رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توقف مبيعات الأجانب وإعادة تقييم الشركات المقيدة وتنشيط التداولات.. أبرز ثمار تحريك سعر صرف الدولار

البورصة
البورصة

استقبلت مؤشرات البورصة المصرية أنباء تحريك سعر صرف الدولار ورفع أسعار الفائدة بنسبة 1% ، خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته لجنة السياسات النقدية، صباح اليوم بحالة من الرضا، وهو ما انعكس بالتبعية على شاشات التداول بالبورصة وما خلفها من ارتفاعات قياسية في أسعار أسهم و المؤشرات بنسب قياسية قلما حدثت من قبل. 

 وربح رأس المال السوقي أكثر من 28 مليار جنيه، خلال ثلاث ساعات ونصف فقط، بالتزامن مع عمليات الشراء المكثفة للمؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المصرية التي قرأت المشهد مبكرا، لتدخل فى عمليات شراء ممتدة منذ ما يقرب من 15 جلسة على التوالي.

- تأثيرات إيجابية على البورصة

المتبصر بأحوال سوق المال يعي جيدا أهمية تلك التحركات وما سيتبعها من نتائج ستكون هى الأفضل على البورصة، والتي يعد أبرزها فى توقف المستثمرين الأجانب عن البيع المستمر منذ فترة، بل عودة الشراء من جديد، خاصة مع إعادة تقييم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية والأصول المملوكة لها وفقا للأسعار الجدية لسعر صرف الدولار، فضلا عن تنشيط البورصة، وهو ما ظهر جليا في قيم وأحجام التعاملات التي فاقت مستوى 1.8 مليار جنيه قبل نهاية التداولات.

وهناك 3 أنواع من الشركات المستفيدة من تلك الإجراءات والمحفزات الجديدة، كما يسميها البعض، منها تلك التى تتمتع بميزة تصديرية ولديها تعاقدات حالية ومستقبلية للتصدير للخارج، ما ينعكس على ميزانيات تلك الشركات بسبب فرق العملية، وأبرزها شركات الأسمدة والحديد، وثانيها تلك التي لديها فائض دولاري جيد، ما ينعكس أيضا على ميزانية تلك الشركات بالفائض ومن ثم تحقيق أرباح تفوق المتوقعة قبل تحريك أسعار الدولار، أما ثالث تلك الشركات لديها محفظة أراض جيدة، وهو ما سيدفعها إلى الارتفاع بالتزامن مع إعادة تقييمها أيضا من قبل المؤسسات والمستثمرين بشكل عام.

كل ما سبق يدفعنا لقراءة ما سيحدث فى المستقبل، خاصة أن البورصة هى المعبر والقارئ الأول والأوحد لأي إجراءات اقتصادية، والتى ترصد سلبياتها أو إيجابيتها ، لكونها مرآة الاقتصاد لأى دولة فى العالم، فالصعود الكبير والمتلاحق للبورصة منذ بداية تعاملات اليوم والتى قفزت خلالها المؤشرات لمستويات كبرى، وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق "إي جي إكس 30" بنسبة تخطت الـ3.8%، وأيضا المؤشرات الثانوية التي تراوحت نسب الصعود بها بنسبة تراوحت بين  3% و 3.4%.

- مؤشرات البورصة المصرية تواصل صعودها حاد لدى منتصف تعاملات اليوم

وواصلت أسهم ومؤشرات البورصة المصرية صعودا حادا لدى منتصف تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من استمرار عمليات الشراء القوية من قبل شرائح مختلفة من المتعاملين بقيادة المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار المصري، على خلفية تحريك أسعار صرف الدولار بالبنوك، بالتزامن مع رفع سعر الفائدة خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المركز صباح اليوم، والذي أسفر عن رفع سعر الفائدة بنسبة 1%.

وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 28.2  مليارات دولار خلال الربع ساعة الأول من التعاملات، ليصل إلى مستوى 736.5 مليار جنيه، مقارنة بـ708.3 مليارا بختام معاملات أمس الأحد.

وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة "إي جي إكس 30 " بنسبة بلغت 4.76%، بما يعادل 512 نقطة، ليصل إلى مستوى 11485 نقطة، كما ارتفع المؤشر الثانوي "إي جي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة بلغت 3.39%، بما يعادل 65.3  نقطة، ليصل إلى مستوى 1990 نقطة، ما ساهم فى صعود المؤشر الأوسع نطاقا "إي جي إكس100 متساوي الأوزان" بنسبة بلغت 3.97%، بما يعادل 115 نقطة، ليصل إلى مستوى 3009 نقطة، وسط تداولات نشطة، بلغت قيمتها نحو 1.44 مليار جنيه على الأسهم، وذلك بالتعامل على نحو 432 مليون ورقة ماليةـ تمت من خلال تنفيذ حوالي 47.9 ألف صفقة شراء وبيع.