رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالج الفقراء مجانا.. «الكاثوليكية» تحيي ذكرى الكاهن جياكومو الإيطالي

كنيسة صورة أرشيف
كنيسة صورة أرشيف

تحيي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، ذكري رحيل الطوباوي جياكومو كوزمانو الكاهن.

روى الأب وليم عبد المسيح سعيد -الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد جياكومو في 15 مارس عام 1834م في جزيرة باليرمو بإيطاليا درس الطب وأصبح طبيباً ذو شهرة كبيرة وكان يكرس وقته لعلاج الفقراء ويمنحهم العلاج بلا مقابل. 

وتابع: سمع صوت الله يدعوه لسر الكهنوت المقدس، فلبى النداء ودخل الإكليريكية وأتم الدراسات الفلسفية وللاهوتية، وأثناء دراسته وبإذن من المسئولين كان يكرس وقتا كبيرا لعلاج المساكين والفقراء، ثم سيم كاهناً. 

وتابع: شعر بفقر سكان الجزيرة، حيث كانت هناك مجاعات مستمرة وأوبئة متكررة، وانزعج من عدم المساواة الاجتماعية، فقرر أن يكرس حياته بالكامل بجانب الخدمة الرعوية لخدمة الفقراء وانتشال الجزيرة من الفقر والأوبئة التي أدت بأرواح الآلاف من السكان، فقام بإنشاء دار لاستقبال الفقراء والمرضى، فوجد أيضا متطوعين يقومون بالخدمة معه بالمجان حباً بالله. 

وأطلق مشروعًا يهدف إلى تحسين النظام الاجتماعي، هو جمعية باسم "لقمة الفقراء" والتي ستصبح، مثل بذرة الخردل، لتكون شجرة ضخمة ولم يتردد في التجول بشوارع باليرمو للحصول على أموال ومساعدات للفقراء الذين لجأوا إليه. 

وتابع: أسس جياكومو أيضًا معهد خدام الفقراء ولجنة سيدات المحبة، وشكل أبنائه وبناته الروحيين في ممارسة الأعمال الخيرية. وكانت له دلالاته ورسائله في الإرشاد والتوجيه الروحي ذات قيمة نسكية عظيمة، كانت نصائحه المتكررة هي الحياة في حضور الله والاتحاد معه، واستقبال بكل ما ترسله السماء والقيام بكل شيء من أجل حبه ومجده. 

عندما ضرب وباء الكوليرا باليرمو، كرس جياكومو نفسه بالكامل لمساعدة الضحايا.

مختتما:  وبسبب تقربه من المرضى وتعامله معه أصيب هو أيضا وساءت صحته فرقد بسلام في الرب في 14 مارس عام 1888م، في جزيرة باليرمو بإيطاليا، عن عمر يناهز الرابعة والخمسين عام وتم إعلانه طوباوياً من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 30 أكتوبر عام 1983م.