بلومبرج: الرئيس الروسى رفض استقالة محافظ البنك المركزى

قالت مصادر مطلعة، إن محافظ البنك المركزي الروسي إيلفيرا نابيولينا، قدمت استقالتها من منصبها في أعقاب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا أواخر الشهر الماضي، لكن بوتين رفض الاستقالة وطالبها بالبقاء في منصبها.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء، إلى أنه لا يمكن حاليًا معرفة رأي نابيولينا التي تمت إعادة تعيينها لولاية جديدة مدتها خمس سنوات في الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه أصبح عليها كمحافظ للبنك المركزي  إدارة تداعيات حرب أدت بسرعة إلى تبديد ما حققته نابيولينا من إنجازات اقتصادية خلال السنوات التسع الماضية.

وتابعت المصادر وفق الوكالة: "إن مغادرة نابيولينا لمنصبها حاليًا ستعتبر خيانة للرئيس الروسي الذي عملت معه عن قرب لنحو عقدين من الزمن".

ولم تعلق نابيولينا 58 عامًا علانية على قرار تمديد بقائها في منصب محافظ البنك المركزي حتى الآن، كما لم ترد على طلب وكالة بلومبرج التعليق على نبأ الاستقالة. 

ولم يرد أيضًا المتحدث باسم البنك المركزي الروسي والمتحدث باسم الكرملين على طلب التعليق.

وتحظى إيلفيرا نابيولينا بثقة المستثمرين واختارتها مجلات مثل يورو مني وذا بانكر  كواحدة من أفضل صناع السياسة النقدية في العالم.

 وتواجه المصرفية الروسية الآن اقتصاد حرب معزول عن العالم نتيجة العقوبات الدولية التي تم فرضها على روسيا بسبب غزو أوكرانيا.

ومع تدهور قيمة الروبل الروسي أمام الدولار على خلفية العقوبات الدولية التي طالت البنك المركزي الروسي نفسه، ضاعفت إيلفيرا نابيولينا سعر الفائدة الروسية تقريبًا، وفرضت قيودًا على حركة الأموال للحد من خروجها من البلاد.

وأعلن البنك المركزي تخليه عن التدخل للدفاع عن الروبل بعد أن جمدت العقوبات الدولية أكثر من نصف احتياطيات النقد الأجنبي لروسيا والبالغة 643 مليار دولار تقريبًا، حسبما نقلت الوكالة الألمانية (د.ب.أ).