رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد التهديد بخروج روسيا من مجموعة الـ20.. منظمات وتكتلات علقت عضوية موسكو

مجموعة العشرين
مجموعة العشرين

تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيين استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية، ضمن سلسلة العقوبات التي فرضت على موسكو بعد العملية العسكرية بأوكرانيا. 

أكدت مصادر مشاركة في المناقشات، حسب "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن البحث جار بشأن تلك المسألة على الرغم من احتمال رفضها من قبل دول أخرى في المجموعة، فيما قال مصدر من الاتحاد الأوروبي إن حضور روسيا في الاجتماعات الوزارية المقبلة سيكون مشكلة كبيرة للدول الأوروبية.

وأعلنت السفيرة روسيا في إندونيسيا، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لحضور قمة مجموعة العشرين، التي من المقرر أن ترأسها إندونيسيا في وقت لاحق من العام الجاري، مشيرة في مؤتمر صحفي، إلى أنه ليس فقط مجموعة العشرين بل عدد من المنظمات تحاول طرد روسيا.

وترصد "الدستور" أبرز المنظمات والتكتلات التي تم إخراج روسيا منها، أو تواجه تهديدا بذلك: 

"سويفت"

تواجه روسيا سيلاً من العقوبات الدولية بقيادة الدول الغربية بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، ويشمل ذلك على وجه الخصوص استبعادها من نظام "سويفت" المصرفي العالمي الذي يربط آلاف المؤسسات المصرفية حول العالم، حيث تم تجميد أصول البنك المركزي الروسي وإبعاد البنوك الروسية الكبرى عن الشبكة الدولية.

وفي أواخر فبراير الماضي، شدد مسؤولون أوربيون على ضرورة حجب "سويفت" عن روسيا، كإجراء عقابي، في ظل تفاقم الأزمة مع روسيا عقب اجتياحها أوكرانيا.

 ونظام “سويفت” يشبه مجموعة من الرسائل الموحدة لجميع البنوك في العالم بشأن التحويلات المالية أو شراء وبيع الأصول، أو تحويل المبالغ المالية للعملاء، حيث تستخدم أكثر من 11000 مؤسسة مالية في أكثر من 200 دولة نظام "سويفت"، بما في ذلك روسيا، أي أنه بمثابة ركن لا يمكن الاستغناء عنه في النظام المالي العالمي.

صندوق النقد الدولي

ومؤخرا، ظهرت دعوات لتعليق عضوية روسيا في عدد من المنظمات الدولية، على خلفية عملياتها العسكري، كان آخرها لدعوات المطالبة بإنهاء عضويتها في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وفي بداية شهر مارس الجاري، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال، أنه وقع على طلب رسمي لحكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة بإنهاء عضوية روسيا، وبيلاروسيا في صندوق النقد والبنك الدوليين، معتبراً في بيان أن "هاتين الدولتين انتهكتا التزاماتهما ووجهتا سياساتهما نحو الحرب".

ونقلت "رويترز" عن مسؤول بوزاة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة ملتزمة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع روسيا من الاستفادة من حيازاتها من حقوق السحب الخاصة من الصندوق.

منظمة التجارة العالمية

في السياق ذاته، قال مسؤولو منظمة التجارة العالمية، إن العديد من الوفود هناك ترفض مقابلة نظرائهم الروس بأشكال مختلفة. وأوضح المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية كيث روكويل أن "العديد من الحكومات أثارت اعتراضات على ما يحدث (في أوكرانيا)، وقد تجلت هذه الاعتراضات في عدم التعامل مع العضو ذي الصلة (روسيا)".

وقال مصدر من دولة غربية، إن الدول التي لا تتحاور مع روسيا في منظمة التجارة العالمية تشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، ولم يتسن بعد الحصول على تأكيد من تلك الوفود.

مجموعة الثماني

في عام 2014، تم تجميد عضوية روسيا في المجموعة الثماني بسبب تدخلها في الأزمة الأوكرانية وضم شبه جزيرة القرم، ومنذ تجميد عضوية روسيا في المجموعة، أصبحت المجموعة تعرف باسم مجموعة السبع. وقد حلت العاصمة البريطانية لندن مكان مدينة سوتشي الروسية لاستضافة القمة في 2014.

وفي ذات العام، قررت دول مجموعة السبع الإثنين إلغاء قمة مجموعة الثماني في سوتشي واستبدالها بقمة للسبع، ردا على تدخل روسيا في القرم، كذلك هدد الغربيون موسكو بعقوبات أكثر تشددا في حال أظهر الرئيس فلاديمير بوتين مزيدا من التهديد لسيادة الأراضي الاوكرانية، وفي عام 2017، أعلنت روسيا انسحابها الدائم من مجموعة الثماني. 

في كل سنة، كانت مسؤولية استضافة مجموعة الثماني يتم التناوب عليها من خلال الدول الأعضاء بالترتيب التالي: فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا- قبل أن يتم تعليق عضويتها- وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا. يضع صاحب الرئاسة جدول الأعمال ويستضيف القمة لذلك العام ويحدد الاجتماعات الوزارية التي ستنعقد.

مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة

في عام 2016، دعت أكثر من 80 منظمة لحقوق الانسان، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اخراج روسيا من مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية بسبب حملة القصف التي تشنها في سوريا.

ووقعت المنظمات ومن بينها "هيومان رايتس ووتش، كير انترناشونال، ريفيوجيز انترناشونال" على الدعوة التي اطلقت قبل الانتخابات على 14 مقعدا في المجلس الذي يضم 47 بلدا .