رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طفلة صغيرة تخترع حذاء للمكفوفبن مزود بسماعة وجهاز تتبع لمعرفة الطرق

الطفلة كنزى
الطفلة كنزى

طفلة صغيرة تبلغ من العمر 9 أعوام، لقبها مدرسييها ومن حولها بالمهندسة الصغيرة، كنزي عبد الله صالح، من منطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة اخترعت حذاء للمكفوفين مدعوم بسماعات للأذن ويدلهم على الطرق مثل جهاز التتبع بعد ضبطه ويعطيهم إشارات إذا كانت هناك حفر في طريقهم أو سلالم حتى لا يتعثروا فيها عن طريق حساسات موصلة بها، وأيضًا حتى يستطيعوا تقدير المسافات.

تحدثت “الدستور” للطفلة كنزي ووالدتها التي قالت إن فكرة الحذاء جاءت في بال ابنتها، بعدما شعرت بالصعوبات التي يواجهها الأشخاص المكفوفين، كصعوبة الحركة و العبور والسير في المنطقة التي يعيشون فيها.

وذهبت إلى والدها وهو يعمل مهندس باحدى الدول العربية وطلبت منه ان ياتي لها بمواد تساعدها على اختراع الحذاء وشرحت له فكرتها، وبالفعل أتى لها بحذاء من عنده لا يستعمله وبعض الأدوات الاخري.

وقالت كنزي إنها اخترعت ذلك الحذاء لأنها تاثرت بعم محمد وهو جار لهم وكان يتعثر كثيراً في الطريق فجاءت الفكرة لها من هنا، وأنها تريد أن تدعم الدولة ذلك المشروع وأن يرتدي ذلك الحذاء كل المكفوفين.

وتقول والدتها إن ذلك المشروع إنسانيًا ولا يريدون من وراءه أي اموال، وتتمنى أن لا يصبح تجاريًا بعد أن يعثرون على أحد يتبنى كنزي ويقوم بدعمها وبتصنيع الحذاء لجميع المكفوفين.

واستكملت أن ابن خالتها طالب في كلية حاسبات ومعلومات ساعدها على برمجة الحذاء عن طريق سماعه للاذن، مدعومة بالجي بي اس ويتم ضبط الحذاء على العنوان قبل الخروج من المكان، والذهاب الى مكان اخر، وعند محاولة الشخص الكفيف عبور الطريق او اقتراب سيارة منه او وجود حفرة امامه بمسافة نصف متر سيتم اعطاء اشارات للشخص عن طريق اهتزاز قدمه.

وتضيف أن كنزي تبحث عن أشخاص متطوعين من المكفوفين حتى يستطيعوا تجربتها، ونحلم أن يتبنى اختراعها احد رجال الاعمال وأن يوفر الاختراع بدون مقابل للمكفوفين وبعيدًا عن استغلال التجار وأن يتم طرحه في مدارسهم والأماكن الخاصة بهم.