيا لم تكن في مأمن من الصواريخ والقنابل الروسية.. لم نحصل على طائرات وأسلحة حديثة مضادة للصواريخ.. ولم نتلق دبابات ومعدات مضادة للسفن حتى الآن».

وأضاف زيلينسكي، الذي شن هجمات لاذعة على بعض الدول الغربية بسبب صلاتها الاقتصادية بروسيا، أن نتائج اجتماع أعضاء الناتو في بروكسل، المقرر عقده بعد ساعات، ستظهر "من هو الصديق، ومن هو الشريك، ومن خاننا من أجل المال؟"، على حد قوله.

ووصل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى العاصمة البلجيكية، مساء أمس الأربعاء، لحضور أول اجتماع شخصي لقادة التحالف العسكري الغربي منذ قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء عملية عسكرية شاملة في أوكرانيا، في قرار أكدت "فاينانشيال تايمز" أنه تسبب في حدوث صدمة في العالم الغربي وصدع كبير في روابط أوروبا السياسية والاقتصادية مع موسكو.

ومن المنتظر أن يقوم بايدن، الذي سيحضر أيضًا اجتماعات مع حلفاء الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول السبع، بحشد الدعم اللازم لتقديم المزيد من المساعدة لكييف وإلحاق مزيد من الألم بالاقتصاد الروسي، من خلال فرض المزيد من العقوبات، بالإضافة إلى الإجراءات الحالية التي تستهدف البنك المركزي الروسي والمؤسسات المالية وكبار المسئولين والنخبة الحاكمة، كما يُرجح أن يوافق حلفاء الناتو على زيادة الإنفاق الدفاعي لاسيما بعدما أثار الغزو الروسي مخاوف واسعة النطاق في جميع أنحاء أوروبا بشأن أمن القارة ودفاعها، حسبما قالت الصحيفة.

وأبرزت أن سلسلة من الدول، بقيادة ألمانيا، أعلنت بالفعل عن زيادات كبيرة في ميزانياتها العسكرية وسط دعوات من الناتو لزيادة الاستثمار، فيما أكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، في تصريحات أدلى بها قبل قليل، أنه "فيما يتعلق بالإنفاق على الدفاع الوطني، فإن هناك إحساسًا جديدًا بالإلحاح بين الحلفاء.. حيث إنهم يدركون جميعًا أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد".

ومن المتوقع أيضًا أن تتعهد الدول الأعضاء بمزيد من الدعم العسكري لكييف في القمة، حيث تستعد المملكة المتحدة لكشف النقاب عن تعهد بتقديم 6000 صاروخ "دفاعي" إلى جانب حزمة مالية بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني للقوات المسلحة الأوكرانية، وفي إشارة إلى القلق الغربي من أن بوتين قد يسعى لتصعيد الحرب باستخدام أسلحة الدمار الشامل، يخطط الناتو أيضًا لإرسال معدات إلى أوكرانيا للدفاع ضد الأسلحة الكيماوية والنووية.

مع ذلك، أوضحت الدول الأعضاء أنها غير مستعدة للدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، ورفضت مناشدات من زيلينسكي كررها مرة أخرى قبل قمة اليوم، لفرض منطقة حظر طيران على بلاده.